كشف مصدر بجماعة الإخوان المسلمين -مقيم في العاصمة السودانية الخرطوم- أن مسؤولاً بارزاً في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أكد تعهد الرئيس عمر البشير، بعدم تسليم أو أي من قيادات الجماعة الموجودين في السودان عقب زيارته للقاهرة أخيراً، بحسب جريدة العربي الجديد.
 
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لجريدة "العربي الجديد"، أنه "في لقاءٍ مع قيادات الإخوان، أكد المسؤول البارز أن زيارة البشير للقاهرة لم تكن مثمرة على صعيد النتائج، لا سيما أن موقف الخرطوم في قضية سد النهضة منحاز إلى أثيوبيا من حيث المصالح والفوائد التي ستعود على الشعب السوداني؛ إذ سيحصل السودان على الكهرباء بأسعار زهيدة، كما أن حصته من مياه النهر لن تتأثر". 
 
وعلى صعيد الأزمة الليبية، لفت المصدر إلى أن "القيادي السوداني أكّد أن موقف بلاده منحاز للقوى التي تمثل الثورة هناك، وليس لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من مصر والإمارات"، مشيراً إلى أن البشير دعا رئيس الوزراء الليبي المحسوب على قوى الثورة، عمر الحاسي، إلى زيارة الخرطوم الأسبوع المقبل. 
 
وأشار المسؤول في الحزب الحاكم السوداني، وفقاً للمصدر نفسه، إلى أن "دوائر صنع القرار السودانية تدرك جيداً أنه لو تم القضاء على الثورة الليبية، سيأتي الدور على النظام في الخرطوم، لتأجيج المعارضين والإطاحة به وإشاعة الفوضى هناك". وشدد على أنه "من الصعب القيام بهذا الدور في الوقت الراهن، نظراً لأن الخرطوم تملك من أدوات الضغط ما تجعلها عقبة أمام تطلعات بعض دول الخليج".