27/03/2010

نافذة مصر / كتب - عمر الطيب:

أكد د / مصطفى طاهر الغنيمي عضو مكتب الإرشاد ، أمين عام نقابة الأطباء بالغربية أن مايحدث من جهاز مباحث أمن الدولة من انتهاكات يندى لها الجبين ، يخالف كل الشرائع السماوية ، وكل القوانين والقيم والأعراف التي تعارفت عليها البشرية .

وكان ضابط أمن الدولة بالمحلة أحمد عز قد تعرض لزوجة أحد الإخوان المعتقلين ، بالسب الفاحش ، كما صفعها على وجهها لدى محاولته الاستيلاء على مصاغها ، قبل أن يتزع نقابها .

وأشار الغنيمي إلى موقف أبي جهل وهو يحاصر بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله ، حينما حاول  أصحابه دفعه ليتسور البيت ، فقال " ماكان لي أن أتسور بيت محمد ، حتى تتحدث العرب : أن أبي جهل تسور البيت على بنات محمد " متسائلاً : كانت هذه أخلاق الجاهلية ، فأين نحن منها ؟

مستنكراً قيام ضباط مباحث أمن الدولة باقتحام المنازل بعد منتصف الليل ، ليروعوا الأهالي والنساء والأطفال ، ويقتحموا غرف النوم ، ويقلبوا الفراش على الأطفال النائمين عليه ، متسائلاُ بتهكم : بعد ذلك عن أي إنسانية يتحدثون  ؟

مؤكداً أن نساء الإخوان ، وبيوت الإخوان ، وأبناء الإخوان خط أحمر ، لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال .

محذراً من عواقب الإنتهاكات ، ومايمكن أن تجره من تفجير للأوضاع .

مطالباً المخلصين من المسئولين فى مصر ، بأن يتقوا الله فى أبناء ونساء وأطفال مصر ، مشيراً إلى أن البلد أصبح كغرفة الغاز التي تنتظر إشعال عود من الثقاب .

وأضاف أن ترك السفهاء يعيثون فى الأرض فساداً ستكون عواقبه وخيمة .

مطالباً بالأخذ على يد ما اعتبرهم صبية سفهاء يلعبون بأمن مصر واستقرارها ، حتى لاتنفلت الأمور .

وقال الغتيمي أنه إذا كنا نستطيع فى الماضي أن ننصح ونربي ونوجه ونتحكم فى مشاعر الكثير من أبناءنا ، فالأمر اليوم قد يختلف خاصة مع الحديث عن كل هذه الانتهاكات المستمرة .

مضيفاً أن الإخوان مازالوا مستمرين بمناهجهم واستراتيجيتهم السلمية فى التغيير ، والالتزام بضط النفس ، والصبر والاحتساب إلى أقصى درجة ممكنة، إلا أنه حين ينتهك عرض بيت أخت ، ويدوس ضابط أمن الدولة بأقدامه على ملابسها الداخلية ، ويحاول نزع مصاغها ، ويروع أطفالها ، ويسبها بأقذع الألفاظ ، فالأمر يختلف .

مخاطباً المسئولين في جهاز أمن الدولة ، والمسئولين في مصر، والمسئولين في أجهزة الأمن بصفة عامة من المخلصين الكثر : اضربوا على أيدي السفهاء من الضباط الصغار الذين يريدون أن يشعلوا الدنيا كلها ، دون أن يدركوا ودون أن تكون لديهم أدنى مسئولية ، خذوا على أيديهم قبل أن تنفلت الأمور.

مشيراً إلى أن المحلة وغير المحلة على فوهة بركان .

مؤكداً أن الأمر حدث من قبل في الحوامدية ، وفي الشرقية ، ثم تكرر في المحلة.

وقال لإخوانه وأبنائه وبناته من الإخوان المسلمين "اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

مضيفاً : أن النصر صبر ساعة ، وأنه إن شاء الله قريب لا شك " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

مشيراً إلى أنه سيكون هناك رداً مناسباً على كل من تسول له نفسه أن يتجاوز تلك الخطوط.

وقال : "سنرد بكل قوة ، ولكن وفق منهجنا ، وعندنا من الردود الكثير التي توجع هؤلاء وتردعهم وتوقفهم عند حدودهم ".

مؤكداً أن : "هذا البذل وهذا العطاء وهذه التضحية لن تضيع أبداً عند الله عز وجل ".