الوسطاء انسحبوا بقواتهم المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دمرته تل أبيب بعد نحو 57 يومًا من توقف العدوان على غزة، ومن خط نتساريم عاد الأمن المصري والأمريكي والقطري من حيث أتوا، تاركين نساء وأطفال غزة يواجهون الغدر والخيانة.
ولكن مراقبون رصدوا دورًا مشبوهًا للأمن المصري الذي انتشر في بعض محاور قطاع غزة على أنهم إخوة للفلسطينيين، وصدقه تعديلات من خارجية السيسي على طرح مقترحات بقوة دولية من مجلس الأمن في غزة.
وبحسب ما نقلت وكالات، قال وزير خارجية السيسي بدر عبد العاطي: "هناك مقترح بأن يدرس مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في قطاع غزة والضفة الغربية، الخاضعين للاحتلال، تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وقال "عبدالعاطي": "هناك مقترح بأن يؤسس مجلس الأمن وجودًا دوليًا غزة والضفة".
الأمن المصري شريك
الإعلامي معتز مطر @moatazmatar قال "أقولها لكم والألم والخزي يعتصرني عصرًا، بالأمس استهدف جيش الاحتلال بمعلومات استخباراتية دقيقة المدنيين من حكومة غزة ".
وأضاف، "استشهد عصام الدعاليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، وياسر حرب، عضو المكتب السياسي للحركة، والمستشار أحمد الحتة، وكيل وزراة العدل، واللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي، واستهدف واستشهد معهم أيضًا عائلة قائد لواء رفح بالكامل زوجته وأربعة من بناته وابنه".
وأشار إلى أن "..هؤلاء استهدفوا بخيانة واضحة، ليست خيانة داخلية بكل تاكيد لأنها لم تحدث طيلة خمسة عشر شهرًا من الحرب، ولأن جيش الاحتلال لم يصل أبدًا إلى الأسرى، لم يدخل غزة منذ بداية الهدنة إلا الأمن المصري حصرًا، وهو الأمن الذى تعامل بكل تأكيد مع القيادات المدنية من حكومة غزة والتى استهدفت بالأمس باستهداف مباشر ودقيق من جيش الاحتلال … !!".
ومن ذلك نشر "مطر" صورة الريبة التي بدا عليها قائد الانقلاب وكتب، "على الهامش.. هكذا بدا السيسي قبل ساعتين من عودة العدوان على غزة، رغم أنه كان يجلس في إفطار القوات المسلحة..!!".
https://x.com/moatazmatar/status/1902071681297858846
وعلق الكاتب اليمني الشامي منير @AlshamiMonier، "الأمن المصري هم من دخلوا غزة وتواصلوا مع قيادات المقاومة خلال فترة المفاوضات، ولذلك لا يستبعد أنهم من زودوا إسرائيل بمعلومات عن أماكنهم، والنتيجة هي نجاح إسرائيل باغتيال عدد كبير منهم ليلة أمس ..".
وتابع: "الخلاصة السيسي جندي استخبارات للكيان المجرم؛ فماذا أنتم فاعلون يا أبناء الشعب المصري؟".
https://x.com/AlshamiMonier/status/1902078866816213357
ورأى حساب @BendouinaAmoura أن "الخسيس ابن مليكة مهندس الحصار وصاحب فكرة التهجير.. الكوكبة التي ارتقت اليوم، لم تكن بخيانة داخلية.. فقد مر 16 شهرًا ولم يحدث شيء.. لم يدخل غزة منذ بداية الهدنة إلا الأمن المصري، الذي تعامل مع هذه القيادات، وكان السبب في اغتيالهم ..اللهم أرنا يومًا أسود في الكلب المتصهين اللقيط".
https://x.com/BendouinaAmoura/status/1902074229249437891
وكتب حساب المجلس الثوري المصري @ERC_egy، "اطلبوا وساطة جنوب إفريقيا وإسبانيا أو أيرلندا. مصر ليست وسيطًا نزيهًا. هي ليست وسيطًا أصلاً بل شريكًا في القتل والحصار، ولو كان المعبر فتح على مصراعيه لدخول كل احتياجات القطاع لما حدثت مجاعة ولا استشهد آلاف لنقص العلاج.. مصر ليست ضامنًا ولا تضمن سلامة جنودها على الحدود أصلاً. #السيسي_عدو_الله".
وكان الأمن في غزة عنوانًا للمنقلبين والمتصهينين، وقبل استئناف كيان العدو الحرب على نساء وأطفال غزة، قال بدر عبدالعاطي في 15 مارس الجاري (قبل العدوان بأيام ثلاثة) إن "الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية".
وكشف "عبدالعاطي" عن تدريب مجندين جدد "لنشرهم وملء الفراغ الأمني" في القطاع"؟!.
https://x.com/EgyptFacts30/status/1884312766959476777
وسبق له في 1 مارس أن أجاب عن سؤال: من سيتولى مسؤولية مهام الأمن وإنفاذ القانون في غزة؟، فادعى أن "..ترتيبات مصرية فلسطينية لعملية إدارة مهام الأمن وقوات إنفاذ القانون في قطاع غزة، وذلك ضمن الخطة المصرية لعملية إعادة إعمار القطاع".
واستضافت قناة المخابرات المصرية "القاهرة الإخبارية" بالتزامن مع تصريح عبدالعاطي قبل 3 أيام، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون الذي قال: "مصر تمتلك الأدوات الفعالة لإعادة إعمار غزة، ونقر بالدور المصري الحيوي تجاه الوضع في قطاع غزة، ومقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة غير واقعي ونؤيد بقاءهم في القطاع".
وفي مؤتمر القاهرة (قمة العرب الطارئة) في 4 مارس قال عبد الفتاح السيسي: "نعمل على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة.. ندعو إلى توجيه الدعم للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ الخطة التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه".
https://x.com/AJABreaking/status/1896930217467224532
وأقرت اللجان بدور أكبر للأمن المصري في غزة، وكتب أحدهم وحسابه (@moimenben)، "مصر تدرب عناصر الشرطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة-سيكون الإشراف علي القطاع بضمانة مصرية-إعادة إعمار القطاع والتأمين الداخلي لقطاع غزة مسؤولية الدولة المصرية-بإدارة السلطة الفلسطينية-بما أن غزة تعتبر جزءًا من الأمن القومي المصري-أصبحت مصر الآن تمتلك القرار السياسي والأمني الخاص بغزة.".
https://x.com/moimenben/status/1896023103681310825
ومن جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس 5 من قادتها وقالت في بيان:
ننعي إلى شعبنا في فلسطين وخارجها، وأمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، مجموعة من القادة الشهداء الذين ارتقوا اليوم إثر قصف صهيوني استهدفهم بشكل مباشر:
• الشهيد القائد الكبير: عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي.
• الشهيد القائد الكبير: ياسر حرب، عضو المكتب السياسي لحركة حماس.
• الشهيد القائد المستشار: أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل.
• الشهيد القائد اللواء: محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية.
• الشهيد القائد اللواء: بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.
وأضاف البيان الصادر عن حماس إن "هؤلاء القادة كانوا في خندق الصمود مع أبناء شعبهم في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، في خدمة الشعب وتعزيز أمنه وصموده."
وأضافت أن "حركة حماس تؤكد أن جرائم الاغتيال لن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيده قوة وصمودًا في مواجهة الاحتلال" معزية "رحم الله هذه الكوكبة من القيادات الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، وتقبلهم شهداء، وأسكنهم الفردوس الأعلى.".