لمع نجم كتيبة البراء بن مالك المحسوبة على الإسلاميين في السودان، خاصة بعد تحقيقها مكاسب ميدانية على حساب قوات الدعم السريع وتحرير القصر الرئاسي بالخرطوم.

وتتكون الكتيبة من شباب "الحركة الإسلامية"، ويقوده المصباح أبو زيد طلحة، الذي كان قبيل الحرب صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية في مدينة الخرطوم.

وبحسب ما تنشره صفحة المصباح على فيسبوك، تضم الكتيبة أفراداً مدنيين لا يتبعون المؤسسات العسكرية والأمنية، ويجمعهم الانتماء للحركة الإسلامية، ويزيد عددهم عن 50 ألف مجاهد.

وتعرف الكتيبة نفسها على صفحتها بالفيس بوك "نحن جيل لا نتوارث الأزمات ولن نحمل على عاتقنا فشل غيرنا وصراعات أجيال مضت لم ننل منها سوى الشقاق والفراق.

فنحن جيل متصالحين بعضنا مع بعض، تتوافق أفكارنا في أن نصنع تغييراً يليق بنا وبطموحاتنا، تغييراً بالعمل والأفعال لا بالشعارات والضجيج"

وظهرت كتيبة البراء بن مالك، منذ الأيام الأولى للمعارك التي تفجرت في 15 إبريل 2023، وبمرور الأشهر توسع نشاطها العملياتي المساند للجيش.

كما انتشر نشاطها الإعلامي على وسائط التواصل الاجتماعي، وانتشرت في الفترة الأخيرة أناشيدها التي يغلب عليها طابع إسلامي حتى في بيوت الأعراس.

وتؤدي  كتيبة البراء بن مالك دوراً في مساندة الجيش وسد ثغرة قلة عدد قواته المقاتلة ومواجهة انتهاكات قوات الدعم السريع في حق المواطن السوداني.

 ويُقاتل مجاهدي الكتيبة تحت راية الجيش السوداني وشعار الجيش وإعلام الجيش من دون الترويج لمكتسبات سياسية.

وما يؤ كد أهمية كتيبة البراء بن مالك، هو خروج البرهان من مقر قيادة الجيش بوسط الخرطوم، ليزور قائد كتيبة البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة إبراهيم، فور علمه بإصابته خلال اشتباكات الجيش والدعم السريع بالخرطوم، بمقر علاجه بمستشفى عسكري في عطبرة.

ورغم الانتقادات إلا أن قادة الجيش السوداني أكدوا مرارا، أن الكتيبة جزء من المقاومة الشعبية وأن كلمات ستذروها الرياح، والمقاومة تذود عن حياض الوطن، وإن تقويمها يجب أن يتم أثناء عملها.

ويتجاهل قادة الكتيبة معظم الانتقادات التي توجه لهم مؤكدين أنهم سيظلون مع القوات المسلحة يعملون على سدّ الثغر في كل المحاور والقيام بواجبهم في حماية الأرض والعرض والمال.

وتابعوا نحن الذين رضعنا حب هذه الأرض وعشق ترابها، وهذه البلاد نفديها بأرواحنا ونبذل فيها الغالي والنفيس من أجل ديننا.