قال معهد أمريكان إنتربرايز، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتلاعب بالأمر التنفيذي الذي أصدره في 24 نوفمبر الماضي للبدء في تصنيف ثلاثة من فروع جماعة "الإخوان المسلمين" كـ "منظمات إرهابية". 

 

واستند مايكل روبين، الباحث المقيم في معهد امريكان انتربرايز إلى أن قرار ترامب ركز بشكل خاص على فروع جماعة "الإخوان" في لبنان والأردن ومصر. إلا أنه تجاهل، على نحو غريب، تركيا وقطر.

 

الأمر الذي شبهه روبين بأنه "مثل حظر الطعام الإيطالي دون أن يشمل المكرونة أو البيتزا، أو تركيز كل موارد الدولة على مقاضاة موردي لحم البقر المقدد".

 

قطر وتركيا 

 

وأضاف: "إذا كانت قطر زعيمة الإخوان المسلمين التي تحب الحفاظ على صورة محترمة من خلال الرعاية والود للرؤساء ووزراء الخارجية وأعضاء مجلس الشيوخ، فإن تركيا هي مستشارها". 

 

واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه يساعد الجماعة  في التخطيط لهجمات في "إسرائيل" من إسطنبول.

 

وأشار في الوقت ذاته إلى أن معظم الجماعات الإسلامية في ألمانيا تخضع لسيطرة "الإخوان المسلمين"، وهي إرث من الإسلاميين الفارين من الديكتاتوريات العلمانية في سوريا ومصر وتركيا طوال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.

 

وفيما وصف روبن قرار ترامب بالتركيز على جماعة "الإخوان المسلمين" في  لبنان بأنه "قرار حكيم"، فقد رأى أن تجاهل دور تركيا في صعود الجماعة في لبنان يُشبه تجاهل دور إيران في صعود حزب الله الأصلي هناك.

 

حزب الإصلاح في اليمن

 

وذكر كيف أن فريق وزير الخارجية ماركو روبيو يعمل في اليمن مع حزب الإصلاح، وهو فرع جماعة الإخوان المسلمين اليمني، وهو إرث من سياسات وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن. 

 

مع ذلك، اتهم حزب الإصلاح بأنه يعمل جنبًا إلى جنب مع كل من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبشكل متزايد، الحوثيين. ومرة أخرى، تدخل تركيا، التي تدعم الجماعة في محافظة مأرب الاستراتيجية الرئيسية، والتي تأمل تركيا في تحويل نفطها إلى خزائن الإخوان المسلمين. 

 

وقال إن أمجد خالد، عضو حزب الإصلاح والمدير السابق للواء النقل اليمني استخدم منصبه لتوجيه عمليات اغتيال وتفجيرات متعددة، بما في ذلك هجوم على مطار عدن الدولي. وهو يعترف الآن بالعمل لصالح الحوثيين. 

 

في الوقت نفسه، عمل المعهد الديمقراطي الوطني بشكل غريب على تمكين حزب الإصلاح في جميع أنحاء جنوب اليمن، المنطقة المستقرة الوحيدة في البلاد.

 

الإمارات والإخوان 

 

ورصد التقرير أنه قبل أكثر من عقد، حاكمت الحكومة الإماراتية ما يقرب من 100 عضو من جماعة "الإخوان" بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وتشجيع العنف لإخراج سبعة من أعضائها الأساسيين من السجن. 

 

وأوضح أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تجاهلت تحذير أبوظبي مبكرًا من جماعة "الإخوان"؛ الأمر الذي إهانةً لا مبرر لها، ولا ينبغي لترامب الاستمرار في ذلك.

 

وخلص التقرير إلى أن تصنيف ترامب للجماعة "الإرهابية" كان متأخرًا ومرحبًا به، لكن تجاهل رعاة جماعة "الإخوان" والمجموعات الأكثر فتكًا يشير إلى ارتباك في البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

 

https://www.aei.org/op-eds/trump-fumbles-muslim-brotherhood-designation/