13/06/2010
نافذة مصر / الدستور
أكد الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين في أول لقاء له خارج مكتب الأرشاد منذ توليه قيادة الجماعة في يناير الماضي أن تولي الدكتور السيد البدوي قيادة حزب الوفد ليس مكسب للوفد فقط ولكن مكسب لمصر لأنه جاء عبر انتخابات حرة ونزيهة ومشرفة ونتمني تعميمها علي كافة الانتخابات التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الاثنان في حزب الوفد أمس السبت وأكد فضيلته "أن تعاون الجماعة والوفد ليس وليد اليوم ولكنه دائم ومستمر ، وأننا نؤكد أن كل من يحمل هم مصر سنضع يدينا في يده للخروج بالبلاد من أزمتها والظلم الواقع عليها ".
ونفى خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة مغلقة دامت قرابة الساعة منادة الإخوان بدولة دينية ومنادة الوفد بدولة علمانية قائلا " أن ننادي بدولة مدنية مرجعيتها الشريعة الإسلامية وهو نفس ما يطالب به حزب الوفد ".
وطالب المرشد العام تحالف كافة القوى السياسية فى مجرى واحد لان ذلك هو ما سيظهر معدن الشعب المصري ويخرجه من كبوته التي وضعها فيه النظام المستبد". واستكمل قائلا " لقاءات الوفد والجماعة مستمرة وسيظل التعاون أقوى مما كان ".
وأشار إلى أن ظلم وفساد النظام الحاكم طال كل المصريين، رجالاً ونساءً، ولا مجال للحديث عن ظلم وقهر المرأة، موضحًا أن الإخوان رشَّحوا سيدتين في انتخابات مجلس الشعب 2005م، ومارس النظام ضدهما التزوير، واعتقل زوجيهما، ومارس كل وسائل التضييق عليهما.
وأضاف أن الجماعة علي أتم استعداد لوضع يدها في يد كل من يطالب بتحقيق المصلحة العليا للوطن، والكيانات الموجودة الآن في الشارع المصري خلقت حالة من الحراك السياسي لم يك موجود من قبل والمطلوب الآن هو تغير حقيقا تنتصر فيه ارادة الشعب علي الظلم ".
وحول موقف الجماعة من دعم البرادعي ودعوتها لحزب الوفد للانضمام للجمعية الوطنية للتغير قال د. بديع "نحن لا نرتبط بأشخاص ولكن نسعى لجمع قطرات القوي السياسية في مجري واحد فنحن نعمل مع الأخرين ولا نعمل قبلهم ولا بعدهم" .
وأضاف أن الإخوان لم ينسِّقوا مع الأحزاب في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، وقال "دعمنا لمرشحي بعض الأحزاب خلال انتخابات الشوري جاء بعد استطلاع آراء شُعَب الإخوان في الدوائر والمحافظات المختلفة فمن المستحيل أن ينزل الإخوان إلي صناديق الانتخابات لدعم مرشحي الجماعة ال15 فقط ، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني عندما وجد ذلك الدعم لجأ إلى التزوير؛ الأمر الذي دفع الإخوان إلى رفع أيديهم عمن نجح بالتزوير".
واستقبل البدوي فضيلة المرشد بحالة من الحفاوة الشديدة قائلا " بيت الأمة شرف اليوم بزيارة مرشد جماعة الإخوان وقيادات الجماعة حيث تجمعنا علاقات تاريخية منذ عام 1928 وفي بعض الأحيان نشهد علاقات تنافس سياسي مشرف في إطار الديمقراطية"، وأضاف أن "الوفد والإخوان هما الكيانين الوحيدن في مصر اللذان يعتبران تراثا وطنيا يتوراثه الأجيال ويشرفنا أن تكون أول زيارة لمرشد الإخوان لبيت الوفد "
وأكد البدوي أن الوفد مع الدولة المدنية وأن مسالة الدولة الدينية غير واردة في الشريعية الإسلامية ونري أن المواطنة هي حق لكل المواطنين لا فرق بينهم.
ونفي البدوي وجود أى تغير في سياسية حزب الوفد تجاه تعامله مع جماعة الإخوان المسلمين قائلا " لا يوجد تنسيق مع الجماعة في الفترة الحالية وانا ملتزم بقرارات الهيئة العليا للوفد التي رفضت التنسيق مع الجماعة في انتخابات الشوري وامر انتخابات الشعب متروك للهئية العليا للحزب لاننا في حزب مؤسسي وقال أنني أتفق مع مرشد الإخوان في أن عهد الزعمات انتهي " موضحا أنه قد يزور مكتب الإرشاد قريبا وأنه قد زاره من قبل عدة مرات وأضاف أننا نعترف بجماعة الإخوان ولا نصفها بالمحظورة .
وأضاف كما ألتزم بقرار الهيئة العليا بعدم الانضمام للجمعية الوطنية للتغير.
وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي اصطحب البدوي بديع في يده وسط هتافات الحضور "يحيا التضامن ".
حضر اللقاء الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد والمهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد ومحمد عبد القدوس مقرِّر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ، بينما حضر من الجانب الوفدى عدد من قيادات الحزب ومنهم محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد ورضا أدورد ، وياسين تاج الدين ورجل القانون محمود السقا وبهاء أبو شقه.