قالت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" إن ميلشيات الأمن الوطني – أمن الدولة سابقًا- اعتقلت المواطن "أحمد محمد حسن كريم - ٤٤ عامًا" - مدرس إعدادي، من مسجد الشيخ محمد التلت بقرية التلت - مركز الفشن محافظة بني سويف - بعد صلاة الظهر يوم 27 أكتوبر الماضي.
 
وأفاد جميع أهل القرية الذين كانوا بالمسجد وقتها بأن القوات داهمت المسجد بعد انتهاء الصلاة مباشرة، وأخذوا المواطن إلى جهة غير معلومة، دون امتلاك إذن من النيابة أو قرار اعتقال للمواطن.
 
وذلك في انتهاك صريح لحرمة دور العبادة، وحرية العقيدة وحرية إقامة الشعائر الدينية، التي نصت عليها المادة (١٨) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتحديداً ما جاء في الفقرة الثالثة منها أنه: "لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده، إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.".
 
وعملاً بالمادة (٩) من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي جاء في فقرتها الأولى على أن:"يعتبر الحق في الانتصاف القضائي السريع والفعال، بوصفه وسيلة لتحديد مكان وجود الأشخاص المحرومين من حريتهم أو للوقوف علي حالتهم الصحية أو تحديد السلطة التي أصدرت الأمر بحرمانهم من الحرية أو نفذته، ضروريا لمنع وقوع حالات الاختفاء القسري في جميع الظروف بما فيها الظروف المذكورة في المادة 7 أعلاه."
 
وتقدمت أسرة المواطن بعدة بلاغات إلى النائب العام والمحامى العام، يفيد اختطاف المواطن وإخفاءه قسراً، ولم يتم الرد عليهم إلى الآن، خاصة وأن المواطن يعاني من خشونة بالركبة والقولون.
 
وتطالب "هيومن رايتس مونيتور" بسرعة الإفصاح عن مكان المواطن، والكشف عن حقيقة وضعه الصحي والأمني، والعمل على سرعة إطلاق سراحه، وتحمل الدولة المسئولية الكاملة عن حياة المواطن وأمنه وسلامته.
 
كما تطالب "مونيتور" باحترام مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواد العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، بتوقيف أعمال الإخفاء القسري للمعارضين، الذي أصبحت نهجا لدى السلطات الأمنية.