قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير لـ"لويزا لوفلك": إن التسريب الأخير الذي أذاعته فضائية "مكملين" لمحادثة جرت بين عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع مع صدقي صبحي رئيس أركان الجيش المصري إذا ثبت صحته فإن يمثل الدليل الأقوى والأكثر إقناعا حتى الآن على أن الجيش المصري بقيادة السيسي خطط مقدما بمساعدة حلفائه الخليجيين المعادين للإخوان من أجل الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات تعني أن صعود الجيش للسلطة في يوليو 2013م كان ممولا بشكل جزئي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن المظاهرات التي خرجت في 30 يونيو 2013م استغلتها حكومة السيسي كدليل على أن المصريين يريدون استيلاء الجيش على السلطة.

وأضافت أن ما حدث في 3 يوليو 2013م أتبعه اعتقال الرئيس المنتخب محمد مرسي ومهد لوقوع مجزرة رابعة العدوية التي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

وأشارت إلى أن رئاسة الانقلاب مازالت صامتة حتى الآن بشأن تأكيد أو نفي تلك التسريبات، ومع ذلك فإن شركة تحليل صوتي بريطانية عبرت عن اعتقادها مؤخرا بصحة مقطع مسرب وصل إليها.

وأبرزت الصحيفة وقوف الإمارات والسعودية خلف السيسي باعتباره حصنا ضد الإخوان المسلمين، مضيفة أن تسريب أمس أذيع في نفس يوم زيارة السيسي للسعودية في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات غير مسبوقة.

وتناولت الصحيفة تصريح الصحفي محمد حسنين هيكل المقرب لمسؤولي وزارة الدفاع المصرية عندما سأل عن مصدر التسريبات بأن كل شيء تحت المراقبة وكل شخص يستطيع أن يقوم بالتسجيل خلال أوقات الفوضى.