21/09/2010

نافذة مصرـ كتب / عمر الطيب :
إتفق سياسيون ونقاد فنيون وإعلاميون على أن مسلسل "الجماعة" الذي عرض فى التليفزيون المصري فى شهر رمضان الماضي شهد إنحيازاً سافراً ضد الإخوان المسلمين ، وأمتلأ بجملة من الأكاذيب المفضوحة ، التي تهدف للإلحاح على المشاهد لإدانة الجماعة ، معتبرين أن ذلك يمثل سقطة درامية واضحة ، مؤكدين أن أصحاب المسلسل استخفوا به ، وقدموا عملاً بأقل مجهود ، معتقدين أن الأدوات التقنية يمكن أن تعوض العنصر البشري ، الذي بدونه لا يمكن تقديم عملاً جيداً ، وخلصوا إلى أن العمل "سقط" رغم ميزانيته الضخمة.
جاء ذلك خلال ندوة "الجماعة.. بين التاريخ والدراما" والتي إستضافها مقر كتلة الإخوان المسلمين بالإخشيد ، والتي شارك فيها د / وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بـ(الأهرام) ، و المخرج مصطفى الشال ـ مخرج مسلسل الشعراوي ـ ود/ كامل عبد الفتاح الباحث في التاريخ المعاصر، والسينارست أحمد عطا، والباحث التاريخي هشام حمادة، بالإضافةً إلى م/ سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين،وعضو مجلس الشعب ، ود/ أحمد دياب الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ، وعدد من الباحثين والمختصين ، بحضور عدد من وسائل الإعلام العالمية أبرزها قناتي الجزيرة ، والعربية ، ونقلها موقع (نافذة مصر) فى تغطية حية ومباشرة .
الحسيني : الإمام البنا  لقى ربه وهو مصر على أن الإسلام دين ودوله 
  وفى كلمته دعا م / سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ، للكاتب وحيد حامد بالشفاء العاجل ، مشيراً إلى أنه يخضع أثناء الندوة إلى عملية جراحية ، مؤكداً أن جماعة حامد ، جعلت الإخوان المسلمين مادة ثرية ، وزادت من مبيعات كتب الجماعة ، للدرجة التي دعت الجماعة إلى إصدار طبعات شعبية ـ من مذكرات الدعوة والداعية والشجرة الطيبة ـ تساير الطلب المتزايد عليها .
ودعا الحسيني إلى إيجاد حالة من الحوار المجتمعي ستكون فى النهاية فى صالح الحقيقة ، وهذا سيكون فى صالح مصر ، على إعتبار الفترة التي دار حولها المسلسل ، فترة مضيئة فى تاريخ مصر ، والعمل الوطني إجمالاً .
 مستنكراً إغفال المسلسل أحداث حرب فلسطين ودور الإخوان فيها ، رغم أنهم كانوا أول من دخلوها لطرد الصهاينة، وآخر من خرجوا منها ، واستشهد منهم خلالها أكثر من 100 شهيد ، وسقط أكثر من 400 جريح ، ملمحاً إلى أن الإمام البنا وجه نداءً عقب صدور قرار حل الجماعة، للمجاهدين في فلسطين ألا يعبأوا بقرار الحل ، طالبهم فيه بتحرير فلسطين ، والإستمرار فى القتال إلى النهاية ، مشيراً إلى أن هذا ثابت فى شهادات اللواء المواوي قائد الجيش المصري ،الذي إنضم إلى الإخوان بعد الحرب ، وكذلك شهادة اللواء فؤاد صادق ، والمستشار أحمد كامل الذي إنضم إلى الإخوان ، رغم أنه كان يحاكمهم كتنظيم إرهابي !
وأكد الحسيني أن الإمام البنا ـ استشهد فى الثالثة والأربعين ـ كان يحفظ القرآن الكريم وكتب الحديث الستة، و16 ألف بيت من الشعر ، ومثلهم من النثر ، وكان يحفظ ما يقرأ ، ويقرأ فى كل شي ، حتى الفقة الدستوري .
