مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهد السوق المصري تراجعًا كبيرًا في استيراد الفوانيس والياميش، وذلك نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع سعر الدولار وصعوبة توفيره من البنوك، ما دفع المستوردين إلى تقليل حجم الواردات والاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية.
وبحسب بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال والهدايا بغرفة القاهرة التجارية، فإن فاتورة استيراد فوانيس وألعاب رمضان تراجعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفض استيراد الياميش بنسبة 30%، مما يعكس تغيرًا ملحوظًا في أنماط التجارة والاستهلاك.
انخفاض استيراد الفوانيس.. والصناعة المحلية تفرض نفسها
كشف صفا أن 80% من الفوانيس المتوفرة في الأسواق حاليًا محلية الصنع، مقابل 20% فقط مستوردة، موضحًا أن الفانوس المصري أصبح أكثر تنوعًا، حيث يتم تصنيعه من الصاج والخشب والخيامية والمعدن، مما جعله منافسًا قويًا للمنتجات المستوردة.
لكن رغم هذا التوجه نحو الصناعة المحلية، فإن الإنتاج الكلي للفوانيس شهد تراجعًا كبيرًا من مليوني فانوس سنويًا إلى 600 ألف فقط، وذلك بسبب تراكم المخزون من السنوات الماضية، والذي يقدر بنحو 1.5 إلى 2 مليون فانوس، ما دفع المصانع إلى تقليل الإنتاج هذا الموسم.
ارتفاع الأسعار رغم انخفاض الاستيراد
لم يمنع انخفاض الاستيراد من ارتفاع أسعار الفوانيس المحلية بنسبة 20% نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج والخامات، كما ارتفعت أسعار الفوانيس المستوردة بنسبة 30% بسبب ندرة الدولار وصعوبة تدبير العملة الأجنبية.
وجاءت أسعار الفوانيس في الأسواق على النحو التالي:
- الفوانيس البلاستيكية: تتراوح بين 10 و80 جنيهًا للجملة.
- الفوانيس المعدنية: تبدأ من 90 جنيهًا وتصل إلى 5000 جنيه حسب الحجم والجودة.
- فوانيس الخيامية: تتراوح بين 60 و400 جنيه.
- فوانيس الصاج: تتراوح بين 200 و4000 جنيه.
- الفوانيس الخشبية: أسعارها بين 30 و450 جنيهًا.
- الفوانيس المصممة على شكل ألعاب رمضانية: تتراوح بين 140 و280 جنيهًا.
كما شهدت أسعار زينة رمضان ارتفاعًا يتراوح بين 10% و20% بسبب زيادة تكاليف الخامات، حيث تتراوح الأسعار بين 10 و100 جنيه للمتر وفقًا للخامة المستخدمة سواء ورق، قماش، دلايات أو مشمع.
تراجع استيراد الياميش.. والاستهلاك ينخفض 30%
من جانبه، أكد محمد الشيخ، عضو شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أن فاتورة استيراد الياميش شهدت تراجعًا بنسبة 30% خلال الموسم الحالي، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض القدرة الشرائية، حيث تراجعت معدلات استهلاك الياميش بنحو 30% مقارنة بالعام الماضي.
ورغم هذا الانخفاض في الواردات، أوضح الشيخ أن سعر صرف الدولار لم يؤثر بشكل كبير على أسعار الياميش هذا العام، حيث أن معظم التجار استوردوا بضائعهم في العام الماضي عندما كان سعر الدولار في السوق السوداء 70 جنيهًا، مقارنة بسعره الحالي عند 51 جنيهًا في البنوك الرسمية.
أسعار الياميش في الأسواق المصرية:
- الزبيب: شهد انخفاضًا كبيرًا في الاستيراد بنسبة 60% بسبب جودة المنتج المحلي، مما أدى إلى تراجع سعره إلى 200 جنيه بحد أقصى مقارنة بـ 250 جنيهًا العام الماضي، بينما تتراوح أسعاره عمومًا بين 160 و300 جنيه للكيلو حسب الجودة والنوع.
- المكسرات وجوز الهند: شهدت ارتفاعًا في الأسعار بمتوسط 30% بسبب زيادة تكاليف الاستيراد وصعوبة تدبير الدولار.