نافذة مصر / صحف

أعلن المستشار حسين عبد الحميد أقدم أعضاء محكمة استئناف القاهرة توليه منصب رئيس محكمة الاستئناف، بدلا من المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس المحكمة الذى أعلن طواعية تنازله عن صلاحياته فى إدارة شئون المحكمة، الأسبوع الماضى أمام رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار حسام الغريانى .

من جانبها، قررت اللجنة برئاسة عبد الحميد، عدة قرارات من بينها ما يلى: إسناد اختصاصات رئيس محكمة استئناف القاهرة المفوض فيها من الجمعية العمومية السابق إلينا - إلغاء ندب السادة القضاة الرؤساء والنواب بالمكتب الفنى والمتابعة على أن يستمروا فى تسيير الأعمال لحين صدور قرار الندب الجديد ـ دعوة الجمعية العامة للمحكمة للانعقاد فى يوم الثلاثاء 27\3\2012 فى تمام الساعة الواحدة مساءً بدار القضاء العالى وفى حالة عدم اكتمال النصاب تعقد الساعة الثانية مساءً نفس اليوم، وذلك للنظر فى تفويض رئيس المحكمة فى ممارسة بعض الاختصاصات وما يستجد من أعمال ـ على سكرتارية المحكمة إعلان هذه الدعوة السابقة، وطرحه فى وسائل الإعلام واسعة الانتشار مع إخطار جميع القضاة الزملاء بكل وسيلة من وسائل الاتصال المقامة ويرسل هذا القرار للمجلس القضاء الأعلى والسيد وزير العدل.

وفى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أكد المستشار حسين عبد الحميد الرئيس الجديد لمحكمة الاستئناف أنه نصب نفسه وفقا لنصوص القانون رئيسا للمحكمة، وأنه لا يحتاج لموافقات من جهات رسمية، وأنه بدأ مهام عمله اليوم بإصدار القرار رقم 1 سنة 2012 بإسناد اختصاصات رئيس محكمة استئناف القاهرة المفوض فيها من الجمعية العمومية إليه وإلغاء التفويض السابق صدوره من رئيس المكتب الفنى والمتابعة، وإلغاء ندب القضاة وأعضاء المكتب الفنى مع الدعوة لعقد جمعية عمومية يوم الثلاثاء المقبل.

وأضاف بأنه تقدم هو وأعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا معه اليوم، ببلاغ للنائب العام ضد أمين عام المحكمة وموظفى محكمة الاستئناف وسكرتارية المستشار عبد المعز لمنعهم من الدخول إلى المكاتب الخاصة بالمحكمة والتعرض لهم.

وأشار حسين عبد الحميد إلى أنه طبع القرار الذى اتخذه فى أول يوم عمل له، وأبلغ المستشار حسام الغريانى رئيس المجلس الأعلى للقضاء والمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل بهذا القرار وحتى الآن لم يتم الرد، موضحاً أنه يعمل من أجل رفعة القضاء وتنمية مصر ولا توجد أغراض شخصية لتوليه هذا المنصب وأن قرار تنصيبه كرئيس للمحكمة جاء بعد تنازل المستشار عبد المعز عن اختصاصاته فى اجتماع الجمعية العمومية الأخير.

كان 20 قاضيا من أقدم قضاة المحكمة قد عقدوا اجتماعا بغرفة الاجتماعات الملحقة بمكتب عبد المعز وكلفوا المستشار حسين عبد الحميد أقدم قضاة المحكمة بإدارة شئونها لتواجد عبد المعز بالمكسيك وحتى إنهاء أزمة تنازله عن التفويض في إدارة المحكمة.

ونقلت "بوابة الأهرام" عن المستشار هشام رؤوف، رئيس محكمة باستئناف القاهرة قوله: إن المستشار حسين عبد الحميد باعتباره أقدم قضاة محكمة استئناف القاهرة بعد عبد المعر، دعا القضاة اليوم إلى اجتماع عاجل حضره ما لا يقل عن 20 قاضيا بمحكمة استئناف القاهرة، وحضر الاجتماع أيضا 3 من أعضاء المكتب الفني للمحكمة وهم القضاة مجدي عبد الباري، ومحسن مبروك، وحسام الطاوي، بينما امتنع رئيس وبقية أعضاء المكتب الفني عن الحضور وغادروا المحكمة وأمروا الموظفين بإخلائها وسلموها للشرطة لمنع أي شخص من دخولها سواء قضاة أو صحفيين.

وشدد رؤوف على أن أعضاء المكتب الفني أرادوا تصوير الأمر وكأن القضاة المجتمعين الآن قد اقتحموا مكتب عبد المعز وهو ما لم يحدث إطلاقا بل تم دخول قاعة الاجتماعات الموجودة أمام المكتب وتم إخبار مدير المكتب الفني للمحكمة بالاجتماع وأنه لبحث الأزمة.

وأكد أن الاجتماع انتهى إلى تكليف المستشار حسين عبد الحميد بإدارة شئون المحكمة خاصة في غياب عبد المعز الذي يحضر دورة قضائية بالمكسيك وأيضا بسبب تسببه في الأزمة الحالية بإعلانه تنازله عن التفويض الممنوح له في إدارة المحكمة ثم تراجعه، وأيضا تم إلغاء قرار عبد المعز بتكليف مدير المكتب الفني بإدارة شئون المحكمة في غيابة، وتم الدعوة لعمومية طارئة الثلاثاء المقبل لقضاة استئناف القاهرة.