مستنكراً الزعم بأنه كان وهابياً ـ رغم إحترامه للتيار السلفي ـ مشيراً إلى أن الإخوان في عهده قاموا بإنتاج وعرض 6 مسرحيات علي مسرحَي الأوبرا والأزبكية، وكان قبل استهاده يفكر في إنشاء شركة إنتاج سينمائي.
مؤكداً أن الإمام البنا كان منفتحًا على المصريين والقوى الوطنية والأقباط ، و امتدت صدقاته وعلاقاته الطيبة إلى عدد من قيادات الدول العربية مثل عبد الكريم الخطابي ، والتقى محمد على جناح ـ مؤسس دولة باكستان ـ  ، وأن الإخوان ساعدوا بورقيبة وعرفات ، وانه لقي الشهادة وشعب الإخوان تمتد من جيبوتي إلى الأردن وفلسطين .
وأشار إلى أن الإمام ذهب إلى محطة القطار ليقدم "وروداً بيضاء " إلى المفكر السوري ـ فيما بعد ـ عمر بهاء الأميري ، ليقدمها إلى والده الذي علم ـ البنا ـ أنه يحب الورد الأبيض .
موضحًا أن الإمام البنا لمن لا يعرفه هو صاحب شعار "الوقت هو الحياة"، وهو من قال: لا أكفِّر مسلمًا أقرَّ بالشهادتين، وهو من شدد على أن الإسلام منهج ونظام شامل لتنظيم أمور الحياة، وهو أيضًا من كان يعمل للدعوة بمنتهى الإخلاص، في الوقت الذي كان يمهِّد للنائب القادم من بعده، وجاء المستشار حسن الهضيبي، وهومن ربَّى الإخوان عل السمع والطاعة ما لم يكن الأمر معصية للخالق ، وقال هذا مبدأ "الالتزام الحزبي" لباقي الأحزاب والتيارات ، يزورون الإنتخابات تبعاً له ، وينهبون ويسرقون إمتثالاً له !
وتابع: الإمام البنا هو من أسهم في أعمال البر بدعم 500 مؤسسة، ودعم التعليم بـ1000 مؤسسة؛ ما دعا وزير الصحة المصري حينها إلى إرسال خطاب شكر لما أسهمه شباب الإخوان في مواجهة مرض الكوليرا، فضلاً على أن فرق الجوالة الخاصة بالإخوان انتشلت آلاف الشباب من المخدرات والانحراف ونمَّت بداخلهم حب الرياضة كما قال عنه المؤرخون الأجانب .
ونفى الحسيني أن يكون البنا قد لقى ربه وهو نادم  على اقتحامه العمل السياسي . بل مات وهو مصر على أن الإسلام دين ودولة ، وكان يرتب لمن يخلفه ، وهو المستشار الهضيبي ، وهذا الأمر له دلالته .
مشيراًإلى أن الإخوان كانوا يملكون 99 فريق كرة قدم ، و32 فريق سلة ، وكان لديهم بطل مصر فى السباحة والهوكي ، وبطل العالم فى رفع الأثقال ، وأنهم أول من نادى بتحديد الملكية الزراعية قبل زمن الثورة ، وأن عبد الناصر والسادات ونجيب وصلاح نصر أشادوا بهم فى مناسبات مختلفة ، بشهادات موثقة .
وأكد الحسيني على أن الإعتذار عن الماضي غير منصف ، مشيراً إلى أن الإخوان أسسوا الجهاز الخاص لمقاومة الإنجليز فى مصر واليهود فى فلسطين ، وقدموا أعمالاً بطولية ، فى وقت إمتلكت فيه كل الأحزاب السياسية أجنحة عسكرية ، فرضتها طبيعة السياق التاريخي والظرف الراهن وقتها ، وأضاف : " الحزب الوطني والوفد شاركا فى أعمال قتالية ، والنقراشي اتهم فى مرحلة من حياته بقتل السير لي ستاك ، والسادات اتهم بقتل أمين عثمان ، وعبد الناصر اتهم فى عدد من قضايا الإغتيالات "
 وتساءل : لماذا الإخوان وحدهم يطلب منهم الإعتذار عن عدد قليل من العمليات إرتكبها أفراد بدون إذن القيادة ، رغم ماض ٍ نضالي مشرف ضد المحتل ( دمروا فيه مخازن للسلاح ، ونسفوا كباري عسكرية ، وقطارات تحمل السلاح للإنجليز ، وقدموا شهداء مازالت المدارس تحمل أسمائهم ) كما أنهم قدموا بطولات هائلة ضد اليهود فى فلسطين  ؟ 

