تلقت المقاومة الفلسطينية أخيرا ضربة من صهاينة العرب مزدوجة أحدهما لمن يسمى "د. عدنان إبراهيم" الذي يروّج بأن ما حدث في السابع من أكتوبر "مُدبّر" وأننا "تم بيعنا"، والثاني هو عارف حجاوي اللغوي الشهير الذي ظهر ينصح الناس بالفرار، بالركوب في "السفينة" وترك البلاد خلفهم وألا يلقوا بأهليهم إلى التهلكة.
وقال عارف حجاوي @aref_hijjawi: "كانت العرب إذا استحر القتل تصرخ: البقية البقية!.. عرفات صرخ البقية وركب السفينة.. ".
وسخر من أنصار المقاومة بقوله: ".. المصفقون للمقاومة يفطرون لحما ويتسحرون دجاجا، ويأكلون بين الوجبتين القطائف ويعدون أهل غزة بالجنة؛ في أيديكم ورقة أخيرة، اركبوا بها السفن. ولا تلقوا (بأهليكم) إلى التهلكة".
https://x.com/aref_hijjawi/status/1905192489402716212
ويأتي هذا النكوص في المواقف متوقعا مع إبراهيم الذي سبق وأشاد بتطبيع الإمارات وليس جديدا بالنسبة لمتابعي عارف حجاوي، إلا أنه كان متوقعا في المجمل بعد مهاجمة شيوخ المرجئة أو المداخلة ومنهم شيوخ في الكويت أحدهم يدعى عثمان الخميس بظهور متكرر المقاومين في غزة وترويجه أن حماس فئة “منحرفة” كونهم (إخوان مسلمون) والإدعاء أنهم يرتمون بأحضان طهران، كونهم يرحبون بالتعاون مع من يناصرهم في جهادهم (ومنهم شيعة) في وقت انسحبت دول سنية (عواصم الثورة المضادة) عن مناصرتهم بل وحاربتهم في صفوف الصهاينة (على أقله بدعم عمم السلطان وجسر الأغذية).
وقال المحلل السياسي خالد صافي @KhaledSafi: "في كل يومٍ من هذه الحرب، لا تُسقط غزة هيبة العدو فقط، بل تُسقط معها أقنعة، وتسحب البُسُط من تحت أقدام من توهّموا أن الاسم البراق حصن يحميهم..
وأضاف أن "غزة لا تُحاصَر فقط من الجوّ والبرّ، بل من نُخبٍ كنّا نظنها من العقلاء، فإذا بها أول المنهارين، من ظننا فيهم رجاحة، خانهم الاتزان عند أول اختبار حقيقي." معتبرا أن ما يحدث "هذه ليست مجرد حرب.. هذه محكٌ أخلاقي وتاريخي.".
وتابع: "غزة لا تُقاتل فقط الاحتلال، بل تُجبر كل من يزعم الفهم أو القيادة أو الفكر، أن يكشف موقفه: مع الحق أو مع الراحة، مع المقاومة أو مع الاستسلام.. غزة تمضي.. والعمائم تسقط، والألقاب تتبخر، والأقنعة تنكشف.لأن الحق لا ينتظر من يتردد."
وأردف، "من الواضح أن هذه الحرب لن تنتهي حتى تنقّي صفوف الأمة من الزيف، وحتى لا يبقى في الساحة إلا الصادقون الذين لا يفرّون، ولا يشككون، ولا يُساومون.".
https://x.com/KhaledSafi/status/1905294422184427962
المحلل السياسي سعيد زياد @saeedziad أشار إلى أن فلسلفة عدنان إبراهيم ".. أول ما قامت على نصرة ثورة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، بوصفه صاحب حق ثائر على الظلم، يخرج ومعه أهل بيته من الرجال والنساء والأطفال ليعيد تصويب مسار الخلافة الإسلامية على قاعدة الشرعية السياسية، فيخذله من وعد بنصرته، ولا يثنيه هذا عن دعوته، فيحاصر ثم يقاتل حتى الرمق الأخير، ويستشهد ومعه اثنان وسبعون من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.".
وأضاف "يتناسى عدنان إبراهيم ثورة الحسين، وكل نفس ثائر وفكرة ثورية جعلها قاعدة انطلاق فكره، وعندما خضع لاختبار غزة، لخّص المشهد بأنه ليس سوء تقدير موقف فقط، بل (تم بيعنا)، وأن من اتخذ قرار طوفان الأقصى كان يعلم أنه سيُقاتل وحيداً، وأنه قد يخذله الناس ويتخلّفوا عن نصرته، ورغم ذلك قرر خوض هذه (العملية الانتحارية).
وتابع "بحسب عدنان إبراهيم، كل ثورة تخرج على الظلم لا تكون مضمونة النتائج فهي عملية إنتحارية، ومن هذا المنطلق تصبح معظم الثورات التاريخية مجرد عمليات إنتحارية، ومنها ثورة الحسين وأهله عليهم السلام.. هذا والله ضلال ما بعده ضلال .. إنه من يخذل الله يخذله ..".
https://x.com/saeedziad/status/1905228632148344992
صمت دهرا
الأكاديمي الكويتي د. خالد عبيد العتيبي والذي سبق وأن رد على عثمان الخميس كتب عبر @khaledob، "إلى الدكتور عدنان إبراهيم، الذي صمت دهرا ثم نطق كفرا! وقال: "حين تنطق بلسانك وتقول إن أحداث السابع من أكتوبر كانت “مدبّرة”، وإننا “قد تم بيعنا”، فأنت لا تسجّل رأيًا، بل تطعن في دماء الشهداء، وتشوه نضال شعب بأكمله قاوم رغم الجوع، والحصار، وخذلان القريب والبعيد.. قل لي يا دكتور، من الذي دبّر؟.. أهل غزة الذين قاوموا بأسلحتهم البدائية، أم الأطفال الذين استُشهدوا وهم يحلمون بحياة طبيعية؟.. من الذي باع؟.. المرابطون في خنادق الشرف، أم الذين لم يرفعوا صوتهم إلا للتشكيك والاتهام؟
وأضاف "كلامك لا يُخدَم به حق ولا يُنصَر به مظلوم، بل هو هدية مجانية للعدو، وماء يُسكب على نار المقاومة..إن لم تستطع أن تكون مع أصحاب الأرض في مأساتهم، فعلى الأقل لا تكن خنجراً في ظهورهم، و أكمل سباتك خير لك!".
https://x.com/khaledob/status/1905424013364748676
المحلل السياسي الفلسطيني خالد الطرعاني @turaani قال "يبتلي الله الناس بالشر والخير.. وقد ابتُلي #عدنان_ابراهيم بالخير فأنعم الله عليه بعقل استنتاجي وعلم وافر وذهن متقد وأعطاه قبول عظيم عند الناس ولكن عدنان سقط عندما باع دينه بدنيا غيره في سوق #أبوظبي".
وأضاف "استمع له .. وهو يستغبي مستمعيه مدعياً أن الاتفاقية #الإبراهيمية التي عقدتها #الامارات مع الاحتلال الاسرائيلي، فكرة إماراتية عبقرية وأن الدين واحد. وكأن مشكلتنا هي مع دين نبي الله موسى عليه السلام، أو أن دين دولة الاحتلال اليوم هو الدين الذي بُعث به موسى عليه السلام. ما أقبحه من سقوط. نسأل الله الثبات والعافية من الفتن.
https://x.com/turaani/status/1905457467586203790