26 / 6 / 2009
 
ابتداءً، أجد من الضروري.. واعتمادًا، على الواقع المرئي.. أن أبرز حقيقةً واضحةً جدًّا، وهي: أن كثيرين ممن يحكمون على جماعة الإخوان إنما يُصدرون أحكامهم، وكأن الجماعة تملك حرية الحركة وحرية التعبير بإطلاق، شأنها شأن بقية أحزاب المعارضة، ونسي هؤلاء- أو تناسوا- أن النظام القائم وحزبه الوطني الديمقراطي حزب الأغلبية المدَّعاة، ومن سار، ويسير في ركبهم من ملوك التكايا المسماة: "الصحف القومية" لا يتحدثون عن الجماعة إلا بالمحظورة. وأصبح مجرد الانتساب "للمحظورة" جريمة توجب الاعتقال، مع أنها تهمة يستحيل إثباتها؛ لأنها "عملية نفسية عَقَدية"، أي أن النظام الحالي يعاقب البشر على ما "وقر في قلوبهم"، والإنسان لا يحاسب في الشرائع الإلهية والقوانين الوضعية على "جُوانيته"، أي ما خفي في نفسه، ما لم يظهر في أقوال أو أفعال. علمًا بأن الملايين الذين ينتسبون للإخوان لا يكتبون استمارات عضوية، في ظل النظام الديكتاتوري الضاري الذي تعيش مصر تحت وطأته.
 
وأصبح من الإجراءات العادية- في نظر النظام الحاكم- أن تقوم "تجريدة" من رجال الأمن بالهجوم فجرًا على مسكن واحد من المنتسبين للمحظورة، واقتحامه، وإرهاب من فيه من أطفال ونساء، ويحولون محتويات المسكن إلى حطام، ويصادرون أجهزة الحاسب الآلي والديسكات، ويصادرون كل الكتب حتى الكتب المدرسية، ويستولون على الأموال وحلي النساء، ثم يسوقون الضحية متهمًا بالانتساب إلى "المحظورة"، وحيازة كتب تدعو لفكر الجماعة، وديسكات، ومنشورات معدة للتوزيع.
 
والاتهام دائمًا يأتي في صيغة واحدة تتدفق بالسذاجة؛ لأن ملوك "التجريدة" نسوا أن عصر المنشورات انتهى، واستبدل بها مواقع النت على كل المستويات المحلية والعالمية.
 
ومن عجب أن يُطالب أحدهم الإخوان بأن يتصفوا بالشفافية، فيعلنوا بالتفصيل مصادر تمويلهم. وأقول لصاحبنا الشفاف: يعني لو تبرَّع أحد أثرياء الإخوان بمبلغ كبير، عليهم أن يكتبوا اسمه كمصدر من مصادر التمويل، وهم بذلك يضعونه بأيديهم بين فكي الأمن (قلبك أبيض يا سيدي الشفاف)!!.
 
وأصبح لأحمد موسى صفحة أسبوعية في (الأهرام) مهمتها تشويه سمعة الإخوان، واتهامهم بأبشع التهم من خيانة وعمالة. وآخر إفرازاته، جاء في (أهرام) السبت الموافق 20/6/2009م. ويكفي أن نقدِّم للقارئ العناوين الرئيسية والتابعة لهذا الإفراز البذيء:
 
- وثائق قضية التنظيم الدولي للجماعة المحظورة تكشف:
 
- فضائيات دولة الإخوان.
 
- تأسيس قناة في لندن يديرها أحد كوادر الجماعة بالأردن.
 
- المشروعات الإعلامية السرية والعلانية هي نواة لإعلام الدولة المزعومة.
 
- الإخوان انتهوا من خطة قناة فضائية جديدة بتمويل خمسة وعشرين مليون دولار من أموال الزكاة.
 
- لأول مرة: الكشف عن خلايا تنظيمية للجماعة داخل الولايات المتحدة.
 
