استيقظ أهالي قطاع غزة صبيحة عيد الفطر على مشهد الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، إلا أنهم لم يسمحوا للحزن أن يسرق منهم فرحة العيد، ولو للحظات قصيرة، فقد احتشد المصلون في الساحات المفتوحة وبين أنقاض المساجد المدمرة، وأدوا صلاة العيد وسط أجواء يملؤها الصمود والتحدي، رغم استمرار المجازر التي ترتكب بحقهم.
صلاة العيد بين الدمار والتكبيرات
في مشهد مهيب، تجمع الآلاف من أبناء غزة في المناطق المدمرة والساحات العامة لأداء صلاة العيد، مرددين التكبيرات بصوت عالٍ، في محاولة لاستعادة أجواء العيد التي اعتادوا عليها، رغم الخراب والدمار الذي يحيط بهم من كل جانب.
وأظهرت مشاهد مؤثرة عائلات بأكملها تصطحب أطفالها إلى أماكن الصلاة، رغم المخاطر، لتأكيد تمسكهم بالحياة ومواصلة التحدي، حتى في أحلك الظروف. كان الأطفال، الذين اعتادوا في هذا اليوم ارتداء ثياب العيد الجديدة، يرتدون اليوم وجه الصبر والألم، بينما عيونهم الصغيرة تحمل أسئلة لا تجد إجابات.
مجزرة في أول أيام العيد
لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في يوم العيد، حيث استُهل الفجر بمجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال في بلدة عبسان جنوب غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال على الأقل.
ووفق مصادر محلية، فإن القصف استهدف منزلاً يأوي مدنيين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بالإضافة إلى الشهداء، في تأكيد واضح على استمرار استهداف العائلات الفلسطينية خلال العدوان المستمر.
حماس والموقف من الهدنة
في سياق متصل، أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسطاء لوقف العدوان على القطاع، مشيراً إلى أن التعامل مع هذا المقترح جرى بجدية ومسؤولية، حرصًا على مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف الحية في كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر، أن الحركة تأمل أن لا تعرقل إسرائيل هذا الاتفاق، وأن تلتزم بالجهود الرامية إلى إنهاء الحرب التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى.
شاهد:
https://www.youtube.com/watch?v=b_Pyf2b4tnk
https://x.com/aljarmaqnet/status/1906225314289570225
https://x.com/hassaneslayeh/status/1906205108670452182
https://x.com/PalinfoAr/status/1906230341993382132
https://www.facebook.com/reel/1667593730795397
https://www.facebook.com/share/p/18zgt8LRZa
https://www.facebook.com/reel/679630921098671