في السادس من سبتمبر، ستشتعل سماء إثيوبيا بالألعاب النارية احتفالًا بافتتاح سد النهضة رسميًا، بينما في القاهرة يعيش المصريون أتعس أيامهم.

الرجل الذي أقسم أمام العالم بأن “النيل خط أحمر”، هو نفسه الذي وقّع اتفاق الخراب في 2015، وفتح الباب أمام إثيوبيا لتدمير أمن مصر المائي، ثم عاد ليحمّل الشعب فاتورة فشله الذريع.

السيسي لم يفرّط في النهر فقط، بل باع كرامة الدولة.
اليوم، بدلاً من أن يُحاسَب على خيانته، يفرض على المصريين مليون و800 ألف عداد مسبق الدفع، ويجبر أصحاب المصانع على دفع ملايين الجنيهات بأثر رجعي، وكأنه يقول: "أنا فشلت.. وأنتم تدفعون الثمن".
 

الاحتفال هناك.. والمهانة هنا
في أديس أبابا، سيكون المشهد أسطوري: احتفال ضخم، أنوار، أغانٍ، وزعماء يتباهون بإنجاز تاريخي.
وفي القاهرة، السيسي يقف ليخطب عن “ترشيد الاستهلاك” وكأنه يوزع صدقات، بينما يضع السكين على رقبة الشعب بقرارات إذلال.

والمقارنة مُخزية: إثيوبيا توزع الكهرباء، ومصر توزع العدادات مسبقة الدفع!
 

غضب الشارع: حاكموا الخاين!
هاشتاغات مثل #حاكموا_السيسي و #باع_النيل اجتاحت تويتر.
فكتب الإعلامي هيثم أبو خليل : " خلاصة المشهد النظام مشغول بالدفاع عن نخانيخ الخارج وعرجانيه متجاهلًا كوارث تهدد وجود الدولة: افتتاح سد النهضة في سبتمبر دون أي تحرك لحماية أمن مصر المائي الاحتلال يتمدد على تخومنا ويواصل عربدته ومجازره ديون خانقة تُسدد ببيع مقدرات الوطن قتل للحياة السياسية وقمع بالصوت الواحد".
https://x.com/haythamabokhal1/status/1960462361417891901

الإعلامي محمد ناصر " السيسي بيحشد 40 ألف جندي في سيناء قدام الكاميرات، لكن في نفس الوقت زرع خناجر في ضهر مصر وشعبها! - صفقة غاز بـ35 مليار لغاية 2040 تسلّم رقبة مصر لإسرائيل! - إعلان المبادئ سلّم سد النهضة لإثيوبيا.. والشعب في حرب جراكن وعدادات بالكارت! إزاي بلد تواجه عدوها وقدامها جيش الاحتلال ومن وراها خيانة السيسي؟!".
https://x.com/M_nasseraly/status/1960296169952649491

الناشط السياسي عمرو عبدالهادي " معنى ان #السيسي يقرر يخفض استهلاك الفرد من المياة ده اعلان عن اننا دخلنا مرحلة الشح المائي الي الكل حذر منها قبل ما يمضي اتفاق المبادئ، الي سمح ل #اثيوبيا ببناء سد النهضة وكان قبل ما يمضي السيسي الاتفاق كبيرهم التهديد والتهويش بعمل #سد_النهضة ، كده مش باقي غير ان السيسي يمنع اكل الملوخية، الي عايز يستحمى يا شعب مصر يطلع شواطئ الساحل المياة عليها شغاله ٢٤ ساعه الي بيسأل ده هيطبق ازاي، اقوله ببساطه هيعلي سعر استخدام المياة فطبيعي تقلل استخدامك زي كده ما حرم الجواز تدريجيا وجعله لمن استطاع اليه سبيلا ونسبة المواليد قلت، هيغلي المياه".
https://x.com/amrelhady4000/status/1959918672471888317

الناشطة رانيا الكاتب " ايام اتفاق المباديء بتاع سد النهضة لما صحينا فجأة لقيناهم راحوا اثيوبيا وبيقولوا اطمنوا اطمنوا كان الاستراتيجيين وقتها بيقولوا ان الاتفاق اللي عمله الريس هيحافظ على حق مصر التاريخي في الماية وكمان هيسمح بزيادة حصتها عشان عددنا كبير وعندنا فقر مائي!! فين بتوع حماية الامن القومي؟؟".
https://x.com/ElkhateebRania/status/1959904899237335503

وكتب آخر “النيل خط أحمر قال.. طلع خط أحمر على جيوبنا!”.
بينما ناشطة كتبت: “إثيوبيا بتحتفل بالنصر.. وإحنا بنحتفل بالإيصالات!”.
وآخر سخر: “في أديس أبابا بيدقوا طبول الفرح.. وفي القاهرة بيدقوا العدادات!”.
 

خبراء: جريمة كاملة تستحق المحاكمة
الدكتور نادر نور الدين انفجر في تصريحاته: “دي أكبر خيانة في تاريخ مصر. السيسي باع النيل، ودي جريمة ضد الأمن القومي”.
الناشطة منى سيف كتبت: “السد اتبنى.. والمية اتسرقت.. والسيسي لسه بيتصور مع العدادات. ده يترمى في مزبلة التاريخ”.
المحلل السياسي حسن نافعة صرّح: “ما حدث ليس مجرد فشل.. دي خيانة صريحة تستوجب محاكمة عاجلة أمام الشعب”.

أصحاب المصانع يصرخون: “هنقفل!” قرارات الزيادة بأثر رجعي أشعلت النار في المصانع.
مستثمر غاضب قال: “ملايين الجنيهات بندفعها عشان السيسي فشل في حماية الميه! البلد هتقفل بسببك يا ريس!”.

رئيس اتحاد الصناعات حذّر: “القرارات دي هتتسبب في خراب اقتصادي شامل”.
 

بين منصات النصر ومنصات الذل
بينما تحتفل إثيوبيا بانتصارها على النيل، تغرق مصر في إذلال تاريخي.

السيسي الذي وعد بالحماية، باع النهر وسلّم مفاتيحه للآخرين، ثم حوّل المصريين إلى مصدر جباية لتعويض خيانته.

السؤال الآن: إلى متى سيظل هذا الرجل فوق القانون؟ ولماذا لا تتحرك إرادة الشعب لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى قبل أن يجف ما تبقى من النيل؟