في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتداعيات الإنسانية المتفاقمة، برزت مبادرة أردنية مثيرة للجدل تقترح إبعاد ثلاثة آلاف مقاتل من حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام.
هذا المقترح، الذي كشف عنه موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، يتضمن أيضًا نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة وفق جدول زمني محدد، مما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول تأثيره على مستقبل القطاع والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام.
تفاصيل المقترح الأردني
بحسب مصادر أميركية وفلسطينية مطلعة، فإن المقترح الأردني يشمل إبعاد قادة بارزين في كتائب القسام، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في حركة حماس، وذلك ضمن رؤية أشمل لإعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في غزة، كما تنص الخطة على تجريد حماس وفصائل المقاومة الأخرى من أسلحتها، مما يعني عمليًا إنهاء الدور العسكري للحركة التي تحكم القطاع منذ عام 2007.
موقف حماس والفصائل الفلسطينية
رفضت حركة حماس هذا المقترح، مؤكدة أن سلاح المقاومة هو جزء من حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر داخل الحركة إن هذا الطرح يأتي في سياق الضغوط السياسية التي تهدف إلى تقويض دور المقاومة الفلسطينية وإضعاف موقفها التفاوضي.
الموقف الإسرائيلي
على الجانب الآخر، لم تعلن إسرائيل موقفًا رسميًا تجاه المقترح، إلا أن الحكومة الإسرائيلية طالما أكدت أن نزع سلاح حماس يُعد أولوية في أي تسوية سياسية، ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطة قد يكون أمرًا معقدًا على الأرض، خاصة في ظل تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية ضد القطاع.
الموقف الدولي والعربي
لم تعلق الحكومة الأردنية رسميًا على التقارير التي تحدثت عن تقديمها هذا المقترح، فيما تسود حالة من الترقب حول موقف الدول العربية الأخرى، لا سيما مصر وقطر، اللتين تلعبان أدوارًا محورية في جهود التهدئة بين حماس وإسرائيل.