خاصم المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين د. محمد بديع، و104 معتقلين آخرين من رافضي الانقلاب العسكري، قاضي هزلية "أحداث الإسماعيلية"، وطلب رد المحكمة لشروع القاضي في التطبيل للانقلاب علناً ومن فوق منصة الشامخ، بالقول إن "السيسي لم يعزل مرسي بل إرادة شعب".
 
وتم تأجيل نظر الهزلية اليوم الأحد إلى جلسة 29 ديسمبر الجاري لاتخاذ إجراءات طلب رد ومخاصمة المحكمة. وتقدم في بداية الجلسة هيئة الدفاع عن المتهمين بطلب أجل المحاكمة؛ لردّ ومخاصمة المحكمة لما بدر منها بجلسة أمس من إعلان رأي سياسي وموقف تجاه الانقلاب العسكري، ما يُفقدها أهليتها لاستكمال المحاكمة. حيث إنه أثناء سماع شهادة أحد الشهود بالجلسة الماضية "أمس" وقعت مشادة بين الدفاع وبين القاضي، وسط صياح المعتقلين من داخل القفص، بعد قيام الشاهد بالحديث عن خروجه بعد عزل عبد الفتاح السيسي للرئيس محمد مرسي، ليعقّب القاضي قائلاً: "السيسي لم يعزل مرسي ولكنها كانت إرادة شعب". وهو ما أثار غضب المعتقلين وصاحوا داخل القفص الزجاجي العازل للصوت، وطرقوا على السياج، بينما قال الدفاع إن العالم كله يعلم أن ما حدث هو قيام السيسي بعزل الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وهو انقلاب على الشرعية، وأن المحكمة تتحدث في السياسة وأعلنت عن موقفها تجاة أمور سياسية حظرها القانون عليها.
 
وقاد مرشد الإخوان بديع الهتافات بالجلسات الماضية مرددًا: "يسقط حكم العسكر... يسقط حكم الخائن... يسقط حكم السيسي"، موجهًا: "رسالة جديدة إلى الثوار لحثّهم على الاستمرار في ثورتهم. ومشددًا على "زوال الانقلاب في القريب العاجل بإرادة الله ثم إرادة الثوار". وقد تفاعل معه بقية المعتقلين ورددوا الهتافات خلفه.
 
وقد شهدت الجلسات الماضية توجيه بديع رسالة إلى الشعب المصري، مضمونها "حثه على الاستمرار في النهج الثوري السلمي لاسترداد ثورة 25 يناير، وتوحيد الصف الثوري والحفاظ على مكتسبات الثورة، والحفاظ على الشرعية".