الهجوم الصهيوني على الدوحة لم يكن مجرد عدوان عسكري، بل جرس إنذار للعالم العربي بكامله، كشف هشاشة المواقف الرسمية، وأشعل موجة غضب عارمة على مواقع التواصل.
سياسيون وكتاب وحقوقيون بارزون تفاعلوا مع الحدث، مطالبين برد عملي على جرائم الاحتلال، ومؤكدين أن الصمت أو التواطؤ لم يعد مقبولًا.
في هذا السياق، برزت مواقف قوية لعدد من الأصوات مثل طارق العوضي، معصوم مرزوق، عالية المهدي، فايز أبو شمالة، وناصر الدويلة، والذين أجمعوا على أن ما حدث تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأنه لا يمكن مواجهته إلا بسياسة حازمة تعكس إرادة الشعوب.
طارق العوضي: كفى صمتًا
المحامي والحقوقي طارق العوضي كتب مؤكدًا أن الهجوم على الدوحة يمثل فضيحة سياسية وأمنية، لا يجب أن يُمرر بالصمت أو الاكتفاء ببيانات الشجب.
وقال في تغريدته: "إذا لم يكن الرد على جريمة بهذا الحجم حاسمًا، فمتى يكون؟ إنهم يختبرون حدود صبرنا، وكل صمت هو دعوة لمزيد من الدماء."
ما حدث في الدوحة ليس استهدافًا لقطر وحدها،بل رسالة واضحة موجهة إلى المنطقة العربية بأسرها:لا أمن ولا استقرار لأحد.
— طارق العوضى المحامى (@tarekelawady2) September 9, 2025
إن الاكتفاء ببيانات #الإدانة والشجب لن يحمي أمننا القومي،ولن يردع من يتربص بالمنطقة وشعوبها وثرواتها.نحن أمام مرحلة فارقة تتطلب من #قادة الدول الخروج من دائرة الصمت
معصوم مرزوق: العلاقات مع الاحتلال عبء على العرب
السياسي والدبلوماسي السابق معصوم مرزوق شدد على أن ما حدث يعري زيف التطبيع ويكشف أنه لا يجلب سوى الذل. وكتب في تعليقه: "الدوحة اليوم، وغدًا قد تكون القاهرة أو عمّان. التطبيع لم يحمِ أحدًا، بل جعلنا أكثر هشاشة أمام آلة الحرب الصهيونية."
وقال هل سيواصل " السياح" الصهاينة التجوال بحرية في دول التطبيع العربية ، علماً بأنهم شاباك يحددون لسلاح الجو الصهيوني مواقع الأهداف ؟.
وتابع لابد من المطالبة الآن في نيويورك بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ..
توقيعات الخروج
— Masom Marzok (@marazka) September 9, 2025
وجاء الدور علي الدوحة !
حسناً ...ماذا فعلته قاعدة العيديد لحماية سماء قطر ؟
...
ما هو المسار الجوي الذي قطعته القاذفات الصهيونية وصولا إلي الدوحة ، وكلها أجواء عربية ؟..
عالية المهدي: لا سلم مع من لا يريد السلام
الكاتبة عالية المهدي هاجمت الدعوات المتكررة لتجريد المقاومة من سلاحها، مؤكدة أن العنف لا يُقاوم إلا بعنف أقوى منه. وكتبت في تدوينتها:
"إسرائيل لم تترك فعلة شنعاء لم ترتكبها… واللي يقول لحماس أو حزب الله إنهم يسلموا سلاحهم يبقى مساند لإسرائيل في إجرامها… إسرائيل لا تريد أي سلام ولا مفاوضات… تريد التوسع في أراضي الدول العربية المجاورة كلها… وأمريكا مؤيدة لها على طول الخط… لذلك لا ثقة في كلام أو اتفاقات أي منهما…"
فايز أبو شمالة: الهجوم إعلان حرب شامل
الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة اعتبر أن قصف الدوحة بمثابة إعلان حرب شامل على الأمة. وقال في تغريدته: "لم يعد هناك مكان آمن. من يظن أن النار ستتوقف عند حدود غزة أو قطر واهم. هذا عدوان شامل يستهدف كل عاصمة عربية."
وقال الغدر هم يغدرون هم غدارون، ولا أمان لهم، ولا ثقة فيهم هل عرفتم من هم أصحاب الغدر؟ وبعيداً عن دولة قطر لقد احتلوا أرض فلسطين بالغدر، ونصبوا شراكهم في المنطقة بالغدر، ويطمعون بأن يكونوا أسياد الشرق بالغدر هم الغدر والحيلة والخديعة والخباثة البشرية والخيانة، والشر المستطير في كل اتجاه، فهل عرفتم من هم أصحاب العدر؟".
وتابع " يبدو أن القواعد الأمريكية في قطر والإمارات والسعودية والأردن والعراق قد تمت برمجتها على تجاهل الطيران الإسرائيلي، لتكون عمياء وصماء وخرساء وعرجاء أمام الطيران الإسرايلي".
وتابع " ماذا تقول الحكومات والشعوب العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية، والأردن ومصر، وقد عبرت طائرات العدو الإسرائيلي من فوق أراضيهم، في طريقها لضرب عاصمة قطر العربية على شواطئ الخليج العربي!.
ماذا تقول الحكومات والشعوب العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية، والأردن ومصر، وقد عبرت طائرات العدو الإسرائيلي من فوق أراضيهم، في طريقها لضرب عاصمة قطر العربية على شواطئ الخليج العربي!
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) September 10, 2025
ناصر الدويلة: المنطقة كلها في مرمى الصواريخ
السياسي الكويتي ناصر الدويلة ذهب أبعد من ذلك، إذ أشار إلى أن استهداف الدوحة مقدمة لمخطط أوسع. وغرد: "اليوم يقصفون الدوحة، وغدًا قد يقصفون أي عاصمة أخرى. ما لم نوقف هذا الجنون معًا، سنُقصف جميعًا واحدًا تلو الآخر."
وقال "نتنياهو يتهدد قطر بالعودة لقصفها و الحمد لله الذي خيب رجاءه و فضح ستر ترامب و اليوم يعود الصراع العربي الاسرائيلي مرة اخرى باعتباره قضية العرب الاولى و الله يفعل ما يشاء و يختار كلنا مع قطر و كلنا مع حماس و الشعب الفلسطيني".
نتنياهو يتهدد قطر بالعودة لقصفها و الحمد لله الذي خيب رجاءه و فضح ستر ترامب و اليوم يعود الصراع العربي الاسرائيلي مرة اخرى باعتباره قضية العرب الاولى و الله يفعل ما يشاء و يختار كلنا مع قطر و كلنا مع حماس و الشعب الفلسطيني
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) September 10, 2025
https://t.co/tUPAGtz868
وأخيرا فإن هذه الأصوات تتفق، رغم تنوع خلفياتها، على أن العدوان الصهيوني على الدوحة ليس حادثًا عابرًا، بل محطة مفصلية تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، وتفضح عجز الأنظمة الرسمية.
الرسالة واضحة: لا جدوى من الرهان على التطبيع أو وعود الغرب، والمقاومة هي الخيار الوحيد القادر على فرض معادلة ردع.
وبينما يكتفي البعض بالبيانات، يعلو صوت الشارع والنخب الحرة ليقول إن القادم أخطر إن لم يتحرك العرب بشكل جماعي وحقيقي.