07/03/2011
نافذة مصر ـ كتب / عمر الطيب :
أكد م / خيرت الشاطر نائب المرشد العام الذي حل ضيفاً على برنامج العاشرة مساءًا على فضائية دريم أن الإخوان قدموا 40ألف معتقل منذ بداية التسعينات حتى نهاية عهد مبارك ، كانت مدد الإعتقال بين 3 إلى 9 شهور ، إلى عام ، إلى محاكم عسكرية ، إلى قضية أمن دولة ، إلى تحويل إلى محاكم الجنايات كما حدث فى الإنتخابات الأخيرة .
وأضاف الشاطر : مبارك كان يأخذ ـ كل فترة ـ رهائن من الإخوان بشكل رأسي ـ فى تقليد لتجربة الإمام أحمد فى اليمن ـ : بينهم عدد من اعضاء مكتب الإرشاد ، عدد من مسئولي المحافظات ، عدد من كوادر وأفراد الجماعة ، بقصد ترويع الجماعة وإشعارعا بالقلق ، ومساومتها فى الأحداث الرئيسية كالإنتخابات ، وترويع المواطنين وصرفهم عن التعامل معهم .
مشيراً إلى إصرار جهاز أمن الدولة على تفتيش المنازل وترويع الاهالي وجمع كل ما تقع إيديهم عليه من كتب واوراق ودراسات وشرائط ، مما مثل له عندهم غرفة كاملة من الأحراز .
وشدد الشاطر على أن تجربة الجزائر وفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ فى انتخابات فى 1992كانت نقطة الفصل فى علاقة مبارك بالإخوان ، بعد فترة من التسامح فى التعامل طالت معظم فترة حكم السادات وبدايات حكم مبارك ، التي شهدت إعترافات من رموز الدولة والنظام أن الإخوان فصيل سياسي ووطني بعيد عن العنف ، قبل ان يغلق المساحات المفتوحة امامهم سواء فى النقابات بالقانون 100 أو التجميد أو التحفظ والحراسات وتزوير الإنتخابات البرلمانية ، والتضييق ومنع السفر ، ومنع الدعاه من العمل ، وتجفيف المنابع ، قبل الإنتقال غلى المحاكمات العسكرية .
ووضح الشاطر ان الرئيس السادات ومستشاره محمد عثمان إسماعيل دعموا تيارا إسلامياً ضد اليسار لكن ذلك التيار كان بعيداً عن الإخوان .
وقال الشاطر أنه كان يردد أن الحبس مثل الموت ياتي بغتة ، وأنه منذ عام 1992 لم يبت ليلة واحدة آمناً على نفسه من الإعتقال وبيته من الإقتحام واسرته من الترويع !
مؤكداً على انه كان دائم الأمل والتفاؤل ، فالسجين السياسي ـ كما كان يقول أحمد الخواجه نقيب المحامين الأسبق ـ يرتبط إعتقاله بقرار سياسي والسياسة تتغير بتغير الظروف ، وكان يدرك انه سيرى فى النظام آية ، مشيراً إلى كان يرفض أن يتحرر ومصر سجينة محتكرة ، وكان يتساءل إلى اين ساخرج ولماذا ؟؟
وأكد ان النظام كان قاسياً فى التعامل مع الإخوان حيث اغلق 9000 شركة ومؤسسة إخوانية فى عام 2000 ، بقصد منع التمويل عن الجماعة قبل الإنتخابات .
وشدد على أن جمال مبارك واحمد عز فجرا النظام من الداخل ، وأن النظام المصري كان إحتكاريا يغلق كل المنافذ ويأخذ كل شيئ ، وأنه كان على يقين بأن الثورة ستحدث خلال أيام ، لأن التكبر والتجبر يستدعيان التدخل الإلهي المباشر ، وأنه كان ينتظر آية .
مضيفاً النظام الأمني نظام هش ، والولاء للنظام والإخلاص له إنخفض بمرور الوقت .
وصرح أن الذي أبلغه بقرار الإفراج وزير الداخلية محمود وجدي .
ووضح أن العمل فى الإخوان مؤسسي قائم على الكلام والحوار والمنطق والإقناع ، وأن المرشد له رمزيته ووقاره وهو واجهة الجماعة ، لكن صناعة القرار تتم بالتشاور والتصويت والشورى فى الإخوان ملزمه ، وان القاعدة الإخوانية تشارك فى صنع القرار لأنها تقدم الضريبة وتدفع التضحيات .
نافياً الزعم بأنه أخطر رجل أو المرشد الحقيقي ، وقال هي (مصطلحات سينمائية) لا تصلح للعمل الإخواني و السياسي .
وأكد الشاطر ان الإخوان شاركوا فى الثورة من اليوم الاول بالشباب ، لانها كانت دعوة شباب ، ثم خرجت الجماعة بعد ذ لك بكاملها ، وأن موقف الإخوان كان عدم تصدر المشهد وإنكار الذات ، ورسالة تطمين إلى الجميع ، وفى هذا رسالة للجميع ، ومن لايشعربالإطمئنان بعد ذلك فماذا نفعل له ؟؟
وطالب الشاطر بتكاتف الجميع لإنقاذ سفينة الوطن ، وتخليص مصر من منظومة الفساد ، وتطهير الجهاز الإداري للدولة من الرشاوى والفساد ، ثم بناء النهضة .
واضاف أطالب ان يكون لنا الحق فى إتباع المرجعية التي نؤمن بها كما نعطي للآحرين الحق فى ذلك ،و الشعب مصدر السلطات ، نافياً حدوث مشاكل بين المسلمين والأقباط على مدار 1400 عام .
وصرح ان أهداف وغايات الجماعة ربما لا تتغير كثيراً ، لكن الوسائل والإستراتيجيات ستتغير ، آملاً فى التواصل مع الأحزاب وفتحة صفحة جديدة والتغاضي عن الماضي ، وتفهمه للتهديد والتضييق الذي كان يمارس عليهم .
وطالب المجلس العسكري بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ،، وقال : الإعتقال فى رقبتهم منذ يوم 11 فبراير ، مذكراً بمعاناة الأسر والتلفيق الذي تعرض له الأبرياء.
و بارك لمصر التخلص من الطاغية ، داعياً إلى تكاتف الجميع لبناء مصر التي تؤمن وطناً آمناً للأجيال القادمة يعيشون فيه فى حرية ورفاه .