بثّت وسائل إعلام عبرية، مقطع فيديو جديد يُظهر لحظة أسر الجندي الإسرائيلي نمرود كوهين من داخل دبابته خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ضمن عملية "طوفان الأقصى".
ويُعرض المقطع للمرة الأولى منذ نحو عامين، حيث يُوثّق عملية اقتياد الجندي كوهين حيًا إلى داخل قطاع غزة بعد أن تمكنت المقاومة من السيطرة على دبابته.
وتكشف الصور المنشورة عن جانب من مشاهد أسر عدد من الجنود الإسرائيليين من داخل آلياتهم العسكرية، ما أعاد إلى الواجهة النقاش داخل إسرائيل حول كلفة الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفشل المنظومة الأمنية والعسكرية في منع مثل هذا الاختراق.
تزامن حساس مع تصاعد الضغوط الداخلية
نشر الفيديو لم يأتِ في فراغ، بل تزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي دعت إليها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل توقف نزيف الحرب وتعيد أبناءهم إلى بيوتهم.
ففي بيان نُشر عبر وسائل إعلام عبرية، شددت العائلات على أنّ "المماطلة المتعمدة في التوصل إلى اتفاق لإعادة أحبائنا تتعارض مع إرادة الشعب وقيمه الأساسية"، داعية إلى تنظيم يوم تضامن مدني واسع يشارك فيه مختلف فئات المجتمع الإسرائيلي.
الاحتجاجات تأتي أيضًا في وقت حساس، إذ يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اجتماعات متواصلة لبحث مقترح الوسطاء الدوليين الذي وافقت عليه "حماس"، ويقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، إلى جانب مناقشة خطة عسكرية إسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.