أثار ظهور تصميم يشبه الشمعدان، الرمز اليهودي التاريخي وشعار دولة إسرائيل، في مشروع "مارينا دلتا لاجونز" بمحافظة كفر الشيخ، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
البعض اعتبره مجرد صدفة هندسية، بينما رآه آخرون رسالة رمزية مثيرة للقلق في ظل سياقات سياسية حساسة.
آراء الخبراء
د. أحمد عبدالعزيز، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة:
"من غير المقبول أن يظهر رمز مثل الشمعدان في مشروع مصري دون تفسير واضح. حتى وإن كان الشكل غير مقصود، فإن غياب التدقيق في التصميمات قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها."
د. سامية مصطفى، أستاذة الفلسفة السياسية بجامعة عين شمس:
"الرموز ليست بريئة، فهي تحمل دلالات قوية. ظهور رمز الشمعدان في مشروع مصري قد يُفهم على أنه تطبيع ثقافي غير معلن."
د. محمد سعيد، خبير التخطيط العمراني:
"التصميمات المعمارية يجب أن تعكس الهوية الوطنية. وجود شكل يشبه الشمعدان في مشروع مصري هو إغفال لا يليق بمشروع ضخم كهذا."
د. فاطمة الزهراء، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة:
"وسائل الإعلام تلعب دورًا كبيرًا في تفسير مثل هذه القضايا. ترك هذه الرموز بلا توضيح رسمي يفتح الباب أمام نظريات المؤامرة والشكوك."
م. هشام حمدي، خبير التصميمات الهندسية:
"الشكل الذي ظهر في التصميم يمكن أن يكون محض صدفة هندسية، لكن في ظل حساسية الموقف السياسي، يجب مراجعة المخططات قبل تنفيذها حتى لا يتم استغلالها ضد الدولة."
د. ليلى ناصر، أستاذة علم الاجتماع:
"القضية هنا ليست فقط في التصميم، بل في تأثيره النفسي على المجتمع. الناس ترى الرموز بعيون السياسة، وليس بعيون الفن فقط، خاصة في مرحلة مليئة بالتوترات."
د. حازم الشربيني، محلل سياسي:
"وجود الشمعدان في مشروع سياحي مصري لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي. حتى لو كان غير مقصود، الرسالة التي تصل إلى الرأي العام هي أن هناك محاولة للتطبيع الناعم."
د. ياسر عبدالمقصود، خبير دراسات الشرق الأوسط:
"رمزية الشمعدان قوية للغاية في الثقافة الإسرائيلية. ظهوره في مشروع مصري قد يُستخدم إعلاميًا لترويج فكرة أن مصر تدخل في مرحلة جديدة من القبول الرمزي لإسرائيل."
م. علاء صبري، مهندس تخطيط مدني:
"هناك مشكلة واضحة في غياب المراجعة البصرية للتصاميم المعمارية. أي رمز يحمل دلالات سياسية يجب استبعاده فورًا، حتى لو كان مجرد صدفة في الخطوط الهندسية."
التفاعل الشعبي
موجة الغضب الشعبي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب آلاف النشطاء بفتح تحقيق عاجل في خلفية التصميم.
البعض دعا لإزالة الشكل فورًا من المخطط، بينما حذر آخرون من خطورة تجاهل هذه الإشارات في وقت يرفض فيه الشارع أي شكل من أشكال التطبيع.
ردود الأفعال الشعبية لم تتأخر، حيث تصدرت وسوم مثل #رموز_التطبيع و#الشمعدان_في_مارينا قوائم الترند في مصر.
أحد النشطاء كتب غاضبًا:
"إزاي مشروع مصري يبقى فيه رمز من رموز إسرائيل؟! ده تطبيع على عينك يا تاجر."
بينما غرّد آخر قائلاً:
"حتى لو صدفة.. فين المراجعة؟ فين الرقابة؟ البلد دي مش ناقصة استفزاز."
في حين شدد ناشط ثالث:
"لازم تحقيق رسمي.. وإلا يبقى في حاجة مش مفهومة ورا التصميم ده."
وأخيرًا، فإن القضية لم تعد مجرد جدل حول شكل معماري، بل تحولت إلى نقاش وطني حول الرموز، الهوية، وحساسية السياق السياسي.
تجاهل هذه التفاصيل قد يفتح الباب أمام المزيد من الأزمات الرمزية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز الثقة بين المواطن والسلطة في كل ما يخص المشاريع القومية.