وحيد عبد المجيد :مسلسل الجماعة فاشل فنياً وعمليات (النظام الخاص) تشرف من قاموا بها

أكد د. وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بـ (الأهرام) ، أن مسلسل الجماعة عانى من أوجه القصور الكثيرة ، وأن مشكلته الأساسية لم تكن الإنحياز ، وإنما قلة الإتقان على مستوى الشكل والمحتوى ، مضيفاً أنه «سلق سلقاً»، حتى على مستوى البناء الدرامي ، مؤكداً أن مؤلفه لم يقرأ الـ 29 مرجعاً التى قال أنه استعان بهم .

ونبه عبد المجيد إلى أن العمل الدرامي من الصعب أن يكون محايداً ، لكن يجب أن يستوفي الشروط المهنية ، وأن يتوفر فيه الحد الأدنى من الموضوعية ، لأنه ليس هناك أحدٌ محايد من الأساس ، فالكل لديه رؤيته ، وتفضيلاته ...

وقال أن العمل كان هزيلاً من حيث الشكل والموضوع ، ماعدا الجوانب الإخراجية والتصوير.

مضيفاً أنها المرة الأولى التي يقدم طاقما سينيمائيا عملاً درامياً تليفزيونياً رغم الإختلافات ، حيث أن الدراما التليفزيونية تحتاج إلى صبر ومعرفة بكافة التفاصيل ، مؤكداً أن المسلسل لم يبذل فيه الحد الأدنى من الجهد .

وأكد عبد المجيد أن الحلقات الأولى من المسلسل كانت أفضل بالمقارنة بباقي الحلقات ، مشيراً إلى أنه تم التعامل بإستخفاف شديد مع المواقع التي عاش وعمل فيها الإمام البنا ، وأن منزله لم يتغير على مدار المسلسل رغم ، أن الإمام عاش فى ثلاث منازل مختلفة طوال تلك الفترة فى الخياميه ، والسبتية ، والحلمية فى شارع سنجر الخازن على بعد خطوات من المركز العام للجماعة فى ذلك الوقت ، مضيفاً أن الملابس والأزياء ـ أيضاً ـ تم التعامل معها بسطحية ، وأن الأجواء السياسية العامة فى تلك الفترة تم تجاوزها ، معتبراً أن العمل إجمالاً به قصور وقلة إتقان ، رغم الميزانية الضخمة ، الذي أكد أنها استنزفت على الأدوات وفى مقدمتها الكاميرات الحديثة .
وفى تشريحه للخط السياسي للمسلسل ، أشار د. وحيد عبد المجيد أن المؤلف كان يريد القول أن الإخوان نشأوا على العنف ، الذي هو جزء أصيل من تكوينهم ، وليس طارئاً عليهم ، لذا بدأ بالعرض العسكري ليربط الحاضر بالماضي ، ويبرز العنف .
مؤكداً أن هناك عدد من الأخطاء التاريخية بالمسلسل منها : أن الإمام البنا لم يصنع بنادق خشبية لتدريب أنصاره عليها ، وأن هذا لم يثبت حتى فى كتابات أكثر خصوم الإخوان مثل عبد العظيم رمضان ، ورفعت السعيد ، وأن الإخوان أنشأوا فى البدايات فرق رحلات وليس فرق جوالة ، مشيراً أن كاتب المسلسل أراد من وراء ذلك التأكيد على أن العمل المسلح كان مع ملازما للجماعة منذ البدايات الأولى !!.
وقال عبد المجيد أن نشأة النظام الخاص فى عام 1938، كان الهدف الأساسي منه مواجهة الإحتلال البريطاني ، والغزو الصهيونى لفلسطين ، بعد عدة محاولات فاشلة لتوريد السلاح إلى المقاوميين بسبب نقص الخبرة ، وأن التأسيس جاء بناء على طلب مفتي فلسطين .
مضيفاً أن النقراشي بدأ حياته مناضلاً ، واتهم فى قضية مقتل "السير لي ستاك" ، لكنه أنهى حياته بشكل غير وطني ، وهذا يفسر تأرجح العلاقة بينه وبين الإخوان ، مشيراً أن الإخوان ساندوه بعد إستجابته للمطالب الجماهيرية بوقف التفاوض مع الإنجليز ، وأنه ـ هو نفسه ـ اصطحب الطالب الإخواني مصطفى مؤمن إلى مجلس الأمن ، قبل أن ينقلب فى مواقفة وينحاز ضد مطالب التحرير .
ونفى عبد المجيد وجود فرق فى الدرجة بين الإخوان وجماعات العنف المسلحة كما أكد راوي المسلسل " الممثل عزت العلايلى" و الذي كان يمثل مؤلفه وحيد حامد ، مؤكداً أنه إختلاف نوعي ، وأن عنف الإخوان كان عنف طارئ فرضته ظروف فترة الأربعينات.
وأضاف أن من كتبوا مذكرة الإتهام فى قضية إغتيال النقراشي إستثنوا منها الأعمال القتالية ضد الإحتلال واليهود ، على إعتبار أنها أعمال بطولية .
مؤكداً أن أعمال النظام الخاص تشرف من قاموا بها رغم وجود بعض الإستثناءات القليلة ، كإغتيال النقراشي وحكمدار العاصمة والخازندار.
وأضاف فى نهاية كلمته أن أصحاب المسلسل استخفوا به ، وقدموا عملاً بأقل مجهود ، معتقدين أن الأدوات التقنية يمكن أن تعوض العنصر البشري ، الذي بدونه لا يمكن تقديم عملاً جيداً.
 د/ منال أبو الحسن

