تجمهر، اليوم، مئات المصريين بمحطات مترو الأنفاق احتجاجا على بسبب قرار حكومة الانقلاب بزيادة أسعار تذكرة المترو من جنيهين إلى 7 جنيهات.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت غضب ركاب المترو احتجاجا على الأسعار الجديدة، وسط تواجد أمني غير مسبوق لمنع تصاعد غضب المواطنين، كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو شتائم نابية ضد رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وردد المحتجون هتافات ضد قرار زيادة الأسعار، فيما قام آخرون باجتياز بوابات العبور دون شراء التذاكر احتجاجا على ارتفاع أسعار لنحو 250%.

وقالت وسائل إعلام محلية إن شرطة السيسي ألقت القبض على 21 شخصا لقيامهم بأعمال تجمهر في محطة مترو حلون اعتراضا على رفع أسعار التذاكر.

وقالت وزارة داخلية الانقلاب إن الأجهزة الأمنية منتشرة بكثافة بكل المحطات لتأمينها عقب دعوات التظاهر بالمحطات، اعتراضا على ارتفاع أسعار التذاكر، مشيرة إلى أن الشرطة ستواجه أي خروج عن القانون أو اعتداء على الممتلكات بالمحطات، بمنتهى الحسم.

وقام عدد من المحتجين بقطع طريق المترو في محطة محمد نجيب مرددين هتاف "بلطجية"، ومطالبين بالعصيان المدني، وفقا لصحيفة البديل المصرية.

 وأعلنت وزارة النقل بحكومة الانقلاب في بيان لها مساء الخميس الماضي، رفع أسعار تذاكر شبكة مترو الأنفاق في القاهرة بما يصل إلى 250 في المئة على أن يبدأ سريان الزيادة من صباح الجمعة. وهذه هي الزيادة الثانية في أسعار تذاكر المترو في أقل من عام.

وبموجب القرار الحكومي، أصبح سعر تذكرة مترو الأنفاق ثلاثة جنيهات لعدد 9 محطات، وخمسة جنيهات لعدد 16 محطة، وسبعة جنيهات لأكثر من 16 محطة.

وفي تدوينه على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حذر المحامي والحقوقي طارق العوضي من تحول احتجاجات المصريين ضد ارتفاع أسعار تذاكر المترو إلى فوضى.

وأوضح أن "هناك فرقا بين احتجاجات ثورية لها قياداتها الواعية وبين فوضى جوعى مدفوعين بمطلب فئوي ودون قيادة ولا هدف سوى إلغاء تلك الزيادة"، مضيفا: "الفوضى نار ستأكل الجميع وساعتها لن ينفع الندم".