كشفت مجلة "نيوزويك" عن أسماء النواب الديمقراطيين الذين تبنوا مشاريع قوانين داخل الكونجرس من شأنها تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية"، استباقًا للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين.

 

ووقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجّه المسؤولين للنظر في إمكانية تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات "إرهابية أجنبية". 

 

وتقول الإدارة الأمريكية، إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهودها لمكافحة "الشبكات المتطرفة" في الشرق الأوسط. 

 

يأتي ذلك بعد أن صنّف حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، الإخوان كجماعة "إرهابية" في وقت سابق من هذا الشهر.

 

ويحظى الإجراء بدعم بعض النواب الديمقراطيين، حيث شارك عدد منهم في تبني تشريع لتصنيف الجماعة كمنظمة "إرهابية أجنبية". 

 

ووقّع 5 نواب ديمقراطيين على "قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية لعام 225"، الذي قدّمه اثنان من النواب الجمهوريين، وهما: السيناتور تيد كروز من تكساس، والنائب ماريو دياز-بالارت من فلوريدا.

 

النواب الديمقراطيون المؤيدون للقرار


وحظي قرار ترامب بدعم عدد من النواب الديمقراطيين، وهم: السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، النائب جوش جوثيمر من نيوجيرسي، النائب جريج لاندسمان من ولاية أوهايو، النائب جاريد موسكوفيتز من فلوريدا، النائب توم سوزي من نيويورك.

 

وحث موسكوفيتز ترامب على "إجراء تحقيق شامل لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية" في رسالة أرسلها إلى إدارته في يونيو.

 

وكتب إلى ترامب أن القيام بذلك "سيعزز قدرة وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات الأمريكية على تعطيل الشبكات المالية وأنشطة التجنيد المرتبطة بالشركات التابعة لها".

 

وزعم قائلًا: "لجماعة الإخوان المسلمين تاريخٌ موثّق في الترويج للأيديولوجيات المتطرفة ودعم الأنشطة الإرهابية من خلال مختلف الجماعات التابعة لها. لأكثر من عقد، صُنِّفت جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها، بما فيها حماس، منظماتٍ إرهابية نظرًا للتهديد الخطير الذي تُشكّله على المنطقة".

 

وفقًا لمجلة "نيوزويك"، فإنه من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الخطوة ستحظى بدعم أوسع بين الديمقراطيين أم أنها ستقتصر على حفنة منهم فقط.

 

ينص الأمر التنفيذي لترامب، جزئيًا، على أن "جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست في مصر عام 1928، تطورت لتصبح شبكة عابرة للحدود الوطنية، ولها فروع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. ويتعلق الأمر هنا بانخراط فروعها في لبنان والأردن ومصر، أو تسهيلها، أو دعمها، في حملات عنف وزعزعة استقرار تضر بمناطقها، وبمواطني الولايات المتحدة، وبمصالح الولايات المتحدة".

 

وصرح موسكوفيتز في بيان صحفي في يوليو: "لجماعة الإخوان المسلمين تاريخٌ موثق في الترويج للإرهاب ضد الولايات المتحدة وحلفائنا ومجتمعنا. وقد اتخذت دولٌ مثل البحرين ومصر والنمسا والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا خطواتٍ مهمةً للتحقيق في جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها وملاحقتها. ويجب أن تتمتع الحكومة الأمريكية بالسلطة اللازمة لملاحقة التهديدات الخطيرة التي تشكلها هذه الجماعة أيضًا".

 

ماذا سيحدث بعد ذلك؟


أُمر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بالإبلاغ عن التصنيفات المحتملة لفروع جماعة الإخوان المسلمين في دول مثل مصر ولبنان والأردن. وأمامهما 45 يومًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة إذا كانت تصنيفها "إرهابية" مبررًا.


https://www.newsweek.com/list-of-democrats-who-back-designating-muslim-brotherhood-a-terrorist-group-11102531