شن  الطيران الصهيوني غارة جوية على منطقة البقاع شرق لبنان فجر اليوم الأربعاء.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، تتواصل خروقات الاحتلال الصهيوني لترتيبات وقف إطلاق النار، ومنها استهداف لبنانيين، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى، فضلاً عن التوغلات والتدمير الواسع في القرى الأمامية على الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو ما دفع لبنان إلى التقدم بشكوى لمجلس الأمن.

وخلال اليومين الماضيين، خرجت معلومات عن زيارة سيقوم بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، بين عيدي الميلاد ورأس السنة، إذ تحدث بعضها عن أهداف عدة للزيارة، منها متابعة تنفيذ القرار 1701 الذي يندرج وقف النار رسمياً في إطاره، إلا أن أي تأكيد رسمي لبناني أو أميركي لم يخرج بشأن الزيارة أو موعدها.

وشن طيران الاحتلال غارةً فجر اليوم الأربعاء على سهل بلدة طاريا في البقاع شرق لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطيران الحربي الصهيوني شن غارة على منزل في سهل بلدة طاريا مجاور لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب بعلبك، دون وقوع إصابات.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران الاحتلال الصهيوني منطقة البقاع شرق لبنان بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إن الضربة استهدفت "مستودعات يُعتقد أنها تابعة لحزب الله".
ولم يصدر جيش الاحتلال بعد بياناً بشأن الغارة على طاريا، وكان قد زعم، الاثنين الماضي، أنه يواصل "أنشطته الدفاعية" في جنوب لبنان "وفقاً للاتفاق".

وفي إطار خروق الاحتلال اليومية، حلقت مُسيرة على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما حلق الطيران الحربي والمُسير فوق القطاع الشرقي في جنوب لبنان.
وكان انتشر مقطع فيديو لجنود الاحتلال الصهيوني وهم يقومون بتفخيخ منازل سكنية في جنوب لبنان على أنغام "يلا تنام"، قبل أن يقوموا بتفجيرها.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي طلب، خلال ترؤسه اجتماعاً أمس الثلاثاء ضم قائد الجيش العماد جوزاف عون واللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب، وضمت رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، والأعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو، "وقف خروقات الاحتلال والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغلت فيها".

وقال إن "لبنان ملتزم بنود التفاهم، فيما إسرائيل تواصل خروقها، وهذا أمر غير مقبول". وشدد على أن "جولته في الجنوب أظهرت مدى الحاجة إلى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة إلى قراهم"، داعياً اللجنة إلى "الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق"