29/03/2010
نافذة مصر ـ كتب / عمر الطيب :
أنهت حركة الإخوان المسلمين في مصر ، وحزب التجمع اليساري أمس الأحد قطيعة سياسية بينهما استمرت لسنوات، إذ التقى قياديون من الطرفين في مقر التجمع في القاهرة.
ضم وفدٌ الإخوان المسلمين كلاً من : د/ محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد، د/ محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ود/ سعد عمارة أحد قيادات الإخوان بمحافظة دمياط .
بينما مثل التجمع حسين عبد الرازق الأمين العام السابق للحزب، ونبيل زكي المتحدث الإعلامي باسم الحزب، وأنيس البياع القيادي بالحزب.
واتفق الطرفان على أهمية الحوار المشترك في عددٍ من الملفات ذات المساحات المشتركة، وخاصةً القضايا المتعلقة بالحرِّيات والانتخابات وقانون الطوارئ وفلسطين، وما يتعرض له القدس الشريف.
وأكد الدكتور محمد علي بشر أن لقاء اليوم يعد بدايةً لسلسلةٍ من اللقاءات مع الأحزاب السياسية الأخرى للبحث عن مساحات مشتركة، خاصةً أن هناك بالفعل مساحات مشتركة بين الإخوان والقوى السياسية الأخرى.
وأوضح أن الجانبين حرصا على تجنُّب الدخول في القضايا الخلافية، والتركيز على قضايا الاهتمام المشترك.
وانتقد بشر بقوة الزعماء العرب الذين اجتمعوا في قمة "سرت"، وقال إنهم لم يكونوا على مستوى المسئولية التي تنتظرها منهم الشعوب في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة لالتهام ما تبقى من الأراضي العربية في فلسطين.
وكانت الزيارة قد تمت بمبادرة من لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة دمياط، والتي تضمُّ بين عضويتها القيادي في الجماعة الدكتور سعد عمارة، كما تضمُّ أنيس البياع نائب رئيس حزب التجمع .
وكانتت لجنة التنسيق تلك قد قامت بجهود كبيرة منعت الدولة المصرية من إقامة مصنع أجريوم للبتروكيماويات بدمياط ، رغم قرار مسبق بذلك .
بينما اعتبر د. محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية أن اللقاء بداية جولة جديدة بين الإخوان وأحزاب المعارضة على رأسهم التجمع والوفد والناصري.
وأشار البلتاجي إلى أن النظام حاول خلال السنوات الماضية توسيع الهوة بين القوى السياسية المختلفة، إلا أنه آن الأوان لطيِّ هذه الصفحة.
أما نبيل زكي فأكد الموافقة على التعاون في عددٍ من القضايا، منها التصدي لتجديد العمل بقانون الطوارئ، والمطالبة بالتعديلات الدستورية المطلوبة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإدانة الاعتقالات خارج الجانب القانوني، ورفض المحاكمات العسكرية، والنضال لإقرار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية، وتعديل قانون 100 للنقابات المهنية، والنضال من أجل إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.
وأوضح أنيس البياع نائب رئيس التجمع أنهم لا ينكرون التناقض بينهم وبين الإخوان، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض الهوامش المشتركة في كثير من القضايا ، على حد قوله.