مرة أخرى، يثبت كامل الوزير فشله الذريع في إدارة وزارة النقل، واضعًا حياة المصريين رخيصة أمام عينيه. تصريحاته المتهاونة حول حادث قطار مطروح الأخير تُظهر تجاهله الكامل لمعاناة المواطنين، وكأنه يتفرج على مأساة بشرية من وراء مكتبه البعيد عن الواقع. هذا الرجل، الذي يرأس وزارة حيوية منذ ست سنوات، لم يقدم أي حلول حقيقية، بل اكتفى بإلقاء المسؤولية على غيره، في حين تتوالى الحوادث ويستمر نزيف الدماء على سكك الحديد. كل تصريح له يكشف ازدواجية مقيتة بين كلامه الرسمي والواقع المؤلم، ويعكس استهتارًا واضحًا بالسلامة العامة وكأن حياة الناس مجرد أرقام إحصائية يمكن تجاهلها.
وبعد حادث قطار مطروح الأخير، انفجر غضب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما جرى ليس مجرد حادث عرضي، بل نتيجة فشل متكرر ومنهجي لمنظومة النقل تحت قيادة كامل الوزير.
ردود الفعل عبر التغريدات والتعليقات كشفت استياءً شديدًا من استهتار المسؤولين بحياة المواطنين، وانتقادًا لخطاب الوزير الذي حاول تبرير الكارثة وكأنها أمر طبيعي لا يستحق المحاسبة.
هذا الغضب يعكس شعورًا جماعيًا بأن الفشل والإهمال أصبحا جزءًا من الحياة اليومية للمصريين على سكك الحديد.
فسخر الكاتب الصحفي سليم عزوز على تصريح كامل الوزير بأن سبب انقلاب القطار هو سبب غريب قائلا " ما غريب إلا الشيطان".
https://x.com/selimazouz1/status/1962037016255729696
الدكتور مراد علي " إنها الجمهورية الجديدة: جمهورية العلمين والعاصمة الإدارية.. بعد ساعات قليلة من حادثة قطار مطروح، والتي انقلب فيها قطار الغلابة قرب العلمين، نشر هذا المدون الشهير والمؤيد بشدة للنظام المصري هذه التغريدة. يبدو أن على الحجار كان صادقاً عندما غنى " إحنا شعب وانتوا شعب"! إنهم يفتقدون أبسط المشاعر تجاه من يموت ومن يصاب من المصريين".
https://x.com/mouradaly/status/1962027423400177953
وفي تغريدة أخرى كتب " من عجائب قدر الله تعالى أن تقع حادثة انقلاب قطار مطروح على بعد كيلومترات قليلة من مدينة العلمين حيث يستمتع السادة الوزراء بصحبة رئاسة الجمهورية. والأعجب، أن تأتي الحادثة بعد يومين من تفاخر رئاسة الجمهورية بدعوة رئيس الإمارات لتناول فطور فاخر في مشهد يؤكد عدم الإحساس بآلام الشعب. فمتى يقتنع المسؤولون في مصر أن وظيفتهم الأولى خدمة هذا الشعب، وليس الاستفادة بأمواله ولا الاستمتاع على حسابه؟ وهل يُقاس النجاح في إدارة الدولة بعدد المنتجعات الفاخرة والأبراج العالية، أم بمدى احترام كرامة الإنسان، ورعاية أبسط حقوقه في المواصلات الامنة؟".
https://x.com/mouradaly/status/1961832319284605295
وتهكم الإعلامي أسامة جاويش " مبتدفعش ليه يا مواطن وعايز كل حاجة ببلاش !؟ عاجبك كده اهو القطر اتقلب بيك .. عشان تبقى تقول غلبان مش قادر أوي".
https://x.com/MekameleenMk/status/1961856401657020740
وغرد حزب تكنو قراط مصر " الأهالي وحدهم من ينتشلون ضحايا قطار الضبعة، بينما تغيب مؤسسات الدولة كأنها لا وجود لها. أي دولة هذه التي تترك أبناءها ينزفون في الصحراء؟ لقد استشرى الفساد حتى صار أقوى من الواجب والمسؤولية، وصارت أرواح الناس أرخص من حديد السكك المتهالك. #لازم_يمشي".
https://x.com/egy_technocrats/status/1961792184971145564
وفي تغريدة أخرى كتب " أين ذهبت المليارات التي أنفقها #كامل_الوزير على الطرق والسكك الحديدية؟! كل يوم قتلى و جرحى ولا احد يبالي حادثة جديدة قطار ينقلب أو طريق يبتلع أرواح الناس. اليوم: انقلاب قطار ركاب رقم 1935 قرب الضبعة، 29 مصابًا حتى الآن… إلى متى هذا الاستهتار بأرواح المصريين؟ إلى متى ندفع دمنا ثمن فساد وإهمال بلا حساب؟ هذه ليست حوادث عابرة… هذه جريمة دولة."
https://x.com/egy_technocrats/status/1961789703587295678
وقال الاعلامي ابراهيم عيسى " الإعلامي إبراهيم عيسى: لا نجرؤ على مطالبة كامل الوزير بالاستقالة رغم كارثة قطار مطروح، لكن نطالبه بالحد الأدنى من المسؤولية وهو الاعتراف بالتقصير والاعتذار للشعب المصري وذوي الضحايا".
https://x.com/MazidNews/status/1961866512651768190
وكتب المجلس الثوري المصري " نتقدم بخالص العزاء والمساواة لضحايا #قطار_مطروح رقم 1935 بعد خروج 7 عربات عن القضبان وسقوط 3 وفيات و94 مصاباً. رمى #كامل_الوزير المسؤولية على غيره كعادته بينما هو نفسه المسؤول عن منظومة الفشل المتكامل في وزارة النقل التي يرأسها منذ 6 سنوات. لو كنا في كوريا الشمالية، لتم اعدامه 10 مرات على الأقل بسبب غبائه وتقصيره، لكن ورائه خائن خسيس ولغ في دماء المصريين ولا يهتم من يموت ولا من يعيش طالما الغبي الفاشل موالي له".
https://x.com/ERC_egy/status/1961827905257767143
وأخيرا فحادث قطار مطروح رقم 1935 ليس مجرد حادث عابر، بل تجسيد لفشل كامل الوزير المتكرر وهشاشة منظومة النقل في مصر. غياب المحاسبة واستمرار هذا الاستهتار بحياة المواطنين يجعل من الوزير ورئيس وزارته مسؤولين مباشرَين عن كل قطار يخرج عن القضبان وكل روح تُزهق بلا داعٍ.
على الشعب المصري أن يدرك أن هذا الفشل ليس عشوائيًا، بل نتيجة سياسة متعمدة في إهمال البنية التحتية وإهمال الكرامة الإنسانية، وأن استمرار هؤلاء المسؤولين في مناصبهم يعني استمرار الفشل والموت بلا توقف.