رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، بحسب مصادرها، قيام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، بمباشرة التحقيقات مع الأستاذ أسامة فتحي الششتاوي، المحامي بالنقض وعضو نقابة المحامين، وذلك بعد اعتقاله تعسفيًا يوم الاثنين الماضي.
ووجهت إليه النيابة تهمًا تتعلق بالانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة، وأصدرت قرارًا بحبسه خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق.
وبحسب منشور منسوب إلى الأستاذ أسامة الششتاوي على صفحته بموقع “فيسبوك”، فقد دعا فيه إلى دعم محامٍ تعرض لاعتداء من قبل أحد حراس المسجد الحرام في المملكة العربية السعودية، في إطار تضامن مهني وإنساني مع زميله، وهو ما يُرجّح أن يكون سببًا في استهدافه.
وتؤكد الشبكة أن ما تعرض له الأستاذ الششتاوي يمثل استمرارًا فى حملات التنكيل بالمحامين وانتهاكًا واضحًا لحقه في حرية الرأي والتعبير، وتطالب الشبكة المصرية بالإفراج الفوري عن الأستاذ أسامة الششتاوي، واحترام حقه كمحامٍ في التعبير عن آرائه بحرية دون خوف من الملاحقة، وضمان حماية جميع أعضاء نقابة المحامين من أي إجراءات تعسفية تمس استقلالهم أو حريتهم المهنية.
كما أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان استنكاره لملاحقة المحامين والقبض عليهم بلا سند من واقع أو مبرر من قانون، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تتناقض مع مبادئ العدالة واستقلال مهنة المحاماة.
تعليقات من داخل الوسط القانوني
قال المحامي محمد رمضان عبر صفحته على فيسبوك: "اصبحت فئة المحامين، اكثر الفئات عرضه للاعتقال، بعد أن كان المحامي هو صمام الامان لموكليه، والحامي والسلاح القوي المستخدم لرد الحقوق لاصحابها، واصبح لزاما على المحامي ان يفكر جيدا قبل قبول ملف قضيه شائكة، والا سيكون مصيره السجن، لقد جعلوا امتهان المحاماه جريمة".
فيما قال المحامي نبيه الجنادي عبر حسابه على فيسبوك: انتهيت من حضور جلسة التحقيق مع المحام بالنقض، والمرشح السابق علي مقعد نقيب محامين مصر، أسامة الششتاوي، ووجهت له النيابة اتهام بالانضمام إلى جماعة إرهابي، وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات".

