بقلم : د.محمد محسوب 


اليوم ذكرى بدر الكبرى..وذكرى مقتل جنودنا في رفح 2012 ساعة الإفطار (7.37 مساء) استُخدمت قضيتهم لحرق حلم الحرية واستعادة نظام مبارك.. واجب كل وطني أن يستمر في المطالبة بالكشف عن القتلة.. وتفسير كيف حدث ذلك في بداية حكم أول رئيس مدني منتخب ثم عدم مسائلة أي قائد عسكري واحد وإنما توجيه الإعلام التهمة لرئيس لم يستقر على مقعده بذات العبارات وكأنهم يقرأون من كتاب واحد..؟ ثم أسقطوا الديموقراطية واختطفوا الرئيس وبقيت القضية مقيدة ضد مجهول ، دون أن يجري تحقيق أو أن يُقبض على متهمين!! ثم كيف جرت مجازر مشابهة ضد جنودنا بذات الطريقة دون أن يكون هناك جناة مضبوطين سوى اتهام جزافي بتضليل إعلامي للمسالمين والمدافعين عن الحرية وعن حقوق الشعب وقتلهم والزج بهم في غياهب السجون وتعذيبهم وانتهاك كرامة الناس والاستيلاء على أموالهم بادعاءات مكذوبة ومبررات تافهة.

واجب كل وطني أن يرفع صوته مطالبا بالإعلان عن التحقيقات إن وُجدت والتعريف بالمتهمين إن ضُبطوا.. فإن لم يكن هناك تحقيق ولا متهمين وهو الواقع.. فإن أبناء ثورة يناير هم المنوط بهم بعد أن تنتصر ثورتهم (وهي منصورة بإذن الله) أن يحملوا على عاتقهم إجراء هذه التحقيقات ليكشفوا لشعبهم خيوط مؤامرة كبرى حيكت لهذا الشعب ومازالت فصولها لم تنته.