04/05/2011
نافذة مصر ـ كتب / محمد حمدي وعمر الطيب :
وجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، التحية لأهل محافظة الغربية التي نشأ فيها، وتربي على أرضها، ولشهداء الثورة الذين ضحوا بدمائهم الزكية فداء لمصر، مذكرا بأن تلك الدماء هي السبب في تلك الحرية التي نحياها الآن.
ودعا فضيلته في المؤتمر الجماهيري الحاشد، الذي عقد مساء أمس في مدينة طنطا بالغربية احتفالا بافتتاح دار الإخوان بالمحافظة شباب مصر إلى تحمُّل هم الدعوة وأن ينكروا ذواتهم ، وأن يتحملوا مسئولياتهم في بناء مصر ونهضتها، مشيرًا إلى أن الله ادَّخر لهذه الأمة ومصرنا الحبيبة عيونًا من ماء الأمل، وهم شبابها، بعد أن أصاب الأجيال الماضية من هدم وعقم فكري على يد الرئيس المخلوع ونظامه.
مذكراً بوجوده بين إخوان الغربية فى رمضان ، مشيراً إلى أن أحداً لم يعلم أن الله سبحانه وتعالى كان يدخر خيراً كثيراً للأمه ، وأنه ينزل المطر ، حينما تبنى سفينة نوح .
وأضاف " شباب مصر الذين أرادوا أن يضيعوه ، و أوقعوا الذعر والفتنة والخلافات بين الأمة بجميع فئاتها ، وزادوا الهوة بين الغني والفقير ، وحينما سقط النظام لم نرَ في ميدان التحرير سوى التضافر بين شباب وفتيات ، مسلمين وأقباطًا، تضامنوا معاً من أجل رفعة وطنهم".
مشيراً إلى أن السياسة عند الإخوان المسلمين عبادة يتقربون بها إلى الله ، وأن الحرية الكاملة فى العبودية لله وحده لا شريك له ، وأن الإسلام يحرر الإنسان من شهوات النفس .
مشدداً على أن التطويرهو أساس ٌ فى الإسلام ، وأنه يشجع على التفكير المتطور الذي يستشرف الأفضل ، مذكراً بحادثة الحباب المنذر فى غزوة بدر .
ملحماً إلى أن البشرية لم تعرف مناخاً للحرية قبل الإسلام ، وأن الحرية تقف ضد كل استعمار داخلي وخارجي واقتصادي وسياسي ، و أن الحرية قد تصاحبها تجاوزات ، وأنه قال لقادة المجلس العسكري أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما تجاوز البعض فى حقه لم يؤذه ، وعمر استرجع بعد أن ردته المرأة ، ووضع أصولاً للبشرية حينما أعلى من شأن الحرية فى قصة القبطي وبن عمرو بن العاص ، وقال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟!
داعياً إلى التمسك بالحرية كل الحرية إلا أن تحل حراماً وتحرم حلالاً .
وأضاف : الأوامر فى القرآن لا تتعدى 2% من آياته ، وبناء الإنسان هو الصعب العسير ، والإنسان الصالح حينما يوجد توجد معه كل أسباب النجاح ، وأن الفاسد يفسد الأرض ، ضارباً المثل بـ (يوسف والي) وقال هو شخص واحد أفسد كل أرض مصر ، فكيف كان أثره ؟!
مشدداً على أن النبي صلى الله عليه وسلم أوذي فى أهل بيته فصبر واحتسب ، وكذا زوجته عائشة ، ورب العزة لا يحابي أحد وكل الخلق عنده سواسية ، والقرآن برأ بآيات تتلى اليهودي المظلوم ، مطالباً برفع رآية الدين والاعتزاز به ، والإجتماع عليه .
وأعرب المرشد عن سعادته البالغة بثورة مصر المباركة التي أدَّت إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، في خطوةٍ كان يحلم بها كلُّ مصري وعربي، مؤكدًا أنها ثمرة من ثمار تلك الثورة وعرفان لدماء شهدائها.
ونقل أن د / موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس قال له أنجزنا المصالحة وأنهينا الإنقسام فى أربع ساعات .
وأضاف أنه لا بد من ملاحقة كل المفسدين والقتلة؛ فداءً لشهداء ثورة 25 يناير المجيدة، موضحًا أن رموز النظام البائد مارسوا أبشع سياسات وطرق القمع والفساد التي عانى منها جميع المصريين، وبالأخص الإخوان المسلمون؛ حيث عقدت لهم المحاكم العسكرية، وصُودرت أموالهم واضطهدوا في المجالات كافةً.
وقال أن الإخوان سينشئون فرقاً رياضية وأنهم سيحصلون على الدوري والكأس بإذن الله ، وسيكونون فرقاً مسرحية وأناشيد وأغاني فى طاعة الله .
ودعا فضيلته الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصر وشبابها وأن يرعاهم، ويلمَّ شمل الجميع على الحقِّ والخير، وعلى ما فيه مصلحة الشعوب والأمة بأسرها.
وقال للإعلاميين : الكلمة أمانة ، فأتقوا الله فى مصر ، ونريد جزءاً من ميدان التحرير فى هيئة التحرير ، وحافظوا على الثورة التي أريقت فيها الدماء .
موصياً بصلاة الفجر : " نلنا الخير كل الخير بصلاة الفجر فلاتضيعوها " وأضاف نحن الآن فى عمر إضافي فلنستخدمه فى طاعة الله .
شارك في المؤتمر الأستاذ / لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد السابق ، والدكتور مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد، والحاج سيد النفاض، مسئول المكتب الإداري لإخوان الغربية ، وأ / محمد العزباوي ، وأعضاء المكتب الإداري للإخوان بالغربية ، وعلم الدين السخاوي، عضو مجلس الشعب دورة 2005 .