تزامنا مع عيد الفطر المبارك انتشرت من جديد دواليب المخدرات فاتحة أذرعها للمدمنين وغيرهم ممن يريد الاستمتاع بشهوات وملذات تنسيه هموم الحياة ليستطيع الابتهاج ورسم بسمة ولو كاذبة على وجهه تنسيه هموم الفقر والمرار الذي يعيشونه بسبب فساد العسكر، لكن تلك النشوة الكاذبة تحولت لجريمة بشعة، ومروعة ومحزنة للغاية، ليقدم متعاطي مخدرات على قتل ولديه بسبب هلوسة جرعة زائدة.
ووقعت تلك الجريمة قبل السحور، في آخر خميس من رمضان، في قرية العتوة البحرية بدائرة مركز قطور بمحافظة الغربية.
وأوضح شهود عيان أن الأب ضرب ولديه، محمد في الصف الثاني، ونادية في الصف الرابع، بعصا خشبية بعد التعدي عليهم، بسب هلوسة تعاطيه جرعة من المخدرات وتم نقل جثمانيهما إلى مشرحة بمستشفى كفر الشيخ العام .
انتشار دواليب المخدرات
واستعداد للعيد حيث تنشط تجارة المخدرات بصورة كبيرة سواء للمدمنين أو غيرهم، في ظل تقاعس حكومة عبدالفتاح السيسي عن القيام بدورها والتصدي لهؤلاء المجرمين، لكن كيف يكون ذلك وهو الراعي الرسمي لدخول تلك السموم للبلاد.
وفي الوقت الذي سخر فيه السيسي شرطته لاعتقال المعارضين لحكمه فقط، لا عجب أن تصبح قيادات كبيرة في داخلية الانقلاب تجار مخدرات على مستوى كبير، حتى أن عددا كبيرا من متعاطي المخدرات أصبحوا يتحدثون فيما بينهم بشكل كبير على عدد من أقسام الشرطة التي تحولت لأوكار مخدرات، وكيف أصبحت قيادات وزارة داخلية الانقلاب وضباطها وأمناء شرطتها من أكبر رعاة دواليب المخدرات، وأصبح بسببها ضباط وأفراد شرطة من أصحاب الملايين بسبب هذه التجارة الحرام.
تشهد مدن مصر وقراها منافسة ساخنة تزامنا مع العيد بين تجار المخدرات بجميع أنواعها، حتى أن الدواليب المختلفة والمتخصصة فى التجارة فى تلك السموم القاتلة تقدم العروض والخدمات الجيدة تحت حماية قيادات الداخلية نفسها.
وأصبحت قيادات كبيرة في داخلية الانقلاب الراعي الرسمي لعدد كبير من تجار المخدرات المشاهير، بل وتتكفل بحمايتهم، مقابل الحصول على نسب معينة من هذه التجارة.