25/5/2009

 كتب / مهند حامد :

وصل م / خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى حراسة مشددة  إلى مسقط رأسه بالمنصورة لحضور جنازة والدته التي توفيت صباح اليوم حيث أدى الصلاة عليها ..

 وأنتظر المشيعون وصول الشاطر طويلاً بعد أن سمحت له  وزارة الداخلية بالخروج من سجنه لحضور مراسم تشييع والدته ..

وكان الشاطر قد خرج من محبسه فى الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم وسط حراسة أمنية مشددة ..

وسادت أجواء من التوتر بعد أن فوجئ المشيعون بتواجد أمني كثيف خاصة لأفراد جهاز مباحث أمن الدولة بزي مدني  ، وعربات مصفحة ، وسيارات إطفاء 

 وكانت  سجالات قد حدثت مع مباحث أمن الدولة بسبب معوقات يفرضها أفراد من الجهاز ،  لمنع الشاطر من الوصول إلى المسجد والإكتفاء بتلقي العزاء ..

بينما أمسك إمام المسجد بميكروفون الصوت ولم يسمح لأحد بالتحدث فيه ..

وفى كلمة مقتضبه طلب الشاطر المغفرة لوالدته ، وشكرسعي المشيعيين .. 

وكانت  والدة المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمسجون في القضية العسكرية الأخيرة قد توفيت صباح اليوم الاثنين 25/5.

و شيعت الجنازة من مسجد النصر بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ودفنت بمقابر الأسرة بمركز شربين ، بحضور محمد مهدي عاكف المرشد العام ، وأعضاء مكتب الإرشاد ، وعدد كبير من قيادات ورموز وكوادر الجماعة ، وآلاف المشيعيين  ...
وكانت المحكمة العسكرية العليا قد قضت في ابريل 2008 بحبس الشاطر سبع سنوات في القضية العسكرية المتهم فيها 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، وفي مقدمتهم الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد ..

وقضت المحكمة بالسجن 10 سنوات على خمسة من المتهمين الستة المقيمين خارج مصر ويحاكمون غيابيا ، كما قضت بالسجن 7 سنوات على رجل الأعمال حسن مالك ، ومن ثلاثة إلى خمسة أعوام على باقي المتهمين بينما برأت 15 متهماً  ..

 كما قضت المحكمة بمصادرة أموال جميع المتهمين وعلى رأسهم الشاطر وحسن مالك ..

وكان الرئيس المصري قد أحال الشاطر و40 من قيادات الجماعة إلى المحاكمة العسكرية بعد أن برأهم القضاء المدني بثلاث أحكام بعضها نهائي ..

وأعتقل هؤلاء بعد عرض رياضي قام به طلاب جامعة الأزهر إعتراضاً على أعمال بلطجة قالوا أنها تمارس ضدهم ..

وشكك مراقبون فى الأحكام ، معتبرين أنها غير عادلة ..

ويحيل مبارك معارضيه عادة إلى القضاء العسكري بعد أن يبرأهم القضاء الطبيعي ليحصلوا على أحكام يقال أنها معدة سلفاً ..

وتوفيت والدة الشاطر بعد عدة أيام من الوفاة المفاجئة لـ محمد علاء  حفيد مبارك (12) عام ، ولم يحضر مبارك الجنازة كما قيل حزناً على حفيده ، كما بدا مبارك أمس شاحب الوجه تبدو عليه أثر الصدمة ..