بالتزامن مع (الاستعراض الدوري الشامل) لملف مصر لحقوق الإنسان والذي علقت عليه (بسبب سوداويته) 120 دولة على مستوى الأمم المتحدة أمام إدراة حقوق الإنسان بجنيف، استعرض حقوقيون وناشطون أحد أبرز السجون "السرية" في مصر، والذي تنعدم فيه الزيارة بالمطلق فبات مخصصا لحالات الإخفاء القسري فما يجري بين جنباته أشد مما يحدث في مقار احتجاز الأمن الوطني.
الحقوقية آية حجازي @ItsAyaHijazi قالت "على غرار صيدنايا في سجن عسكري في مصر اسمه العزولي. تقريباً ما حدش بيعرف عنه حاجة. . اللي بيدخل بيبقى في تعداد الموتى ما حدش بيعرف فينه. الناس ما بتخرجش منه إلا بمعجزة.".
وأضافت "التعذيب في أمن الدولة مقارنة باللي بيحصل في العزولي لعب عيال.".
وكتب حساب تيم المرابطون @morabetoooon عن سجن العزولي وقال: إنه "..لا تتم فيه إحالة إلى المحاكمات، بل هو مقر للتعذيب فقط.. يعتبر سجن العزولي مقبرة للنظام العسكري المصري للمعارضين السياسيين.".
وأضاف أن "العزولي هو السجن الأول لقمع أهالي سيناء وتمنع فيه الزيارة تماماً.".
https://x.com/morabetoooon/status/1881777571932868715
ومن أبرز الذين وضعتهم سلطات الانقلاب بالعزولي شباب عرب شركس الذين تمت ومحاكمتهم عسكريا وإعدامهم لفشل النظام بالقبض على القاتل الحقيقي، وخدع الإعلام الشعب بالخلط بين قضية أنصار بيت المقدس 423 أمن دولة وعرب شركس، فأعدموهم بعد اغتيال 3 قضاة في العريش ضمن حادث استغلال سياسي.
من أبرز المختفين قسريا
ومن المختفين قسريا محمود إبراهيم مصطفى، من طنطا حاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها، جامعة الأزهر.
وكان آخر اتصال بينه وبين زوجته الساعة 4 عصر يوم 14 أغسطس 2013 فض اعتصام رابعة العدوية، منذ وقتها ولا تعلم أسرته مصيره.
مرت أسرته برحلة بحث طويلة ما بين أقسام الشرطة وما بين سجن تابع لوزارة الداخلية وآخر تابع للسجن الحربي أملاً في معلومة قد تكشف مصيره، لتصل الأسرة باعتقاد عن وجوده في سجن العزولي الحربي القابع في منطقة الجلاء بالاسماعيلية بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني؛ وحتى الآن تنفي السلطات وجوده لديها.
كما اعتقلت أجهزة الداخلية حسام عقيل، تعسفيا اثناء ركوبه معدية القنطرة شرق، الجمعة 19 يوليو 2019، حيث جرى توقيفه بواسطة عدد من أفراد القوات المسلحة (أو ما يعرف بأمن المجرى الملاحى لقناة السويس) ليتم اقتياده معهم، وتنقطع كل سبل التواصل معه، بينما لم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اليوم، بحسب شهود عيان.
ولاتزال سلطات الانقلاب تنكر معرفتها بمكان اعتقاله وإخفائه قسرا، لتستمر معاناته ومعاناة أسرته، فى ظل تزايد المخاوف حول مصيرة، وأمنه وسلامته الشخصية وحياته.
العديد من المفرج عنهم، أكدوا في شهادات أنهم كانوا معتقلين مع حسام عقيل بشكل غير رسمى داخل العزولي، وروى هؤلاء شهادات مروعه عن عمليات تعذيب ممنهجة تمثل جرائم ضد الانسانية تتم بحق الموقوفين داخله.
وتتخذ داخلية السيسي سجن "العزولي" بمعسكر الجلاء -التابع للقوات المسلحة المصرية بالاسماعيلية- مقرا لاحتجاز غير رسمى للمعتقلين والمختفين قسرا من أبناء محافظات القناة وشمال سيناء.