أدان "مرصد طلاب حرية" الاعتداءات والانتهاكات المتكررة بحق طالبات الأزهر المعتقلات والتعدي الصارخ على حقوقهن من جانب ميلشيات الانقلاب.
 
وحمل المرصد في تقرير له بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة وثق خلاله أبرز الانتهاكات التي وقعت للطالبات الجهات المختصة مسئولية تلك الانتهاكات كاملة، مطالبا الجهات القضائية بالنظر لمستقبل الطالبات الذي أصبح علي وشك الانهيار بعد إهدار أعوام من أعمارهن في السجون، كما طالب بمحاكمات عادلة.
 
وقال التقرير: "في الثامن والعشرين من ديسمبر لعام 2013، اقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر بالقاهرة بفرعيها، وألقت القبض عشوائيا على مجموعة من الطالبات اللاتي ذهبن للجامعة في أول أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، ليتم اعتقالهن وانتهاك أقل حق من حقوقهن في التعليم وإبداء آرائهن، واليوم تكمل الطالبات 427 يومًا في الاعتقال يقبعن خلال هذه المدة بين مطرقة الانتهاكات وسندان المحاكمة".
 
وذكر أن: أسماء نصر السيد، آلاء محمد عبدالعال، سارة محمد عبدالعال، آية عبداللاه عكاشة، شيماء عمر عفيفي، ياسمين ممدوح عبد المنعم, عائشة محمد عبد الفتاح, الطالبات بجامعة الأزهر، وروضة جمال الطالبه بجامعة القاهرة، ثماني طالبات قيد الاعتقال منذ 427 يوماً.
 
وأضاف: "بدأ الأمر في يوم السبت الموافق 28-12-2013 حيث تم اعتقال الطالبات اعتقالا تعسفيا من داخل حرم جامعتهن على يد قوات الأمن، ثم اقتيادهن إلى قسم ثاني مدينة نصر حيث قضين قرابة الأسبوعين يتنقلن بين القسم ومقر معسكر السلام بالحي العاشر، تعرضن خلالهم لشتي ألوان الانتهاكات, اعتداء بالضرب والتحرش من قِبل قوات الأمن أثناء الاعتقال والاحتجاز، في انتهاك لأدني حقوقهن في التعامل معاملة سوية بلا اعتداء بدني أو نفسي".
 
وتابع التقرير: "بدأت مرحلة أخرى في عمر الفتيات ذوات العشرين ربيعا، بترحيلهن لسجن القناطر, واحتجازهن بمكان غير مخصص لمعتقلي الرأي بل مع مسجلات خطر وتاجرات مخدرات وغيرهن، فتعرضت الطالبات لأضعاف ما واجهنه من أذى نفسي وبدني، ليأتي يوم السابع عشر من شهر يونيو 2014 حيث الواقعة المشهورة بـ “واقعة سجن القناطر ”، ليتم الاعتداء عليهن من قبل فرقة القوات الخاصة والسجانات بالقذف والشتم والضرب المبرح مما أدى لنزيف لإحداهن وبعض الكسور للآخرى وحرق جميع متعلقاتهن، ثم ترحيل 3 طالبات منهن لمقر سجن بنها العمومي دون حجابهن أو إسعافهن من الإصابات الناتجة عن الضرب والسحل".
 
وأشار إلى واقعة "ثعابين القناطر" التي انتشرت داخل مكان احتجازهن، ثم تعرض الثلاث فتيات بسجن بنها للتأديب والاعتداء بالضرب عليهن، ومنع الزيارة عنهن وسوء المعاملة والتعسف المستمر حتى تلك اللحظة معهن.

يُذكر أنه يتم محاكمتهن على خلفية القضية رقم 7399 لسنة 2013 والمعروفه إعلاميا باسم "قضية أحداث كلية التجارة جامعة الأزهر" والتي تضم 71 بينهم الـ8 طالبات، وذلك بتلفيق اتهامات لهن بالتظاهر بدون تصريح وإثارة الشغب، كما تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات في أواخر يونيو 2014، وتحديد الدائرة 15 جنايات جلسة السبت 13-12-2014 للنظر في القضية برئاسة شعبان الشامي، أعقب ذلك تنحى الدائرة عن نظر القضية لتعود لمحكمة الاستئناف، والتي حددت الدائرة 21 جنايات برئاسة صلاح رشدي، وبدورها حددت جلسة الأول من مارس لنظر القضية،وتم تأجيلها مرة أخرى إلى جلسة 18 من نفس الشهر".