14/10/2010
نافذة مصر / إخوان اون لاين :
طالب الدكتور صلاح سلطان رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية، بمساندة سمية أشرف الطالبة بجامعة الأزهر، فرع الزقازيق، ضد همجية ضابط الشرطة بالحرس الجامعي.
وأعرب عن أسفه لما آلت إليه مصر، التي اختفت- فيها من ضباط الشرطة- كل معاني الرجولة والنخوة والشهامة والمروءة.
ودعا في رسالة صوتية ينقلها (إخوان أون لاين) فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، وشعب مصر إلى وقفة جادة وحاسمة؛ لإعادة حق الطالبة وكرامتها، التي أُهدرت، مطالبًا الضابط المعتدي بالذهاب إلى منزل الطالبة، والاعتذار لها ولأهلها.
وقال موجِّهًا حديثه إلى الطالبة: "أقول لك يا بُنيتي تألمت لك كثيرًا، وحزنت أكثر ما حزنت، أنك تقفين بين أوغاد، ليس فيهم أدنى درجات الرجولة، فاصبري صبرًا جميلاً، سيجعل الله لك بكل صفعة، وكلمة سيئة منازل في الجنة، لكني أدعوكِ إلى مقاضاة هؤلاء الذين تجمعوا عليكِ، وكأنهم أمام فريسة يريدون الانقضاض عليها".
وأضاف: "أدعو كل إنسان غيور أن يكتب إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب، يشتكي وزارة الداخلية، ضد التجاوزات المستمرة بحق المواطنين، والتي تجعلنا نشعر بالخجل عندما نلقى الناس في الخارج، ويسألوننا عن المهازل التي تقع في مصر".
وتابع في رسالة إلى وزير الداخلية: "أوجُّه الرسالة إلى وزير الداخلية أن يقول لضباطه بقية من رجولة وشهامة ومروءة، بناتنا لا يمكن أن يكنَّ نهبًا لهؤلاء الأوغاد، الذين يعتدون بهذه الطريقة الهمجية عليهن"، مذكرًا برفض أبو جهل التهجُّم على بيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا تفزع بناته.
وأكد أنه لا يجوز شرعًا، ولا إنسانًّيا، ولا خلقًا، ولا مروءةً لأي رجل حر أن يرى ذلك، ثم يصمت، وقال: "نريد أن نشعر في بلادنا بسلام، دعونا نشعر بالأمان، ولكن أين الأمان على أطفالنا؟ ونسائنا؟ وأموالنا!؟ أين الشرطة في خدمة الشعب؟ وهذه المعاني التي نراها ونسمعها، ولكنها تُخرَق في الواقع؟!".
واستطرد د. سلطان: "اتقوا الله، فإن صرخات هؤلاء البنات يسمعها رب العباد، الذي يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، اتقوا الظلم، فإنه ظلمات، وأنات، وعذاب يوم القيامة، وسينال المعتدي عقابه في الدنيا والآخرة".