وجهت تركيا انتقادات لاذعة إلى إسرائيل، متهمة إياها بأنها تشكل أكبر تهديد لدول المنطقة وتسهم في تغذية الإرهاب والفوضى.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية التركية، حيث دعت أنقرة إسرائيل إلى وقف هجماتها العسكرية على الأراضي السورية واحترام وحدة وسلامة الدول المجاورة.
اتهامات تركية لإسرائيل بتقويض الاستقرار الإقليمي
أكدت وزارة الخارجية التركية في بيانها أن إسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال هجماتها المتكررة على سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن التساؤل بات ضروريًا حول الأسباب الحقيقية لانزعاج إسرائيل من التطورات الإيجابية التي تشهدها هذه الدول.
وأضاف البيان أن "الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع سورية يوم الأربعاء لا يمكن فهمها بمعزل عن نهج إسرائيل القائم على تغذية الصراعات وتأجيج التوترات في المنطقة".
واعتبرت أنقرة أن هذه الهجمات الإسرائيلية تمثل تحديًا واضحًا للجهود الدولية الساعية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا.
الهجمات الإسرائيلية على سوريا.. تصعيد مستمر
بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية.
كما استهدفت غارتان جويتان اللواء 75 قرب مدينة الكسوة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة غارات أخرى طالت عدة مواقع في دمشق وحمص وحماة.
ووصفت تركيا هذه الضربات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعية إسرائيل إلى وقف سياستها التوسعية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة أساسية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
سياسات عدوانية وتوسعية
في سياق متصل، نددت الخارجية التركية بالتصريحات التي أدلى بها وزراء إسرائيليون بحق تركيا، معتبرة أنها تعكس السياسة العدوانية والتوسعية لحكومة إسرائيل.
وأضاف البيان أن "التصريحات الاستفزازية التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون تجاه بلادنا تعكس حالتهم النفسية والتوجهات العدوانية لحكومتهم".
القضية الفلسطينية والمجتمع الدولي
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت أنقرة أنه لا يمكن لحكومة إسرائيل إخفاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التي تُرتكب في غزة، وشددت على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي المتزايد واتخاذ إجراءات فعلية لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.