- (الأهرام) تنشر أسماء الدول العربية والأوروبية التي تتواجد بها الأجنحة الإخوانية. الأهرام السبت 20/6/2009م).
 
وفي الفلك نفسه يدور رؤساء كل الصحف القومية (!!!!!).
 
وفي برنامج تلفازي؛ رأينا نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد يصرخ بعصبية يحسد عليها: "إن الإخوان إذا دخلوا قرية أفسدوها". ويشاركه رفعت السعيد، ويقول: "مفيش حاجة اسمها "الإسلام هو الحل"؛ لأن كل حاجه لها حلها المناسب... فالشاي اللي قدامي ناقص سكر، يبقى السكر هو الحل".
وحرم الإخوان من مجرد الترشيح للمجالس المحلية ومجلس الشورى، وحوربوا بالتزوير، فلم ينجح منهم لمجلس الشعب إلا 88 عضوًا وحقهم- لو كانت الانتخابات بلا تزوير- 120 نائبًا، وجزى الله خيرًا المستشارة الدكتورة نهى الزيني التي فضحت التزوير بأدلة موثقة دامغة.
 
وحوكم عشرات من الإخوان- وهم مدنيون- أمام محاكم عسكرية، وحكمت عليهم بأحكام قاسية بتهمة ما يُسمى بغسيل الأموال. وحاليًّا يقبض على العشرات بتهمة الاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان والعمل على إحيائه، وما زالت دوامة القبض على عشرات ومئات من الإخوان.
 
وواضح أن كل هذه التصرفات الوحشية يقصد بها العمل على حرمان الإخوان من خوض الانتخابات القادمة، مع التعذيب الوحشي.
 
ومن صور هذا التعذيب ما حدث لأحد الإخوان، وهو فارس بركات، وهو ضحية جهاز أمن الدولة بدمنهور، فقد ألقاه من شرفة الدور الرابع بعقار بشارع الموازين بمدينة دمنهور المخبر السري جمال طايع؛ بناءً على تعليمات الرائد ناجي الجمال الضابط بمباحث أمن الدولة بدمنهور، وذلك أثناء حملة الاعتقالات التي طالت 24 شخصًا، ينتمون لجماعة الإخوان مساء السابع عشر من مايو الماضي.
 
وأصبح كل تصرف يصدر من الإخوان- على مستوى محلي أو خارجي- يفسر تفسيرًا ضالاًّ: فإذا أرسل المرشد برقية إلى أحمدي نجاد يهنئه فيها بنجاحه، صور ذلك بأنه تآمر على مصر، وسلامة مصر، وإذا قال الإخوان كلمة حق في حماس، وُصموا بالخيانة، والتفريط في سلام مصر واستقرارها، وإذا اعترض الإخوان على "كوتة النساء" أي تخصيص 64 مقعدًا لهن في مجلس الشعب؛ لأن هذا التخصيص ضد الدستور، هرع الطبالون الزمارون يتهمون الإخوان بالرجعية، والحرص على أن تعيش المرأة في ظلام العصور الوسطى... إلى آخر هذا الهراء، ويطول بنا المسار لو رحنا نعدد الصور البشعة؛ مما يرتكبه النظام في حق الإخوان.
 
 وفي نقاط مركزة أذكِّر القارئ بالحملات الإعلامية البشعة ضد الجماعة في الصحف... والإذاعة... وقنوات التليفزيون.
 
 ومن أهم المحاور التي تدور عليها هذه الحملات الخسيسة:
 
1- وجود الإخوان ومزاولتهم النشاط السياسي، بل أي نوع من النشاط، يعد ضربًا للمجتمع، والتجربة الديمقراطية، فنحن كما يزعم- ممتاز القط- نعيش أزهى عصور الديمقراطية.
 
2- اتهام الإخوان بأنهم مخترعو شائعة "مرض الرئيس"، والترويج لها؛ لإحداث بلبلة في صفوف الشعب.
 
