دعت 11 منظمة يمينية يهودية متطرفة، قادة المعسكر اليميني في دولة الاحتلال إلى العمل على تشكيل حكومة وطنية يمينية، "لا تستند إلى قوائم معادية للصهيونية".

وطالبت هذه المنظمات في بيان، اليوم الأحد، جميع قادة الأحزاب الصهيونية من اليمين واليسار، إلى استبعاد أي احتمال مسبق؛ لتشكيل حكومة مدعومة خارجيًّا أو داخليًّا من  الأحزاب التي "لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي".

وقالت المنظمات الموقعة على البيان، "إنها ستكافح أي تحرك لتشكيل حكومة مع مؤيدي الإرهاب".

وجاء في البيان، يجب أن تعملوا جميعًا من أجل المصالحة، لأنه في نهاية المطاف، "فقط الدولة اليهودية والسيادة اليهودية على أرض إسرائيل هما المهمان".

ويأتي البيان، قبل يوم واحد من عقد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اجتماعات مع قادة الأحزاب الإسرائيلية الفائزة في الانتخابات الأخرة،  للاستماع للشخصية التي سيوصون بها لتكليفها بتشكيل الحكومة الإسرائيلية  المقبلة.

 وانتهى فجر اليوم، اللقاء الذي جمع نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، مع يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، لمناقشة سبل تشكيل حكومة إسرائيلية، والاستعدادات لجولة التوصيات التي ستقدم للرئيس، بدون نتائج تذكر، على الرغم من وصف اللقاء بالجيد، والاتفاق على عقد لقاء آخر قريبًا.

ورفض بينيت ولابيد عند مغادرتهما مكان الاجتماع الإدلاء بأي تصريحات، في وقت كان يتظاهر فيه أنصار حركة "السيادة الآن"، أمام منزل بينيت لمطالبته بالدخول في حكومة يمينية، والإيفاء بوعوده بشأن السيادة والاستيطان.

وعقد اللقاء بعد يوم واحد من لقاء جمع بينيت مع زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وسط الحديث عن عدة عروض طرحها الأخير على الأول كان آخرها ما كشفت عنه قناة 12 العبرية الليلة الماضية، حول إمكانية الدخول في حكومة مشتركة بالتناوب بينهما، وانضمام زعيم يمينا إلى الليكود ويكون صاحب قوة في الحزب.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو أوضح لبينيت خلال لقائهما أن دخوله في حكومة مع بيني غانتس زعيم حزب "أزرق-أبيض"، والكتلة المعارضة لليمين، سيشكل له كابوسًا ولن يسمحوا له بالتصرف بحرية، وستبدو حياته كصغير في ظل وجود حكومة وصفها باليسارية.

وشمل اقتراح نتنياهو أن يكون هو أول رئيسًا للوزراء لمدة عام ونصف، ثم يتولى بينيت باقي المدة، ويصل للانتخابات المقبلة كرئيس للوزراء ويتمتع بقوة كبيرة داخل "الليكود".

ونفى مكتب نتنياهو أن يكون عرض على بينيت التناوب.

وبينما يرفض بينيت الكشف عن الشخصية التي سيوصي بها لتكليفها بتشكيل الحكومة، مع تأكيده على أنه لن يوصي بشخصية لابيد، قالت حليفته إيليت شاكيد إن حزبهما سيعمل على تشكيل حكومة فاعلة، ولا يمكن الحديث حاليًا عن انتخابات خامسة.

ويمارس اليمين ضغوطًا على بينيت من أجل الانضمام إلى حكومة يمينية، إلا أن هذه الضغوط في ظل تصريحات زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتيرتش برفض دعم هذه الحكومة من القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس، لن تصل إلى 61 مقعدًا حتى لو انضم إليها بينيت.

وقالت مصادر مقربة من منصور عباس الليلة الماضية، إنه حتى الآن لم يتخذ قرارًا بشأن الشخصية التي سيتم التوصية بها لتشكيل الحكومة المقبلة.

من جانبه، ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أن كتلة اليسار والوسط تضغط على لابيد للموافقة على أن يتولى بينيت رئاسة الوزراء أولا بالتناوب، مضيفا أن لابيد يخشى أن يستغل بينيت التوصية به أمام رئيس الدولة للتحالف مع حزب الليكود والكتلة اليمينية.

وأشار الموقع إلى أن لابيد، يطالب بينيت بالتزام واضح وعلني، بأنه لن يجلس مع نتنياهو كشرط مسبق لأي اتفاق معه.

وذكر الموقع أنه من المتوقع أن يعقد اجتماع آخر اليوم بين بينيت ولابيد، قبيل الاجتماعات التي سيعقدها رئيس الدولة العبرية مع قادة الأحزاب.