شهدت محافظة القليوبية واقعة جديدة أعادت ملف سلامة الأغذية إلى الواجهة، بعد إصابة 5 أشخاص بحالات تسمم غذائي حاد، إثر تناولهم وجبة طعام فاسدة داخل نطاق مدينة الخصوص، في حادثة أثارت حالة من القلق والغضب بين الأهالي، وسط مطالبات بتشديد الرقابة ومحاسبة المتسببين دون تهاون.

 

وبحسب مصادر طبية وأمنية، استقبل مستشفى ناصر العام خمسة مصابين ظهرت عليهم أعراض تسمم غذائي، شملت القيء والإسهال وآلامًا شديدة في البطن وارتفاعًا في درجة الحرارة، وذلك عقب تناولهم وجبة طعام غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

 

وبالفحص والمعاينة الأولية، تبين أن حالات التسمم ناتجة بشكل مباشر عن تناول وجبة فاسدة، وسط ترجيحات بوجود خلل في طرق حفظ الطعام أو استخدام مواد منتهية الصلاحية.

 

غضب شعبي واسع

 

الحادثة فجّرت موجة غضب عارمة بين أهالي الخصوص، الذين أكدوا أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة متكررة من حوادث التسمم الغذائي الناتجة عن الإهمال وغياب الرقابة الحقيقية على المطاعم الشعبية ومحال بيع الأطعمة الجاهزة.

 

وأشار مواطنون إلى أن بعض المحال تعمل دون تراخيص، أو تفتقر لأدنى معايير النظافة وسلامة التخزين، مؤكدين أن الإجراءات المتبعة غالبًا ما تقتصر على غلق المحل أو فرض غرامات مالية، إلا بعد وقوع الكارثة، دون محاسبة رادعة تضمن عدم تكرارها.

 

واتهم الأهالي الأجهزة الرقابية بالتقصير في أداء دورها، معتبرين أن ضعف المتابعة الدورية وغياب التفتيش المفاجئ شجّعا بعض أصحاب المحال على الاستهتار بصحة المواطنين، في ظل غياب المحاسبة الجادة.

 

وقال عدد من السكان إن انتشار الطعام الفاسد في بعض المناطق أصبح تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، مطالبين الدولة بتدخل عاجل وحاسم لوضع حد لهذه التجاوزات.