من جانبها قالت  د/ منال أبو الحسن  "مدرس الإعلام بجامعتي الأزهر و6 أكتوبر" أن المسلسل ألغى لفظة المحظورة ، وأعطى منتجاً ليس سياسياً ولا تاريخياً .

 وأكدت أنه لعب على المعلومات على حساب الجانب الفني مرتكباً خطأً جسيماً .

 مشيرة إلى أنه ألح لتشكيل الصورة الذهنية للمشاهد ، واصفة ًمحاولة الدعاية السياسية للنظام فى سياق درامي بالتخلف السياسي .
  وقالت أن توقيت العرض فى رمضان خلال سيل من المنتجات ، كان سيئاً .
مضيفةً أن المسلسل فتح المجال لجدل وحوار عقلاني ، وفتح باباً لتصحيح المفاهيم وتوضيح الصورة .
   المخرج مصطفى الشال
   من جانبه أكد المخرج مصطفى الشال ـ مخرج مسلسل الشعراوي ـ  أن السيرة الذاتية فى الدراما تبحث عن النقاط المضيئة فى الشخصية المنوط بها العمل وتحاول إبرازها ، ولا يفترض أن تنقب عن المساوئ لتنشرها ، مشيراً إلى أن الهدف من السيرة فى الدراما : هو تقديم القدوة  ، وليس إبراز معالم الشخصية  وفقط .
موضحاً أنه كان لابد من وجود تحقيق للجمعية التاريخية تجيز الحقائق التاريخية للمسلسل بشكل صحيح .
وقال فى مسلسل الشعراوي وأم كلثوم كان هناك إصرار على تجاوز السلبيات والمساؤى ، رغم وجود العديد منها لتقديم القدوة .
مضيفاً أن المسلسل تغاضى عن كفاح الإمام الشهيد حسن البنا ضد الاحتلال الإنجليزي، وحاول إظهار سلبيات ومساوئ غير حقيقية بشخصية الإمام؛ مما يعد مخالفًا لأدبيات العمل الدرامي الذي يهتم بعرض السيرة الذاتية، في محاولة لإلقاء الضوء على النقاط المضيئة في تاريخ الشخصية لتقديم القدوة للشباب في أحد المجالات.
واستطرد قائلاً  "كنت أتمنى أن يحقق المسلسل هدفًا راقيًا لخدمة التاريخ بتقديم صورة حقيقية عن الإمام البنا تليق بما قدمه للعالم العربي والاسلامي، وأرجو أن تأتي الأعمال القادمة للسيرة الذاتية بصورة حقيقية للشخصية كما وردت في كتب التاريخ المختلفة وليس طبقاً لما يراه كاتب المسلسل".
 
