شرد جيش الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء، عشرات من الفلسطينيين اللاجئين في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، بعدما جرف 14 منزلًا داخل المخيم بحجة فتح شوارع داخلية.
يأتي ذلك بعد مرور 23 يومًا منذ بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمات طولكرم ونور شمس، حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية والجنود المخيمات، وشردت أكثر من 20 ألف فلسطيني، حسبما قال محافظ طولكرم عبد الله كميل في تصريحات صحفية.
مضيفًا "قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الجرائم إلى ضرب المكان باعتباره شاهدًا على جريمة العصر وهي النكبة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال يعمل وفق مخططات تستهدف تحويل المخيم المكتظ بالنازحين والمتراصة بداخله المنازل التي تفصلها أزقة ضيقة، إلى مربعات سكنية تحيط بكل مربع سكني شوارع واسعة من كل الجهات، بهدف إعادة هيكلة وهندسة المخيمات الفلسطينية وتحويلها لأجزاء من المدن.
ووفق مصادر فلسطينية، فمخططات الاحتلال وممارساته تحرم عشرات الفلسطينيين من إعادة بناء منازلهم التي يعمل على هدمها وتشريدهم منها، وبالتالي حرمانهم من الأرض التي هُجروا إليها وآبائهم منذ عام 1948، مشيرين إلى أن الاحتلال الصهيوني يعمل على تطبيق ذات المخطط في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الذي بدأ في اقتحامه وهدم منازله منذ 29 يومًا.
ووفق قدس برس، فإن جرافات الاحتلال هدمت عددًا من المنازل فيما عمل الجنود على حرق منازل أخرى، تلك المنازل التي تعرضت للتجريف والحرق تعود لقرابة 13 عائلة مختلفة تقطن المخيم.
ويمارس الاحتلال الصهيوني عمليته العسكرية من قتل للسكان وتدمير للمباني والبنية التحتية وإجبار الفلسطينيين على النزوح من مدنهم ومخيماتهم في الضفة الغربية كما فعل مع سكان قطاع غزة على مدار عام وثلاثة أشهر متواصلة.
وفي نوفمبر الماضي، دعا وزير مالية الاحتلال الصهيوني بتسلئيل سموتريتش على إكس إلى بسط السيادة الصهيونية على الضفة الغربية، قائلًا "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة (التسمية الصهيونية للضفة الغربية وتشمل كامل الضفة باستثناء القدس الشرقية)".
وقتها ذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن مصادر لم تسمها أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو قال في اجتماعات مغلقة، إن مسألة ضم الضفة الغربية إلى الكيان المحتل "يجب أن تعود إلى جدول الأعمال" مع تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل.
وسبق أن أعلنت واشنطن موافقتها على خطة الاحتلال الصهيوني لضم الضفة الغربية.