09/03/2009

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب 12 ألف جندي بنهاية شهر سبتمبر المقبل لتسريع مراحل تنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس باراك اوباما.

وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق الميجور جنرال ديفيد بيركنز: إن بريطانيا ستسحب أيضًا أربعة آلاف جندي من جنوب العراق بحلول شهر سبتمبر.

وقال بيركنز في مؤتمر صحفي مشترك مع علي الدباغ (المتحدث باسم الحكومة العراقية): إنه سيتم سحب نحو لواءين مقاتلين لينخفض عدد الوحدات المقاتلة إلى 12 لواء.

وأكّد بيان الجيش أنّه سيتم سحب اللواءين مع وحدات الدعم والهندسة والاستخبارات المرافقة لهما.

يُشار إلى أنّ حجم اللواء الأمريكي المقاتل في العراق يتراوح ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف جندي، وينتشر حاليًا نحو 142 ألف جندي أمريكي في العراق.

وفي إطار خطة الانسحاب أيضًا ستسلم القوات الأمريكية إلى الجيش العراقي مزيدًا من التجهيزات.

وكان الرئيس أوباما قد أعلن نهاية الشهر الماضي أن الدور القتالي للقوات الأمريكية في العراق سينتهي رسميًا بنهاية شهر أغسطس2010.

وقال أوباما: إن زهاء 50 ألف جندي سيبقون في البلاد حتى نهاية عام 2011 للإشراف على تدريب القوات العراقية ولحماية المصالح الأمريكية.

وأكّد أوباما التزام بلاده بالاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية العام الماضي والتي تتضمن سحب جميع القوات بحلول 2011.

ويقول رئيس الوزراء العراقي: إن القوات العراقية أثبتت خلال الفترة الماضية قدرتها على حفظ الأمن في المحافظات العراقية التي تسلمتها بما يؤهلها لاستلام كامل المسئولية الأمنية من القوات الأمريكية.

ويفضل الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق والجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية أن يكون الجدول الزمني للانسحاب في غضون 23 شهرًا.

ويرى القائدان أنّ الوضع في العراق ما زال هشًّا، وأن المكاسب الأمنية التي تحققت خلال العام الماضي يمكن أن تضيع إذا تَمّ الانسحاب بشكل سريع.