20/04/2011

نافذة مصر / إخوان البحيرة :

استقبل الآلاف من جماهير محافظة البحيرة أد محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين بحفاوة كبيرة فى المؤتمر الحاشد بمدنية دمنهور مساء يوم الثلاثاء .

و بدأ د/ بديع كلمته بشكر أهالي البحيرة علي حفاوة الاستقبال مشيراً إلى فخره بمحافظة البحيرة التي ولد بها الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس الجماعة ومجدد الإسلام .

واضاف  د.بديع أن الذي فرق بين مصر هو الطاغوت الذي أزاحه شعب مصر فقد أوقع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بين الأغنياء والفقراء بين الكبار والصغار وبين أجيال هذه الأمة ، يفرق ويسود ، ولكن الله عزوجل يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، فالله يطمئن كل المظلومين " وعزتي وجلالي لأنصرنكم ولو بعد حين " وقد جاء الحين وحقق الله دعوتهم .

وشدد علي أنه لابد وأن يكون للإسلام نموذج عملي يسعد به الناس ويعيشون تحت ظله مطالباً الإخوان بتقديم نموذج واقعي للأمة كما حدث في ميدان التحرير.

 وأكد أن السفير التركي سأله عن دور الإخوان في الثورة فأجابه بأن الإخوان كان مكانهم في الصدر كالقلب يحتويه الجسد ولا يظهر .

مؤكداً  أن ما حدث في التحرير من الإخوان كان إنكار للذات وليس إنكار للهوية وأن ما حدث في التحرير هو خلطة مصرية أخرجت سبيكة قوية مصرية .

واضاف أنه قام بزيارة د.يوسف القرضاوي عقب خطبته الشهيرة بميدان التحرير فقال لي  " كنت محروماً من أن أصعد منبراً في مصر " مشير إلي انه  لم يحدث في تاريخ الإسلام أن قال خطيب جمعة في خطبة الجمعة أيها الأخوة المسلمون أيها الأخوة الأقباط ، فما حدث هذا إلا في مصر فقط في ميدان التحرير .

ودعا  المرشد العام  شعب مصر بالحفاظ على الثورة  قائلا :" أحرسوا مصر وثورتها وكونوا أوفياء لدماء شهدائها ولا تجعلوا احد ينجح في إفشالها والتفرقة بينكم ، وان هؤلاء الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون لكي تحيوا هذه اللحظات العطرة ، فالجنة من نصيبهم إن شاء الله ، ولكن يجب علينا أن نحمي هذه الثورة ومطالبها حتى تتحقق .

وأوضح أن النظام البائد حاول أن يوقع العداوة والبغضاء بين الإخوان والجيش المصري الباسل بتحويلهم لمحاكمات عسكرية جائرة ولكن الإخوان مازالوا يقدرون دور الجيش المصري العظيم في حماية امن مصر وأراضيها .

واضاف إن جيشنا ينادينا جميعاً أحرصوا علي بلدكم من الداخل وعجلوا لاتفرغ لحمايتها من الخارج .

وأشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمين  تفتح قلبها ويديها لكل من يريد أن يبني مصر ويبني حضارتها الجديدة.

وأضاف أنه في لقائه مع الرئيس التركي عبد الله غول قال له رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر فأنتم تستطيعون عمل نهضة في مصر بما تربيتم عليه من الأخلاق فلن تقوم مصر إلا على القيم والمبادئ الفاضلة التي رفعت شأن مصر .

وبالنسبة لنائبه الشاطر قال المرشد العام د/ رفيق حبيب يسمي المهندس خيرت " بالشاطر خيرت " لأنه كلما يحدث نهضة مصرية كان يأتي النظام البائد ليسجنه ويظلمه وينهب أمواله فيخرج من سجنه ليقيم نهضة من جديد.

 وعن حزب الإخوان المرتقب قال د.بديع  أن الأقباط نالوا نصيبا في تأسيس الحزب مشيرا إلي أن المصريين سيرون من هذا الحزب نموذجاً راقياً في الممارسة السياسية .

وأعلن عن عزم الجماعة إنشاء نادي رياضي وكذلك فرق فنية كما سبق وأن أنشأت مشاريع في المجالات الصحية والتعليمية كما أن الإخوان انتهوا من إعداد القناة الخاصة بالإخوان " مصر 25 " وقريباً جريدة الإخوان المسلمين .

وفي ختام كلماته شدد فضيلة المرشد على أنه قد حان دور نشر الخير في كافة ربوع مصر فلم يعد هناك فواصل ولا موانع وطالب جموع الإخوان بالعمل لخير هذا البلد ورد الجميل هذا الوطن والقيام بحق الناس ليذوق الناس حلاوة الإسلام .

كما طالب بأن يقف الشعب المصري كله في وجه أي فاسد يريد أن يسرق الثورة حتى لا ينمو الفساد مرة أخرى وقال : اجتثوا أشجار الفساد وازرعوا أشجار الخير من مشاتل الإخوان وكونوا أخوة تقلون عند الطمع وتزيدون عند الفزع أغرسوا الخير كما غرسه أجدادكم ، داعين أن يبارككم جميعاً وأن يحقق علي أيديكم الخير لبلدكم .

وأكد على أن جماعة الإخوان ستبقي هيئة إسلامية جامعة تحمل الإسلام لتقدم نموذجا عمليا لشمولية الإسلام الذي لا يفرق بين الاقتصاد والسياسية والاجتماع .

وحول نسبة المشاركة في الانتخابات النقابية والبرلمانية قال د. بديع :" سترون المشاركة لا المغالبة في النقابات عندما تأتي الانتخابات وفي الانتخابات البرلمانية .

واضاف لم يتخذ مجلس شوري الجماعة قرارا ولكن تحت أي ظرف لن يكون توجه الجماعة إلا في إطار المشاركة لا المغالبة "