اقتحم متظاهرون مؤيدون لفلسطين مساء الثلاثاء حفل عشاء رسمي حضره الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من أبرز أعضاء حكومته، داخل مطعم راقٍ لا يبعد كثيراً عن البيت الأبيض. الحدث، الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة سياسية مكرسة لمناقشة قضايا الأمن ومكافحة الجريمة في واشنطن، تحوّل في دقائق إلى ساحة احتجاج غاضب حملت شعارات سياسية قوية.

العشاء، الذي شارك فيه نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الدفاع بيت هغست ووزير الخارجية ماركو روبيو، كان يُفترض أن يُظهر جدية الإدارة في معالجة ملفات الأمن الداخلي وتعزيز صورة البيت الأبيض في مواجهة الانتقادات المتصاعدة بشأن تزايد معدلات الجريمة في العاصمة. لكن سرعان ما قلب النشطاء الطاولة على المشهد المرسوم بعناية.

فقد اقتحم ناشطون من منظمة CODEPINK القاعة، مرددين شعارات صاخبة مثل: "حرروا فلسطين" و*"حرروا واشنطن"*. ووجهوا اتهامات مباشرة للرئيس ترامب بالمسؤولية عن "ترويع المجتمعات المحلية في العاصمة الأميركية" وفي الوقت نفسه "ترويع سكان غزة" عبر دعمه غير المشروط لإسرائيل.

أحد الشعارات التي لفتت الانتباه وُجهت لشخص الرئيس بشكل مباشر، إذ شبّهه المتظاهرون بالزعيم النازي أدولف هتلر، وهم يهتفون: "ترامب هو هتلر عصرنا".

خارج المطعم، تجمع عشرات المحتجين، بعضهم رفع الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بإنهاء الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. وبحسب شهود عيان، طوقت قوات الأمن المكان سريعاً، وحاولت إبعاد المتظاهرين الذين تمكنوا من الدخول، بينما استمر آخرون في ترديد شعاراتهم من الشارع.

اللافت أن منظمة CODEPINK، صاحبة الباع الطويل في تنظيم احتجاجات جريئة داخل أميركا وخارجها، أعلنت عبر منصاتها أنها ستواصل تصعيد تحركاتها طالما استمرت الإدارة في "تجاهل أصوات الضحايا في فلسطين" وتقديم "شيكات مفتوحة لآلة الحرب الإسرائيلية".

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- إلى 64 ألفًا و656 شهيدا بالإضافة إلى 163.503 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

شاهد:
https://www.facebook.com/reel/674500015041415
https://x.com/disclosetv/status/1965577567957897574