أثار الإفطار السنوي الذي يقيمه أهالي حي المطرية، ليلة منتصف شهر رمضان، جدلاً هذا العام مع الحضور المكثف لوزراء ومسؤولين ورجال أعمال من عصابة العسكر، والذي كان على رأسهم عصام نجل البلطجي إبراهيم العرجاني، ووزير الأوقاف أسامه الأزهري، ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي. 

واستولى هؤلاء  على مظاهر الإفطار بالبهرجة الرسمية التي طغت عليه تمامًا فما بدأ طقسًا شعبيًا خالصًا بات حدثًا تتصارع عليه جهات مختلفة، لكن رغم كل شيء، لا يزال هناك من يؤمن بأن هذا الإفطار هو مساحة للتواصل بين الناس، وليس مجرد مشهد تلتقطه الكاميرات، وأن الإفطار سيعود يوما ليكون ملكًا لأصحابه الحقيقيين، من دون بهرجة، ومن دون استعراضات، ومن دون أن يتحول إلى ساحة تُسرق فيها جهود البسطاء لصالح لقطة يبحث عنها سياسيون ورجال أعمال ومشاهير".

 

ردود الفعل

أشارت إيمان: "لقوا الحكاية حلوة والناس بتتكلم عليهم حبوا يظهروا في المشهد ويسرقوا الأنظار من أصحاب الحدث".

https://x.com/QuessnyEl/status/1901377297027936641

وأكد محمد : "بوظوا الفطار بمجيهم".

https://x.com/Mohamed55589369/status/1901342182201565352

وأكد فتوح : "لان كل المشاهير وكل الوزراء عوزين اللقطه على حساب اي شي حتى لو على الكرامه".

https://x.com/ftw1041482/status/1901453641443099044

وقال غريب: "محبوش يفوتوا لقطة زى دى راكبين على اى مصلحة".

https://x.com/AshrafA02841486/status/1901374618499268768

وقالت رباب : "مفيش أمر يدخلوا فيه إلا ويفسدوه لا خير فيهم ولا يرجى منهم.

واهم حاجة فعلا عندهم اللقطة

والناس فهمت دا من زمان وهما عارفين دا ومع ذلك مصممين يستمروا في تمثيلهم البايخ

ياااارب خلصنا منهم".

https://x.com/bilal_braa/status/1901394223863119934

وخلال أحد عشر عامًا مضت، تحوّل "إفطار المطرية" من مائدة متواضعة اجتهد في تنظيمها أهالي الحي إلى ظاهرة رمضانية تثير تباينًا، ويتناولها المصريون بمشاعر مختلفة، من الفخر إلى الاستياء.

وأوضح خطاب: "النظام المصري نظام خبيث ولئيم

قال ايه يعنى هو من الشعب والشعب منه وله ظهير شعبى

وكل اللى عايز يصنع لنفسه شعبيه انه ابن بلد يحشر نفسه فى اى لمه مصريه وبدون اى دعوه

عصام العرجانى الإسرائيلي بن تاجر المخدرات

بيعمل ايه فى لمطريه

شويه الحراميه دول اللى سرقو قوت الشعب ايه اللى جابهم".

https://x.com/bleA1qyFzoMqi4O/status/1901457460033884449

وأكد أحمد: "عارفين انهم مفلسين ومالهمش رصيد عند الشعب".

https://x.com/AhmedZa05975496/status/1901352559937233001

وبدأت فكرة إفطار المطرية في عام 2013، عندما اجتمع أهالي منطقة "عزبة حمادة" على مائدة واحدة، بتمويل ذاتي يعتمد على جهود السكان الذين أرادوا صنع لحظة دفء إنسانية تعكس شهامة المصريين.

ولم يكن هناك سجاد أحمر، ولا عدسات كاميرات تبحث عن "اللقطة"، بل كان الطعام يُوزع بأيد محبة، والمقاعد تشهد على حكايات مئات المصريين البسطاء.