نافذة مصر
رثى تلاميذ الراحل الحاج لاشين أبو شنب في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية والعالم والمربي الفاضل وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المسلمين الذي وافته المنية مساء الخميس عن عمر قارب التسعين عام.
وكتب الكاتب الصحفي أحمد عطوان على صفحته الشخصية تحت عنوان "إلى اللقاء عند الله.... أستاذى لاشين ابوشنب" قائلا:
* انتقلت يا استاذى الى رحمات الله ليلة الجمعة وسوف يُدفن جسدك الطاهر فى الثرى يوم الجمعة وفى أفضل أيام الله من العشر الأوائل من ذى الحجة...يالها من علامات حسن الخاتمه لمن أفنى حياته لخدمة دينه ودعوته.
* اشهد الله العظيم رب العرش العظيم انك كنت نعم المربى ،والوالد ، والاخ الكبير، والاستاذ، والمرشد ،والصابر الصبور ،والقوى الأمين، والشجاع الجريء، والبليغ الفصيح ، والمجاهد المقاتل، والداعية الفاهم ، والعالم الفقيه.
* يا استاذى لقد غرست علمك في تلامذتك غرسا ،ورويت شغاف قلوبنا بفقه الدعوة ، وراعيت غرسك حتى مماتك ، فارقد آمنا مطمئنا على دعوة طالما سعيت لها وتألمت عليها ،وعملت لنشرها ، وتطلعت لنصرها ، وداومت حتى آخر نفس للوفاء بحقوقها.
* استاذى...هنيئا لك بلقاء ربك ..فعند الله أرحب من ضيق الدنيا ومعتقلات الطغاة وسجون المستبدين وكذب الكاذبين وتلفيق المزورين وظلم العسكر الظالمين.
* كم كنت اتمنى أن أحضر جنازتك واصلى عليك وأحملك مع اخوانى الى مثواك الأخير...وأنت الذى طالما شاركتنى افراحى وأحزانى ...ولايزال يوم زواجى شاهدا كيف شغلت مكان ابى واشعلت الفرحة فى نفوس كل الحاضرين...ويوم استدعانى الاستاذ مصطفى مشهور -يرحمه الله - عام 1998 فى بيتك يعاتبنى فى ملامة كنت أنت من يوضح عنى ويسدد ويحفظ حقى ويشفع لشخصى الضعيف...سامحنى على غيابى القصرى عنك فقد أبى الطغاة المستبدين الا أن يفرقوا بيننا فى الحياة وعند الممات...ويمنعونى من القاء النظرة الاخيرة على جثمانك.
*يا استاذى...هى كلماتك اودعك بها...سمعتها منك تنادى بها استاذنا المرحوم الحاج احمد البس على قبره يوم مماته فسكنت ضلوعى...يا استاذ لاشين : بلغ ربنا ماذا صنع الطغاة بنا...بلغ ربنا كيف حاربونا وانقلبوا على ديننا وناصروا اعدائنا...يا استاذ لاشين بلغ ربنا انا على العهد ماضون وسوف نظل بالوعد اوفياء ومجاهدون وصابرون ومحتسبون...حتى نلقى الله..فاما النصر أو الشهادة.
*انا لله وانا اليه راجعون.
وكتب واحد ممن تتلمذ علي يديه قائلا: "مهما كتب الكاتبون عن الحاج لاشين أبو شنب فلن يوفوه قدره ولا مقامه .. الحاج لاشين رجل كنا نتقي به عند المكاره والشدائد .. إذا أردت الفروسية فالحاج لاشين هو الفارس .. وإذا تكلمت عن الشجاعة فالحاج لاشين هو الشجاعة وهو الإقدام كله .. إذا أردت المثابرة فقل لاشين أبو شنب .. سافر ذات مرة لموعد بلغ به بالخطأ إلى القاهرة وهو المصاب بشلل نصفي .. فإذا به يعلم أن الموعد بالإسكندرية فيسافر للإسكندرية ليلحق بالموعد ، ثم يعود بالليل ليعلم أن والد أحد الإخوان توفي في أحد قرى زفتى على بعد حوالي خمسين كيلو من طنطا ليذهب ليقدم واجب العزاء ثم يعود لمنزله في طنطا ... لك الله يا دعوة الخالدين .. نحستب الحاج لاشين مع الصالحين .. وتصاب الليلة قلوبنا بحزن عميق .. اليوم مات والدنا الجليل وأحد مورثي دعوتنا ، وأحد الفرسان الذين قل أن يجاد بمثلهم .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. نشهد لك بحب دعوة الله يا حاج لاشين وتبكي قلوبنا وتدمع عيوننا ولا نقول إلا ما يرضى ربنا .. إنا لله وإنا إليه راجعون .."
وكتب أخر قائلا: وترجل الفارس الهمام .. البقاء لله .. الاستاذ لاشين ابوشنب بعد حياة لم يتوقف فيها يوما عن الصدح بالحق ومجابهة الظالمين
لله ما اخذ وله ما اعطي وكل شئ عنده بمقدار .. ولا نقول الا ما يرضي ربنا .. إنا لله وإنا اليه راجعون
ورثاه تلميذ له قائلا: لم ولن نوفيك حقك , يا رجلا من جيل الصحابة , حق للقلب أن يحزن , وآن للعين أن تدمع دما علي فراقك يا سيدي طبت حيا وميتا سيدي الشيخ لاشين أبو شنب
فيما قال أخر: الاستاذ لاشين كان من الجيل الذي يرى بصدق .. ويصدع بحق ... كان فارساً مقداماً و محارباً مغواراً لا يلين ولا يستكين ** لم يتوقف جسده لحظة عن الحركة ولا عقله عن التفكير الايجابي الا عند حقيقة الموت ... ومنه الى جنان الخلد ان شاء الله.
وختاما ذكر أحد تلاميذه موقفا له عندما كان عضوا بمجلس الشعب يقول:
الحاج لاشين ابو شنب وقف كالأسد في مجلس الشعب ليثبت في مضبطة احمد فتحي سرور ان صفوت الشريف قواد .... ولم ينف صفوت لان ما عرضه الحاج لاشين من معلومات لا يمكن الفكاك منه .. فاجاب: كانت اوامر وكنت باخدم مصر
رحم الله الأسد لاشين