في خطوة تعكس التضامن الشعبي المصري والدولي مع الفلسطينيين في غزة، أعلنت لجنة أسطول الصمود المصري عن بدء استقبال التبرعات العينية المكوّنة من أغذية وأدوية ومستلزمات طبية، استعدادًا لإرسالها إلى القطاع المحاصر ضمن جهود كسر الحصار الإسرائيلي.
وقد توافد المواطنون بكثافة لتقديم تبرعاتهم، في مشهد يعكس الروح الإنسانية والتكافل الاجتماعي الكبير تجاه الفلسطينيين.
استقبال التبرعات وفرزها استعدادًا للإرسال
تعمل اللجنة بشكل يومي على استقبال وفرز التبرعات وتصنيفها، لضمان تجهيزها بشكل كامل للتحميل على السفن.
ووفق أحد أعضاء اللجنة التنظيمية، فقد قدم المتبرعون تبرعاتهم وفق قدراتهم، فيما كان لافتًا مشاركة سيدات سودانيات تبرعن ببعض المواد الغذائية من مطابخهن لصالح أهل غزة. وتعد هذه المبادرة دليلاً على روح التضامن الإنساني التي تتجاوز الحدود.
أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن فتح جميع مقراته في مختلف المحافظات لاستقبال التبرعات العينية، وذلك استجابة لدعمه الكامل لمبادرة "أسطول الصمود المصري".
تم تكليف أمناء المحافظات بتنسيق جمع التبرعات وتوصيلها إلى غزة.
للاستفسار عن كيفية التبرع أو المشاركة، يمكن التواصل مع اللجنة عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا):
https://x.com/cairo2gazafleet
خطط الأسطول المصري والطواقم البحرية
تجري اللجنة مباحثات مع أصحاب المراكب المصرية الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في الأسطول، لتحديد دور كل سفينة وطبيعة المشاركة. وتشمل الترتيبات الضرورية تأمين الطواقم البحرية، وتجهيز السفن، والصيانة، ونظم الاتصالات.
ويعتبر الحصول على تصريح من خفر السواحل المصري المرحلة النهائية قبل الانطلاق، إذ تعتمد الرحلة على هذا التصريح للانضمام للأسطول الدولي في الوقت المحدد.
الوضع الدولي والأسطول العالمي
على الصعيد الدولي، وصلت سفن أسطول الصمود العالمي إلى ميناء بنزرت شمال تونس بعد مواجهة ظروف جوية صعبة في البحر المتوسط.
ويضم الأسطول الدولي حوالي 36 سفينة، مع خطط لانضمام قوارب إيطالية وإسبانية، إضافة إلى سفينة مصرية حصلت على إذن خاص من السلطات المصرية.
ويشارك في الرحلة نحو غزة المحاصر بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة، بينهم ناشطون في حقوق الإنسان ومتخصصون في توثيق الانتهاكات القانونية الدولية.
رسالة التضامن وكسر الحصار
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، وتعكس إرادة الشعب المصري والمجتمع الدولي في دعم الفلسطينيين.
وتسعى اللجنة إلى إيصال التبرعات الإنسانية بشكل آمن، مع الحرص على أن يكون الأسطول رمزًا عمليًا وفعليًا للتضامن، يخفف من معاناة سكان القطاع المحاصر ويبرز الدور الشعبي الإنساني لمصر في دعم القضية الفلسطينية.