في تصريح مثير للقلق، كشف العسكري السيسي عن أن إيرادات قناة السويس سجلت انخفاضاً كبيراً تجاوز 60% خلال عام 2024، ما يعادل خسائر مالية تُقدّر بنحو سبعة مليارات دولار.

هذا التراجع الكبير في أحد أهم مصادر الدخل القومي جاء على خلفية الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يسلط الضوء على التأثير العميق للتوترات الإقليمية على الاقتصاد المصري.

جاء تصريح السيسي خلال اجتماع موسع مع أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وأحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحب حبشي، محافظ بورسعيد.
وركّز الاجتماع على بحث تداعيات الأزمات الإقليمية على حركة الملاحة الدولية واستعراض جهود تنموية لتعزيز العائد الاقتصادي للقناة.

ولأهمية قناة السويس كأحد المحاور الاستراتيجية للاقتصاد العالمي، يجب مواجهة هذه التحديات وتطوير البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في المناطق المطلة على المجرى الملاحي.

وتراجع معدل عبور السفن للقناة إلى 20148 سفينة في 2023-2024 من 25911 سفينة في السنة المالية السابقة عليها.

ويشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات ضد سفن الشحن التابعة للاحتلال أو المرتبطة به في البحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يواجه حربًا صهيونية منذ أكتوبر 2023.
وبسبب تلك الهجمات، أعلنت شركات شحن تحويل مسارات السفن التابعة لها من قناة السويس إلى طرق أخرى.

وتمثل تحويلات المصريين في الخارج أكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد، تليها الصادرات والسياحة وإيرادات قناة السويس، على الترتيب.