نفت أسرة المهندس سعد الحسيني، المعتقل في سجن العقرب، الأنباء التي تم نشرها عن تسريبه رسالة من داخل محبسه عن أحوال المعتقلين.
وقالت الأسرة، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن الرسالة المسربة عن أحوال المعتقلين، والمنشورة على صفحته الشخصية في البوست السابق تم نقلها عن موقع عربي 21، والتي نشرها بتاريخ الثلاثاء ١٧ مارس، وليس للمهندس سعد الحسيني أي صلة بها أو تسريبها”.
وأضافت أسرته أن الزيارات ممنوعة عنه منذ ما يقرب من ٣ سنوات، ولا توجد أي وسيلة اتصال به أو معرفة أحواله بأي شكل من الأشكال.
كان موقع “عربي21” قد نشر رسالة استغاثة لعدد من المعتقلين بسجن العقرب خوفًا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، في ظل تجنب الضباط وأفراد الأمن والأطباء التعامل معهم، مؤكدين أن هناك تجاهلا تاما ومُتعمدا لكل صرخاتهم رغم تزايد ظهور أعراض كورونا على المعتقلين.
وقال المعتقلون في رسالتهم: “نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ فمنذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا.. سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته”.
وكشف المعتقلون بسجن العقرب عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا تتزايد كل يوم، مضيفين: “ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، وبلا أدوات نظافة أو مطهرات”.