د. كامل عبد الفتاح
أشار د/ كامل عبد الفتاح الباحث في تاريخ الجماعات الإسلامية والمسيحية إلى أن الحلقات الأولى من المسلسل واستخدام الفلاش باك، انطلاقًا من العرض الرياضي لطلاب الأزهر كانت محاولةً من الكاتب؛ لإعطاء انطباعاً للمشاهد أن جماعة الإخوان المسلمين تنتهج العنف منذ بداياتها وحتى وقتنا المعاصر،  وتعطي إيحاءً أن النظام الخاص عاد من جديد !
لافتاً إلى أن أعمال العنف كانت محل انتقاد الجماعة، كان لها ما يبررها عند صانعها( المنفعل بالأحداث السياسية )  والواقع الاجتماعي في ذلك الحين، مشيراً إلى أن الإحتلال ما كان سيخرج إلا عبر إستنزافه مادياً وبشرياً بالإغتيالات .
وقال سعد زغلول كون خلايا عنف لمحاربة الإحتلال ، وإبراهيم الورداني من الحزب الوطني هو من قتل بطرس غالي .
 أحمد عطا
وصف أحمد عطا الناقد الفني والسيناريست مسلسل "الجماعة" بأنه عمل شديد الخصوصية، مؤكداً على أنه منذ 30 عامًا لم يحظ مسلسل بمثل هذا المستوى الإنتاجي الضخم .
لافتاً إلى التوأمة بين وحيد حامد مؤلف المسلسل ومخرجه محمد ياسين  فى التوجه المعادي للتيار الإسلامي ،  نافياً أن يكون العمل بعيدًا عن وصاية وتدخل وزارة الداخلية وأمن الدولة، مبررًا ذلك بأن عملاً بمثل تلك الحساسية كان بإذن وإشراف مباشر من الداخلية.
وأشار إلى أنه على المستوى الفني جاءت الحلقات الثلاثة الأولى بمثابة "صدمة كهربائية للمتلقي بمستوياته ( أعضاء ، مثقفين ، عوام ) لتشكيكهم فى الجماعة وإبعادهم عنها وتحذيرهم منها .
مضيفاً أن الإستعانة بـ كريم عبد العزيز وأحمد حلمي كضيوف شرف يطرح علامات إستفهام ، خاصة وأن كريم عبد العزيز يطلب 20 مليون جنيه راتباً فى أفلامه .

أما (طه عبد النعيم) الطالب بالفرقة الخامسة بطب القصر العيني فقال أن وحيد حامد حاول أن يمحو جهود طلاب الإخوان منذ نشأة الجماعة .
وقال نحن ندعو إلى العفة والطهارة والإيجابية والإصلاح فيطاردوننا ، متسائلاً : إذاً إلى أي شيئ ندعو .
   ووجَّه " رسالة إلى وحيد حامد قائلاً: "إذا أردت أن تعرف طلاب الإخوان فتعرَّف عليهم من قرب".
وقال نرفض ضرب الفطرة السليمة عند الشباب بإظهار الإيجابية بأنها إنتهازية وإنقياد ، مشيراً إلى أن طلاب الإخوان سيستمرون فى طريقهم ، حتى أداء رسالتهم ، وتحقيق حلم نهضة الوطن .
   واتهم الباحث التاريخي (هشام حمادة) صانعي المسلسل بتعمد تشويه وتحريف التاريخ، ووجود نية مبيتة لذلك، استنادًا لما صرَّح به وحيد حامد مؤلف الكتاب بتاريخ (13/11/2009م) لمجلة (الشرق الأوسط) قائلاً: "المسلسل سيغيِّر وجهه النظر عن الإخوان تمامًا"، وهو ما حدث عكسه تمامًا؛ كنتيجة لحالة التسطيح الشديدة التي عاني منها المسلسل، خاصةً فيما يخص طلاب الإخوان بعد أن أغفل دورهم في انتفاضة الطلبة عام 1935م.
 
وأضاف: المسلسل غفل عن التطور التاريخي لتلك الحقبة، ودور ونشاط الطلاب بشكل عام، ومن ضمنهم طلاب الإخوان، كما أن المسلسل أظهر الإخوان في صراع دائم مع حزب (الوفد)، وهو أمر مناف للحقيقة، وفيما يخص ما أثير حول انتهاج الإخوان العنف، أكد حمادة أن الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات اشتركا في عدة عمليات تطهير ثورية ووطنية ضد أعداء الوطن وقتها، ولم يُطلق عليهم أحد أنهم تبنُّوا العنف، كما حدث مع الإخوان!.
وشدَّد على أن الإخوان هي جماعة وطنية في المقام الأول، ولا فصل فيها للعمل الديني عن السياسي، متسائلاً: كيف أشارك في العمل الوطني وأتجنب السياسة؟!"، مؤكدًا أن ما ورد بالمسلسل مغالطات في التاريخ؛ لتشويه شخصية الإمام البنا وتاريخ الجماعة.