3- مطالبة النظام بمزيد من عقاب أعضاء "المحظورة"، ففي ذلك خدمة للوطن، وتحقيق للاستقرار، والأمن، والسلام الاجتماعي.
 
4- الإخوان المسلمون انحرفوا بالدين إلى مستنقع السياسة.
 
5- الإخوان المسلمون يؤمنون بأن الغاية تبرِّر الوسيلة.
 
6- تاريخ الإخوان تاريخ غارق في الدم، فقاموا باغتيالات وتخريبات... إلخ.
 
7- هدف الإخوان الأصيل؛ هو الوثوب على الحكم، مهما كلفهم ذلك.
 
8- الإخوان خونة وعملاء، ولهم اتصالات مشبوهة مع الأمريكان ومع إيران وحزب الله.
 
9- تعتمد هذه الجماعة المحظورة في تمويلها على الأموال الخارجية.
 
10- نظامهم الداخلي يعتمد على "الاستبدادية المقدسة"، فمرشدهم يمضي أوامره، ولا يسمح لأحد أن يعارضه في أوامره. فهم أعداء الديمقراطية وحرية الرأي.
 
11- تمثيلهم في مجلس الشعب اعتمد على الغش، بإثارة النعرة الدينية عند الجماهير، وذلك بشعار "الإسلام هو الحل".
 
12- يحرص نوابهم في مجلس الشعب على التظاهر المسرحي، وخطف الأضواء دون اهتمام بمصلحة الشعب.
 
13- عاشوا- وما زالوا يعيشون- على النفعية، وحب الذات، وتحقيق مطامعهم الدنيوية.
 
14- قادتهم يعيشون في مستوى رفيع من الرفاهية، بينما القاعدة الإخوانية العريضة لا تجد ثمن الدواء، ولا الفول المدمس والطعمية.
 
15- ليس في قادتهم عالم واحد يعتدُّ بعلمه المدني، ولا بعلمه الديني، فجميعهم على مستوى متواضع في هذه العلوم.
 
16- في طبيعتهم الكذب، فهم يزعمون أنهم جاهدوا في فلسطين، مع أنهم لم يذهب منهم واحد لقتال اليهود، ولم يريقوا نقطة دم واحدة في هذه الأرض المقدسة.
 
17- انكشفت حقيقتهم، فظهر أنهم أخطر على مصر والوطن العربي من "إسرائيل" (جاء ذلك في خطبة ألقاها الوزير مفيد شهاب في أحد معسكرات الشباب).
 
18- كل الجماعات الإرهابية الأخرى خرجت من معطف هذه الجماعة.
 
19- السخرية من القيادات الإخوانية، وخصوصًا مرشد الجماعة.
 
20- تضخيم ما يبديه من يزعمون أنهم كانوا من الإخوان، وانشقوا عليها لأسباب ترجع إلى جمود الجماعة، ومحاربة التجديد، وعدم إعطاء الشباب حقه.
 
والخلاصة أن الإخوان لا يملكون حرية الحركة، ولا حرية التعبير، والتهم موجهة لهم بصفة دائمة، والصحيفة الوحيدة التي كانت تنطق باسمهم، وهي صحيفة (آفاق عربية) مُنعت من الصدور، أي أن الإخوان ليس لهم أية صحيفة يعبرون فيها عن رأيهم.
 
 ومع ذلك نرى الإخوان في ازدياد مستمر، فتحولوا بحمد الله من جمعية بدأت بستة أعضاء في الإسماعيلية سنة 1928م، ونمت، وصاروا جماعة لها مئات الشعَب في كل أنحاء القطر، وأصبحت الآن تيارًا له مكانه في كل دول العالم، فأصبح عدد الإخوان يحسب بالملايين، وكل هذه الحملات تأتي بالنتيجة العكسية، وهو ما نسميه في علم النفس "الإيحاء العكسي"، وأبسط صوره أن يمدح تاجر بضاعته، ويذم بضاعة جاره التاجر، ويسرف في المدح والذم؛ مما يجعل "الزبون" يشك في مصداقيته، ويتجه للتعامل مع جاره، ويأتي مدحه وذمه بنتيجة عكس ما كان حريصًا على تحقيقها، وما رأيك في دولة رصدت كل إمكاناتها لا لمواجهة الكيان الصهيوني، أو محاربة الفساد، والنهب، والاختلاسات، والمرض والأمية؛ ولكن لمحاربة الإخوان المسلمين، ولمحاربة هذه المحظورة جيَّشت الدولة وسائل الإعلام، والأمن المركزي، وبلطجية الحزب الوطني.
 
