قال الفنان محمد صبحي، إن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد وضع مصر ضمن الخريطة التي تضم الدول التي يطمح للغزو.
وأكد صبحي خلال ندوة ثقافية نظمها نادي سموحة بالإسكندرية تحت عنوان "الفن والثقافة وبناء الإنسان" أن "مصر دولة قوية بجيشها وشعبها، ولا يستطيع أي أحد المساس بأراضيها"، موضحًا أن "هذه التصريحات لا تعدو كونها تطلعات وهمية من جانب العدو الصهيوني".
الاحتلال الصهيوني.. أحلام وأوهام
وتابع الفنان في تصريحاته بأن حلم نتنياهو بشأن غزو مصر ليس إلا "وهمًا"، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك قوة عسكرية واقتصادية تجعلها عصية على أي محاولات للاعتداء.
وقد شدد صبحي على أهمية أن يدرك الجميع قوة مصر التاريخية والمستقبلية، قائلاً: "مصر ليست مجرد دولة على الخريطة، بل هي قلب الأمة العربية وأساس الأمن القومي العربي".
وأضاف صبحي أن الأهداف الحقيقية للكيان الصهيوني تتجاوز الطموحات العسكرية، مشيرًا إلى أن مخططات الصهيونية تركز على "تلميع التافهين في المجتمع وتعظيم قيمة المال على حساب القيم والعادات والتعلم".
رد فعل الاحتلال على "فارس بلا جواد"
ولم يقتصر حديث الفنان محمد صبحي على السياسة فقط، بل تناول أيضًا موقف الاحتلال الصهيوني من أعماله الفنية، حيث كشف عن احتجاج رسمي قدمته دولة الاحتلال ضد مسلسل "فارس بلا جواد"، الذي كان قد أخرجه وكتب له السيناريو في عام 2002.
وقال صبحي إنه "تم توجيه اتهام لي بأنني ضد السامية" بسبب تناول المسلسل لقضايا الاحتلال الإنجليزي لمصر والصراع العربي الصهيوني في تلك الحقبة.
"فارس بلا جواد" هو مسلسل تاريخي يتناول مرحلة الاحتلال البريطاني لمصر، ويستعرض في خلفيته قصة حياة الأديب المصري حافظ نجيب، الذي لقب بـ "الأديب المحتال".
المسلسل كان قد أحدث ضجة في وقت عرضه نظرًا لموضوعاته الحساسة وتعرضه للصراع العربي الصهيوني.
مسرحية "فارس يكشف المستور" وتأكيد القيم الإنسانية
وفي سياق آخر، كشف صبحي عن مسرحيته الجديدة "فارس يكشف المستور"، التي ستكون تكملة فنية لمسلسل "فارس بلا جواد"، حيث ستتضمن المسرحية وصية شخصية من حياة حافظ نجيب التي كانت قد وردت في المسلسل.
وفي حديثه عن قيم المال، أكد صبحي على أنه يرى أن "الأموال يجب أن لا تكون غاية، بل وسيلة للوصول إلى أهداف نبيلة"، وأضاف: "في الوقت الراهن، نجد الشباب على منصات التواصل الاجتماعي يسعون إلى أن يصبحوا مثل التافهين فقط من أجل التريند والمال، وهذا هو الخطر الحقيقي على القيم الإنسانية في المجتمع".
الشباب ونظريات المؤامرة.. بين الوعي واللاوعي
واختتم صبحي تصريحاته بالتأكيد على أهمية الوعي الوطني والعالمي في مواجهة التحديات المعاصرة، وأشار إلى أن "نظريات المؤامرة أحيانًا قد تكون حقيقية بنسبة تصل إلى 10%، ولكن فقدان الوعي بالحركة العالمية لا يحمي الأوطان".