23/04/2009

شنَّ عبد القادر ياسين المفكر والمؤرخ الفلسطيني هجومًا شديدًا على تصريحات د/ حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري، والتي دعا فيها المصريين والمسلمين حول العالم لزيارة القدس حتى ولو بتأشيرات صهيونية، وقال إن هذا تطبيع واضح لا لبسَ فيه، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأمور لا تحتاج إلى اجتهادٍ دون فتوى لا من زقزوق أو غيره، وشدد على أن الذهاب إلى أي سفارةٍ أو مؤسسة صهيونية يُعتبر تطبيعًا، فما بالك إذا كان بتأشيرةٍ صهيونية.

 واختتم كلامه موجهًا نصيحةً لزقزوق قائلاً: "إذا كنت لا تستطيع مدَّ العون إلى الشعب الفلسطيني فـ"نقطنا بسكاتك"، ولا تجتهد خارج دائرة الاجتهاد، خاصةً أن فلسطين تحتاج مَن يحررها لا مَن يعترف بمُحتلِّها.

 من جانبه استنكر د. حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب تصريحات وزير الأوقاف، ووصفها بالغريبة، مشيرًا إلى أن هذه جريمة لا يمكن أن تُغتفر في حقِّ المقدسات، فضلاً عن الجريمة الأخرى في رأيه الشخصي وليس المؤسسة المصرية.

 وقال إن آراء الوزير امتداد طبيعي للحزب الوطني والحكومة التي تشارك في فرض الحصار على غزة، وحاكمت المصريين الذين تضامنوا مع أهالي غزة في الحرب الصهيونية الأخيرة، فضلاً عن كون رأيه يخالف رأي الشريعة الإسلامية والفطرة إذا كان هناك عقلٌ يُفكر في مصلحة أمةٍ لا مصلحة حزب.

وكان زقزوق قد أشار إلى أنه مثلما يحج المسلمون إلى بيت الله الحرام فى مكة عليهم أيضاً أن يزوروا القدس والمسجدالأقصى بمئات الآلاف سنوياً حتى نؤكد للعالم أجمع أن القدس قضية كل المسلمين ..