***********
 
الإخوان والأحزاب:
 
من عجب أن نقرأ أن في مصر 24 حزبًا، ليس فيها حزب واحد ذو أصالة تاريخية إلا حزب الوفد، وهو حزب سياسي شعبي ليبرالي، تشكَّل في مصر سنة 1918م، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحوَّلت البلاد إلى النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلى نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه بالتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978م.
 
أما بقية الأحزاب فأسمِّيها الأحزاب الديكورية، أو "الدوبلارية" أي تقوم بدور "الدوبلير"، وهو شخصية ثانوية تقوم بدور نيابة عن البطل لدقائق لأسباب مصلحية... أي لمصلحة الحزب الحاكم. أي أنها أحزاب "للشعبطة" لزوم الدعاية للحزب الوطني، ومنها على سبيل المثال حزب اسمه "حزب الأمة": رئيسه هو أعضاء مجلس الإدارة، والجمهور. مع ملاحظة أن هذه التسمية (حزب الأمة) كان وصفًا يُطلق على حزب الوفد، وهذه من تناقضات نظامنا الحاكم.
 
وبموازنة بين تنظيم الإخوان وحزب (الوفد) رأينا أن خط الإخوان في اطراد، وامتداد، بينما حزب الوفد في انكماش، ولا يستطيع أن يكرر صورته القديمة أيام سعد زغلول، ومصطفى النحاس. وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها، ومن هنا نعتقد أن وضع الإخوان وأحزاب المعارضة في سلة واحدة يعتبر رأيًا غالطًا.
 
**********
 
مع الأستاذ فاروق جويدة:
 
كلنا نعلم أن (الأهرام) خسرت قمتين من الكتاب المعروفين بالصراحة والحرص على الحق، وهما: الأستاذ فهمي هويدي، والأستاذ سلامة أحمد سلامة شفاه الله. وأرى- دون مجاملة- الأخ فاروق جويدة يكاد يكون الوحيد الذي يحرص على النقد البناء في صراحة وثبات بعدهما.
 
ولكننا رأينا الأستاذ جويدة ينشر في (الأهرام) مقالاً طويلاً عنوانه: "حين تسقط لغة الحوار". ومما جاء فيه:
 
"... على الجانب الآخر يقف الإخوان المسلمون، وهم لا يعتقدون في شيء اسمه لغة الحوار... إنهم يتحدثون باسم الله، وباسم السماء، ولا ينبغي أن يكون هناك حديث للبشر... وهذا يعني أن نصادر كل أفكار البشر ما دمنا نتحدث باسم السماء... وما بين الحوار الغائب في الحزب الحاكم وبقية الأحزاب والقوى المعارضة، وفي مقدمتها الإخوان المسلمون؛ فإن العمل السياسي ممنوع ومرفوض في الجامعات، وهذا يعني أن نترك ملايين الشباب من أبناء المستقبل يعيشون فراغًا مخيفًا؛ حيث لا رأي ولا فكر ولا حوار... وهنا تتحول الحياة إلى خنادق مظلمة لا ضوء فيها ولا شعاع... إلخ". (الأهرام 19/6/2009م).
 
