24/11/2010
نافذة مصر / كتب - معاذ أحمد:
أكد د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أن رفض الإخوان الرقابة الدولية على الانتخابات من جانب أمريكا والدول الغربية ليس من أجل النظام، ولكنه نابعٌ من مباديء الإخوان التي ترفض التدخل الأجنبي في شئون مصر والحرص على استقلالها.
وأشار- في لقاء مسجَّل على فضائية (العربية)، مساء اليوم- إلى أن أعلى درجات الرقابة على الانتخابات هي الرقابة الشعبية وذهاب الناس إلى صناديق الانتخاب؛ للإدلاء بأصواتهم لمن يرونه مناسبًا، ويأتي بعدها الرقابة من جانب مؤسسات المجتمع المدني الوطنية والدولية، من خلال الأمم المتحدة التي راقبت منظماتها الانتخابات في أكثر من 150 دولة.
وأوضح أن ترك الإخوان المنافسة في بعض الدوائر الانتخابية التي يترشَّح عليها بعض رموز الوطني؛ ليس لكونهم أعضاء بالحزب، ولكن لمواقفهم الوطنية؛ فالإخوان يبحثون عمن يحمل الحق معهم.
وأشار إلى أن قرار خوض الإخوان الانتخابات البرلمانية المقبلة واجب مكلف للغاية، موضحًا أن الإخوان يريدون انتخابات حرة ونزيهة تكون فيها الأمة مصدر السلطات ومن يأتي بهذه الكيفية مقبول، حتى وإن كان غير مرغوب لديهم، أما من يأتي بالتزوير أو عن طريق وسائل غير قانونية وغير شرعية فلا يمكن قبوله تمامًا.
وأكد د.مرسي ان شعار الاسلام هو الحل يعبر عن المضمون الحقيقي للمصدر الرئيسي للتشريع الذي ينص عليه الدستور المصري ويحفظ كل حقوق المواطنين، لافتا الى ان الشعار يمتلك شرعية شعبية تعرف في القانون بانها شرعية فوق دستورية لاسيما والشعب هو الذي يملك تغيير الدستور ووضعه .
وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات لم تجرم شعار(الإسلام هو الحل) وإنما جرمت الشعارات الدينية والشعار ليس دينياً ولا يتعارض مع الدستور- كما يريد البعض أن يروج لذلك الخلط والتعارض.
ولفت النظر إلي أن البرنامج الانتخابي لبرلمان 2010 ليس برنامج حزب, ولكنه يحتوي علي ما يمكن أن يعمل مرشحو الإخوان من أجله لأهالي دوائرهم علي مستوي الجمهورية.
و شدد د. مرسي علي حقوق الأقباط وقال"إن حقوقهم أمرٌ يلزمنا به ديننا الحنيف, ولا يحتاج إلي أي مغازلةٍ في برنامج انتخابي"، موضحاً أن الإسلام ونصوص القرآن تأمرنا أن نبرّ الأقباط - إخواننا في الوطن علي المستوي الإنساني- والقبول والمحبة فضلاً عن القسط والعدل، مكرراً تأكيده بأن الأقباط - بنص القران وتعاليم الإسلام- لهم كامل الحقوق في الوطن مثل المسلمين, جانباً إلي جنبٍ وسواءً بسواء.
وأكد د. مرسي أن كتلة الإخوان البرلمانية قدمت جهدًا كبيرًا، لكنها ما زالت غير راضية عن نفسها، وتتمنَّى أن يكون جهدها أكبر وأوسع اتصالاً بالمجتمع؛ لكي ترقى بأبنائه، رافضًا إلصاق تردِّي الأوضاع في مصر بنواب الأقلية؛ لأن من المعروف أن الأغلبية هي التي تصرُّ على القرارات، ويجب النظر إلى أداء نواب الإخوان المشرِّف في التصدِّي لمشروع الغاز الذي تمَّ تصديره للكيان الصهيوني وبيع أرض سيناء وأراضي البحر الأحمر.
ونفى وجود أية شبهة فساد على نواب الإخوان خلال أداء واجبهم، ولا يوجد اتهامات حقيقية من القضاء في قضية العلاج على نفقة الدولة.
وأوضح أن جماعة الإخوان جماعة كبيرة ممتدة في مصر وغير مصر، ومؤسسة لديها جهات تنفيذية وفروع ولجان، وتتحرك في إطار مؤسسي، طبقًا لخطة ولوائح، ومكتب الإرشاد يقوم على إدارة شأن الجماعة بصفة عامة، ويشرف على أداء اللجان الفرعية لها.