17/09/2009
استنكر علم الدين السخاوي "عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين" إرسال كبير الحاخامات الشرقيين عوفديا يوسف خطابًا إلى الرئيس مبارك، ومعه كتاب صلوات، تمنى فيه على الرئيس أن يساعده في توصيل الكتاب للجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس قبل ٣ سنوات، واصفًا أنَّه نوع من الاستخفاف بالقيادات العربية.
كان وزير الداخلية الصهيوني إيلي يشاي، رئيس حزب شاس، قد رافق بنيامين نتنياهو في زيارته لمصر، أمس الأول، وسلم الرئيس مبارك الرسالة الشخصية، وكتاب الصلوات، على مأدبة الإفطار التي جمعت الوفد الصهيوني مع القيادة السياسية المصرية. وقال إيلي يشاي، بحسب صحيفة «معاريف»، للرئيس مبارك: «باسم الحاخام عوفديا يوسف، أرجوك أن تحاول توصيل كتاب الصلوات للجندي الأسير». وأضاف أن الرئيس مبارك أرسل تحياته للحاخام، ووعد بالعمل على توصيل كتاب الصلوات وسفر المزامير للجندي شاليط. وأمر، على الفور، بتسليمهما للأجهزة المصرية المسؤولة لتحاول تسليمهما للجندي- حسب الصحيفة.
وقال السخاوي: "سواء اتفقنا أو اختلفنا مع القيادة السياسية في مصر، فإننا نرى أن الكيان الصهيوني يستخف بالقيادة المصرية، وهذا أمر في مجمله يهين مصر وشعبها العظيم".
وأضاف عضو الكتلة: "مصر ليست مكتب بريد للكيان الصهيوني ولن تكون بريدًا لها حتى لو استمرت القيادات العربية ومنها المصرية في تنفيذ المخطط الصهيو- أمريكي في المنطقة".
يُذكر أنَّ الحاخام الصهيوني استخدم عبارات مكر ودهاء وتحريض خلال الرسالة التي جاء فيها «إلى حضرة فخامة رئيس الأمة المصرية السيد حسني مبارك، ليباركه الله ويطيل في عمره. السلام لك والتحية المغلفة بأسمى مشاعر التقدير.
في البداية أود أن أطمئن على صحة سيادتكم الغالية، وأتمنى أن يصلكم خطابي وأنتم في موفور الخير والسعادة. فيما مضى أرسلت لك يا سيادة الرئيس رسالة أطلب فيها أن تمارسوا تأثيركم على تلك العناصر التي لم تغمد سيوفها، وأن تعملوا، سريعًا، على إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المخطوف والواقع في الأسر.
ومن المؤكد لدينا، أن هذه المنظمات لا تستطيع أن ترد طلبًا لكم في ضوء مكانة سيادتكم وخبرتكم العريضة.. تحياتي لكم سيادة الرئيس، وأتمنى أن يطيل الله عمرك، وتنعم بالخير، في كبرك وشيخوختك. وتحظى بقيادة أبناء شعبك إلى السعادة والخير والرفاهية والسلام».
أما إهداء الحاخام المدون على كتاب الصلوات الذي أرسله إلى شاليط، فجاء فيه: «صديقنا العزيز، المحب للتوراة، ولدارسيها، السيد جلعاد شاليط أطال الله عمره.
بعون الله، اقترب خلاصك، وسنفرح برؤية وجهك العزيز في أحضان أسرتك العزيزة. اصمد وتجلد، لأن الرب إلهك يرافقك أينما تذهب. عوفديا يوسف».