ونحن نرى أن الأستاذ جويدة غير موفق فيما قال:
 
1- فنظام الإخوان يقوم ابتداءً من الشعَب ومرورًا بالمناطق، ثم المكاتب الإدارية، ثم الهيئة التأسيسية، ثم مكتب الإرشاد، ثم المرشد... يقوم هذا النظام على الانتخاب الحر. واللوائح الإخوانية من أيام الإمام الشهيد حسن البنا تنص على ذلك بالتفصيل، وليس هناك من قادة الإخوان من يطمعون في منصب أو رياسة داخل الجماعة أو خارجها. والدليل على ذلك إصرار الأستاذ عاكف المرشد الحالي على عدم التجديد له لمدة ثانية.
 
2- فالمساواة بين الحزب الوطني (حزب الأغلبية المدَّعاة) وأحزاب المعارضة تُعد تسويةً ظالمةً.
 
3- الإخوان في كل مؤلفاتهم يجمعون على حقيقة، يعلنونها بصفة دائمة، وهي "نحن جماعة من المسلمين، ولسنا جماعة المسلمين"، ولولا خوف الإطالة لأحلت الأستاذ جويدة على عشرات من المراجع.
 
4- كم عرض الإخوان على قادة النظام أن يلتقوا بهم لعرض وجهة نظرهم، ولكن الرئيس الأعلى يلتقي بـ"باراك ونتنياهو"، ويرفض أن يلتقي أو يفتح صدره لمسئول في المحظورة، ولا ننسى أن السيد المحترم جدًّا والمفيد جدًّا: مفيد شهاب يعلن على رءوس الأشهاد أن الإخوان أشد خطرًا على مصر والبلاد العربية من "إسرائيل".
 
5- كثيرًا ما عقد الإخوان في مقر الكتلة البرلمانية بالروضة اجتماعات دعوا إليها كل الأحزاب بالتشاور في أمور مصر، ولم يستجب لهذه الدعوة إلا الدكتور يحيى الجمل وممثلون لحزب الكرامة، وحزب العمل.
 
6- كان الإخوان يقيمون حفل إفطار كل عام في أحد الفنادق يدعون إليه كل الأحزاب، كما يدعون الإخوة المسيحين. وكان الحفل مجالاً للمشاورة بالرأي، والتعبير عن رؤية كل حزب في أوضاع مصر، وفي إحدى هذه الحفلات خطب "الأنبا بسنت"، والأستاذ ميلاد حنا، ومندوبون عن الأحزاب فكان الحفل منبرًا حقيقيًّا لتبادل الآراء، ثم منعت الدولة هذا الحفل، مع أنها تسمح للأحزاب الأخرى- قائمة كانت أو تحت الإنشاء- بإقامة الإفطار الرمضاني كل عام.
 
7- وكلمات الأستاذ جويدة تعني أن الإخوان نظام "كهنوتي"، وهذا ما يرفضه واقع الجماعة، وبشهادة كتاب عدول من المصريين والعرب والأجانب. وأعتقد أن الأخ فاروق غلبته شاعريته، وهو يقول: "إنهم يتحدثون باسم الله وباسم السماء، ولا ينبغي أن يكون هناك حديث للبشر..."، وهذا يعني أن نصادر كل أفكار البشر، ما دمنا نتحدث باسم السماء.
 
8- وفي كل مؤلفاتهم يؤمنون بأن الشورى ملزمةٌ، وليست معلمة. والكلام في هذا الجانب يطول مداه.
 
وكنت أتمنى أن يتحدث الأستاذ جويدة عن أداء نواب الإخوان في مجلس الشعب، واستجواباتهم، وطلبات الإحاطة التي يتقدَّم بها النواب، وكثيرًا ما تقابل بالإنكار، والرفض من نواب الأغلبية (!!!!)، بعد أن استشرى الفساد حتى وصل إلى نخاع النظام، وكان ضحيته الشعب المسكين المطحون.
 
وعلى أية حال؛ فما قاله الأستاذ فاروق يدخل في نطاق "الإيحاء العكسي" الذي ينفع الجماعة ولا يضرها. فشكرًا له. والحمد لله رب العالمين.
----------
* [email protected]